الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجالس العيد.. بهجة وضيافة واستعادة ذكريات

مجالس العيد.. بهجة وضيافة واستعادة ذكريات
26 يونيو 2017 12:14
أشرف جمعة (أبوظبي) تمثل المجالس في العيد لوناً حيوياً من ألوان التقارب، ومن ثم التفاف الكبار والصغار حول بعضهم بعضاً في مناسبة عيد الفطر المبارك، حيث استعادة الذكريات وتبادل التهاني وتقديم أوجه الضيافة المتعارف عليها في البيئة الإماراتية، خاصة أنها تمتاز بحفاظها على جملة من العادات والتقاليد، وتتمتع هذه المجالس بطابعها الحميم الأصيل الذي يصهر أفراد المجتمع في بوتقة واحدة، ويرسم معالم السعادة، إذ إن مجالس العيد تمثل البهجة تجمع ألوان الضيافة والكرم وفرصة لاستعادة الذكريات. صورة مقاربة يقول فهد الطنيجي مجالس العيد هي الملاذ الحقيقي لاستعادة الذكريات في أجواء حميمية، حيث تغني حياة الناس في أيام العيد لافتاً إلى أن المجتمع الإماراتي يتفاعل معها كونها موجودة في كل بيت، وتزيد من مساحة الألفة، وهو ما يولد الرغبة في الحديث وسرد حكايات مدهشة تمثل نبض الحياة في الماضي والحاضر وتعطي صورة مقاربة أيضاً عن حياة الآباء والأجداد في إطار منظومة القيم والتقاليد، وبما يرسخ قيم الولاء والانتماء، ويرى أن هذه المجالس مهمة جداً كونها تشجع الكبار والصغار على التقارب وتبادل التهاني والاحتفال بالعيد بشكل مناسب. إطار تفاعلي ويشير سلطان الذهلي إلى أن مجالس العيد عودة لاستعادة الذكريات القديمة التي تعبر عن حياة الماضي بطريقة مشوقة فيها استذكار لطبيعة أهل الإمارات وتتعرض لحياتهم وأعرافهم في العيد بما ينسجم مع طبيعة هذه المجالس التي تتواصل بشكل تلقائي في العيد، بما يشكل لمسة جمالية على صفحة الحاضر خصوصاً أن جميع الحضور يحرصون على أن تكون لهم حكايات يغلب عليها سرد التراث، بما يعزز الوعي الجمالي بقيمة الموروث في إطار تفاعلي محبب، ويؤكد الذهلي أنه اعتاد زيارة المجالس القريبة من بيته في العيد، خصوصاً أنها تنصب في البيوت وأن الأقارب والأصدقاء يفتحون بيوتهم لاستقبال الزوار في العيد حتى تكتمل فرحته على بساط هذه المجالس. بهجة وسعادة ولا يخفي سهيل النيادي أن مجالس العيد هي قبلة للزوار وتعد تقليداً يتيح للجميع الاندماج في الاحتفالات الشعبية بهذه المناسبة الكريمة في إطار حميمي يضفي البهجة والسعادة على الكبار والصغار دون تكلف، وهو ما يغرس القيم والتقاليد في النفوس بشكل محبب فهي مدارس تعلم أبناء هذا الجيل الحالي قيمه وتقاليده، وتعطي صورة مقاربة عن الموروث عن الشعبي الأصيل من خلال حديث الرواة المشوق. وجبة الموروث ويوضح محمد المرزوقي أن مجالس عيد الفطر عبارة عن وجبة غنية بالموروث الشعبي إذ تتطرق دائماً للحديث عن طبيعة حياة الآباء والأجداد وجملة العادات والتقاليد المتعارف عليها في العيد وكيفية الاحتفال قديماً بمثل هذه بالمناسبات، وهو ما يعد نقلاً للتجارب في إطار عائلي بهيج مشجع يضفي أجواء الفرحة والتشجع على ارتياد هذه المجالس من قبل الصغار والكبار، ويبين أن حديث رواد المجالس يتسم غالباً بأسلوب شائق يغري الجميع بالمشاركة الحية والتفاعل مع عالم الحكايات الثري المليء بحكايات الماضي الممتعة. أجواء المحبة ويورد حميد المغني أن مجالس عيد الفطر لها مكانة خاصة عند الإماراتيين حيث تعبر أيضاً عن الكرم وحسن الضيافة، ولقد جرت العادة على تقديم القهوة العربية التي تعبر عن لون أصيل من ألوان الضيافة فضلاً عن المسامرات التي تشيع أجواء المحبة بين الجميع، وأن هذه المجالس ترسخ الثقافة التراثية وتدعم التواصل بين الأجيال وتقدم دوراً اجتماعياً وتربوياً بوجه عام لافتاً إلى أنها تتميز بثراء وتعطي نظرة عميقة للتجارب الحياتية. واحة ظليلة ويذكر فاضل المزروعي أنها أفضل طريقة لتعلم مفردات الموروث الشعبي للصغار بحيث تكسبهم المفردات التراثية من خلال التفاعل الحي مع الكبار، لافتاً إلى أن مجالس العيد هي واحة ظليلة من البهجة والتقارب الحميم والتعبير عن فرحة العيد وبهجته في النفوس، ويبين أنه يحرص دائماً على أن يسجل حضوره في مجالس العيد بين الأهل والأصدقاء، حيث تجمع الصغار والكبار وتعمل على بث روح جديدة من خلال الأحاديث التي تجري فيها والتي تعبر عن الحكمة وحسن التصرف، ويلفت إلى أن هذه المجالس تتميز أيضاً بالبساطة وهو ما يجعلها قريبة من نفوس أفراد المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©