الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تم للعمل التطوعي».. نافذة على السعادة

«تم للعمل التطوعي».. نافذة على السعادة
25 يونيو 2017 13:13
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يأخذ من العمل التطوعي منهجاً وفلسفة لخدمة المجتمع، مؤكداً أن التطوع يحقق السعادة ويشعر الأفراد بوجودهم وفاعليتهم ونفعهم لأنفسهم.. من هذا المنطلق بدأ طلال الحميري الانخراط في العمليات التطوعية، قبل أن يؤسس برنامج «تم للعمل التطوعي»، وبدأ في استقطاب كل من يحب أن يقدم شيئاً مبتكراً من الكبار أو الصغار، فاتحاً باب المبادرة لكل من يرى في نفسه القدرة على نفع المجتمع، خاصة خلال أيام رمضان وفي العيد. وعن برنامجه الخيري الإنساني «تم» للعمل التطوعي، أشار طلال الحميري إلى أنه يحاول أن يقدم جديداً للمجتمع من خلال هذه النافذة، والتي يفسرها بأنها برنامج تطوعي في المقام الأول يقوم على مبدأ التعاون والمشاركة في المجتمع. فكر الحميري في تأسيس فريق «تم للعمل التطوعي» من خلال مشاركاته العديدة في مختلف الفعاليات والأنشطة، التي كان يقوم بها مع جميع الجهات المعنية بالعمل التطوعي الاجتماعي على مستوى الدولة، وحماسه الشديد لهذا المجال دفعه للتفكير في مبادرة يوظف فيها ما اكتسبه من خبرات في هذا المجال، فقام بعرض الفكرة على أحد المسؤولين الذي رحب بذلك على الفور وتم إنشاء برنامج «تم للعمل التطوعي» على أرض الواقع في أبوظبي ومن تم فروع أخرى في جميع أنحاء الإمارات. ولأنه يؤمن أن الأمم تنهض بسواعد أبنائها فإن برنامج «تم للعمل التطوعي» يفتح باب المشاركة لمجموعة من الشابات والشباب في مختلف المراحل العمرية ومستويات دراسية مختلفة، موظفين وموظفات وربات بيوت وطالبات ما زلن في المراحل الدراسية، أسهموا بأفكار وإبداعات واقتراحات وطاقات مختلفة وجديدة ومبشرة ومبتكرة. اسم ودلالة المبادرة والسرعة في الإنجاز هي أحد صفات برنامج «تم للعمل التطوعي»، حيث يشير الحميري إلى أن هذه التسمية والتي لها دلالات عميقة جاءت بعد أن أخذ آراء بعض من الأصدقاء المقربين، وقد قاموا بجمع أكثر من 200 اقتراح وكان من بينها اسم «تم»، وقد صوت الجميع لهذا الاسم والسبب يعود لسهولته في النطق بالنسبة للصغير قبل الكبير، والكلمة شعبية ومتداولة كثيراً في الدولة ومعناها «إنهاء المهمة بسرعة»، وهذا على حد قول الحميري ما يميز البرنامج، التميز والسرعة في الأداء. ما يميزنا ويشير الحميري الذي يؤمن بالحكمة التي تقول «نحن نقرر ما تكون أفعالنا.. وأفعالنا تقرر من نكون» إلى أنه طالما يؤكد على العديد من النقاط التي تميز هذه المبادرة على باقي المبادرات وفق قوله، بحيث يؤمن أن كل إنسان يجب أن تكون له بصمة في المجتمع ويقدم خدمات تطوعية، موضحاً أن أهداف تم التطوعية: «المساهمة في مجال الأعمال التطوعية التي تقوم على تنمية المجتمع المدني، غرس روح الانتماء والأمان والوجدان الجماعي في المجتمع، تنمية روح المشاركة ومواجهة السلبية واللامبالاة في المجتمع، سد الفجوات الموجودة في المجتمع بشكل عام، ربط قيمة العمل بغاياته المعنوية والإنسانية، دعم المؤسسات والهيئات التي تعمل في المجال التطوعي معنوياً لما يمكنها من تأدية رسالتها وزيادة خدماتها. سعادة المتطوع التطوع وتقديم الخدمات الإنسانية يحقق السعادة للفرد ويشعره بالرضا التام، ورغم أن المتطوّع يقدّم خدمات تعود على المجتمع بالنفع والإعانة لأشخاص أو مجموعات معيّنة من المجتمع دون أن يتقاضى أيّ أجر مادي عليها، فإن للتطوّع آثارا إيجابية على الفرد والمجتمع أيضاً، فالعمل التطوّعي لا يهدف إلى تحقيق أرباح للفرد، بل ربحه الحقيقي هو شعور المتطوّع بالانتماء للعمل الذي يقوم به لمساعدة المجتمع ورغبته الشديدة في مساعدة الآخرين، وتحمّل جميع المهام التي تلبّي وتخدم الاحتياجات الاجتماعيّة، أو الاقتصادية، والإنسانية، وهذا ما يؤكده الحميري، بحيث يعتبر التطوع إشباع المتطوع لإحساسه بالنجاح في القيام بعمل يقدره الآخرون، تحقيق الذات، مؤكداً أنه يسهم في تسهيل مأمورية المتطوع بقوله: «نعمل على تفريغ المتطوع الموظف في حال التنظيم لحدث رسمي يقام في الدولة، تنظيم المعسكرات الصيفية للمتطوع، تنظيم احتفال سنوي للمتطوعين وتكريمهم، تسليط الضوء الإعلامي على فئة المبدعين من المتطوعين والمتطوعات وإصدار شهادات مشاركة للمتطوع في كل فعالية يشارك فيها». خطط مستقبلية يواصل برنامج «تم» للعمل التطوعي