الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحديات صحية وأمنية تواجه مئات الآلاف من الحجاج

24 نوفمبر 2009 01:28
يستعد مئات الآلاف من الحجاج تغص بهم مكة المكرمة لبدء مناسك الحج الأربعاء فيما تواجه السلطات السعودية تحديات تتمثل لا سيما بتفادي انتشار انفلونزا الخنازير ومخاوف من حصول تظاهرات حجاج إيرانيين. وعزز الإعلان السبت عن وفاة أربعة حجاج إثر إصابتهم بانفلونزا الخنازير المخاوف من انتشار المرض بالرغم من ان الكثير منهم لا يعيرونه كثيرا من الاهتمام لدرجة ان البعض لم يلتزم بأخذ اللقاح مسبقا كما اشترطت السعودية. أما على الصعيد الأمني ، فقد أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد ان المملكة “لن تسمح بأن يساء” لموسم الحج مشددا على أن السلطات اتخذت كل الإجراءات من أجل الحفاظ على أمن الحجاج وسلامتهم. وقال الأمير نايف الذي يشغل أيضا منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء ورئيس لجنة الحج العليا “لن نسمح بأي حال من الأحوال بأن يساء لهذه المناسبة العظيمة أو لأي حاج” مضيفا “لا يجوز أي فعل من الافعال ليس ركنا في أداء الحج” في إشارة ضمنية إلى تظاهرات قد يقوم بها إيرانيون. وتصاعدت المخاوف من حصول مواجهات مع الحجاج الايرانيين على خلفية السجال بين السعودية وايران اذ دعت السعودية ايران الى “عدم تسييس الحج” بعد اتهامات ايرانية بإساءة معاملة الايرانيين أثناء الحج. و حول هذه المخاوف ، قال الامير نايف “سمعنا أشياء متناقضة لكن (التصريحات) الاخيرة طيبة من مسؤوليين إيرانيين..نأمل ان ينصبوا الى أداء (المناسك) في الحج”. وقال “أطمئن الحجاج بأننا قادرون بإذن الله على توفير أمنهم وسلامتهم وكل ما يتعلق بشؤونهم”. ودعا الحجاج الى الالتزام بالمناسك مشيرا الى ان “إجراءات اتخذت للحفاظ على صحة وأمن وسلامة الحجاج”. ومن المقرر ان تقيم بعثة الحج الايرانية تجمع “البراءة من المشركين” في يوم الوقوف على عرفات ، وهي تظاهرة درج المشاركون فيها خلال السنوات الماضية على إطلاق دعوات بالموت لإسرائيل وللولايات المتحدة. وكان نائب رئيس البعثة الايرانية أكد أن هذه “المراسم اعتيادية” ولن تكون مخالفة للقوانين في السعودية ، مشددا على احترام القوانين في المملكة. وكانت السلطات السعودية قمعت تظاهرة للحجاج الايرانيين خلال الحج عام 1987 أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص بينهم 275 إيرانيا. وتوترت العلاقات بين البلدين اثر هذه الحادثة ومنع الايرانيون من الحج حتى العام 1991 . ويتولى اكثر من 100 ألف ضابط وعنصر أمن تنفيذ خطة أمنية وضعتها المملكة لمواجهة كافة التحديات الأمنية على حد قول مدير الامن العام السعودي الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني. ويشارك في الخطة حوالي 14 ألف ضابط وعنصر من الدفاع المدني مزودين بثلاثة آلاف آلية وتسعمئة عربة وسيارة. وفي سبيل معالجة افضل واسرع للحوادث ، تم توفير أنظمة متطورة لتلقي البلاغات عن الحوادث تتيح معرفة موقع المتصل تلقائيا. وأنشئ 30 مركز شرطة لخدمة المشاعر المقدسة ولاستقبال البلاغات الجنائية والشكاوى والتحقيق في البلاغات كما شكل المجلس الاعلى للقضاء 13 محكمة للنظر في قضايا الحجاج في الحرم المكي ومنى. وفي ما يتعلق بالإرهاب قال الامير نايف ان السعودية “استطاعت ان تضع حدا لهذه التصرفات وان تفشل مئات المحاولات الإرهابية”. وذكر مصدر سعودي رسمي أن تأشيرات الحج التي منحت من سفارات المملكة في الخارج بلغت مليونا وستمئة ألف تأشيرة مشيرا الى انه من المتوقع ان يصل عدد الحجاج هذا العام الى “2,8 مليون حاج من داخل السعودية وخارجها”. ويتعين على المقيمين داخل المملكة الحصول على تصريح بالحج لأداء المناسك. ويتولى حوالى 32 ألف مطوف ومطوفة توفير السكن للحجاج والنقل والتعامل والعلاقات الثقافية والفكرية والتواصل مع البعثات القادمة من كافة الدول. ومن المفترض ان يستمر توافد الحجاج الى مكة حتى غد الاربعاء. ويستعد الحجاج للتوجه الى منى مساء الاربعاء حيث يبيتون في خيام فيها قبل التوجه للوقوف على جبل عرفات من شروق الشمس حتى غروبها الخميس ثم التوجه ليلا إلى مزدلفة. وبعد رمي الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بالاضحى الجمعة ، يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى السبت وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج. ويسلك الحجاج للمرة الأولى هذه السنة ثلاثة مسارات جديدة إضافة الى مسارين قديمين على جسر الجمرات لمنع وقوع حوادث تدافع كتلك التي أودت بحياة المئات في مواسم ماضية. وتم تثبيت 600 كاميرا للمراقبة في منطقة رمي الجمرات فيما وضعت 1852 كاميرا للمراقبة داخل الحرم المكي وفي محيطه, بزيادة ملحوظة عن العام الماضي ، وزود نظام المراقبة بقاعدة بيانات ضخمة
المصدر: ا ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©