رغم الزخم الذي حققه البحث على أفكار إبداعية لتقديم خدمات متقدمة للمجتمع ضمن خططه المستقبلية واضعاً نصب عينيه الريادة والتميز في الدولة، وفي هذا الإطار يقول الحميري إن البرنامج يعمل على تقديم خدمة للدوائر والمؤسسات والشركات «عمل تطوعي رسمي في هذه الجهات»، إقامة المعسكر الصيفي، حملات توعية للعمل التطوعي وتنظيم معرض للمبدعين. ويطمح الحميري إلى إكساب المتطوعين خبرات إضافية من خلال تبادل نفس التجارب مع مختلف المبادرات والبرامج الدولية الأخرى سواء عربية أو عالمية بما يخدم التطوع والمتطوعين في دول الإمارات بشكل كامل، وفي هذا الإطار لدينا مساهمات كثيرة داخل الدولة في جميع المجالات، مثل المجال الاجتماعي، والبيئي، والصحي، والرياضي، وبالنسبة لخارج الدولة في الوقت الحالي توجد مراسلات مع جهات التطوع خارجية لتبادل الخبرات والمشاركة معهم. أسرار النجاح ويعزي طلال الحميري نجاح برنامج «تم» للعمل التطوعي إلى عدة عوامل منها الدعم اللامحدود للأعمال التطوعية والتقدير والأرضية الخيرية والإنسانية التي تتميز بها الإمارات، بالإضافة إلى دعم رجال الدولة للبرنامج، وتميز أصحاب المبادرة بالعزيمة والإرادة والإصرار والتحمل والصبر والجدية التامة. تطور ثقافة العمل التطوعي وعن العوامل التي ساعدت على تطور العمل التطوعي في الدولة يقول الحميري إن ذلك يعود إلى عدة عوامل منها التخطيط الجيد، وضوح الأهداف، توفر الإمكانات «البشرية - المادية»، الأنظمة واللوائح، التدريب والتأهيل، الهياكل التنظيمية، والحوافز التقديرية والتشجيعية، مؤكداً أن هناك عدة عوامل تساعد على جذب الشباب للتطوع والانخراط في العمل الاجتماعي، ومنها: «تحديد الأهداف المرجوة من العمل الاجتماعي، التخطيط على أسس علمية وإدارية في الأعمال الاجتماعية، تحديد المتطلبات والخدمات الاجتماعية، إقناع الشباب للتطوع من خلال نشر الوعي، الاستفادة من وسائل الإعلام لنشر الوعي من خلال الندوات والحوارات، توظيف وسائل الاتصالات الحديثة كالإنترنت على التشجيع في الأعمال الاجتماعية، منح المتطوعين مميزات معنوية ومادية، زرع حب العمل التطوعي الاجتماعي في مراحل الدراسة الأولى، تنظيم معسكرات ومراكز في الإجازات المدرسية لاستغلال وقت الفراغ وتكريم المتميزين في العمل الاجتماعي التطوعي. تدريب ويشدد طلال الحميري على أهمية التدريب المتواصل وصقل المواهب وإكساب المتطوعين مهارات متجددة وشاملة ومتنوعة، وذلك للحصول على نتائج جيدة ومتفردة في مجال التطوع الاجتماعي إذ يقول: «تدريب وتأهيل المتطوعين مهما بلغت صفات المتطوع في العمل الاجتماعي والمهارات التي يتصف بها من استعداد نفسي لخدمة المجتمع، بحيث إن المتطوع يحتاج للتدريب وزيادة المعارف ومهارات، مثل: «التدريب على البحث الاجتماعي على أسسه العلمية، التدريب على فن التسويق والترويج للتبرعات، كيفية إعداد نشرات وملصقات دعائية، تدريب المتطوعين على مهارات إدارية وتنظيمية، إكساب المتطوع مهارات سكرتارية وكتابية مثل الخطابات والتقارير، التدريب على التعامل مع الكمبيوتر وبرامجه، التدريب على إعداد الاجتماعات والتحضير لها، تعليم مهارات الاتصالات وفن الإقناع، دراسة حالات ومشاكل اجتماعية واتخاذ قرارات مناسبة. التدريب على إقامة المعارض وتسويقها، تعليمهم كيفية إدارة المشاريع الخيرية مثل الإسكان الخيري والتدريب على التخزين والتوزيع». أعمال تطوعية مبتكرة إلى جانب التطوع الرياضي والبيئي والاجتماعي فإن برنامج «تم» للعمل التطوعي يقدم خدمات أخرى منها يقول الحميري: «خدمة إنهاء المعاملات مع الجهات الحكومية، دورات تدريبية للمتطوعين، عرض بعض الحالات الناجحة في وسائل الإعلام، نقدم خدمة خاصة للوزارات والدوائر والهيئات والشركات والمؤسسات، نشارك في المناسبات الرسمية في الدولة، ولنا أيضاً مشاركات في جميع المجالات التطوعية، ومن الخدمات التي نقدمها للمتطوعين نسلط الضوء على المبدعين والمتميزين، نمنحهم بطاقة تم للخصومات، بطاقة البلاتيني والذهبية والفضية، خدمة نظام الساعات التطوعية. ويحرص برنامج «تم» للعمل التطوعي على احترام قانون البرنامج، ومنها: «احترام الآخرين، تحمل المسؤولية، العمل كفريق واحد، الالتزام بالوقت، الجدية التامة، الالتزام بالزي الرسمي، التعاون والتواصل مع مدير البرنامج فيما يخص اقتراح أو تقديم أفكار أو شكاوى عن طريق البريد الإلكتروني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©