الهدف الذي أحرزه في مرمى سلوفينيا لم ينقذ الانجليزي كروياً فحسب، بل أنقذهم اقتصادياً، فقد أشارت صحيفة الجارديان أن تأهل المنتخب الإنجليزي إلى دور الستة عشر للمونديال بفضل هدف جيرمين ديفو أنقذ الاقتصاد البريطاني من خسائر مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 1.2 مليار جنيه استرليني، وكعادته نجح ديفو في إنقاذ الإنجليز من ورطة تاريخية كادت تكلفهم الخروج من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا، فقد كان هدفه كافياً لمنح منتخب الأسود الثلاثة إشارة الاستمرار في الدفاع عن الحلم الذي يطارده الإنجليز منذ 44 عاماً، وكعادته لم يحصل ديفوه على فرصة المشاركة إلا بصعوبة بالغة وبعد أن فشلت القوى الهجومية التقليدية صاحبة النفوذ والمكانة الكبيرة في صنع الفارق مع المنتخب الانجليزي، فقد عجز وين روني، وبيتر كراوش، وايميل هيسكي في تقديم الأداء المقنع، في حين نجح ديفوه في استغلال فرصة التواجد في التشكيلة الأساسية وبرهن على انه لا يستحق الخروج منها.
ديفوه الذي لا يتمتع بشهرة روني، أو كاريزما بيكهام، أو مكانة كراوش واجه الكثير من الظلم طوال مسيرته الكروية، فقد تألق في بداياته مع المنتخب الانجليزي عام 2004، ولكن السويدي اريكسون عاد ليتجاهله في نهائيات يورو 2004 .
وعاد ديفوه للظهور بقوة في تصفيات مونديال 2006، إلا انه وجد نفسه خارج بعثة الإنجليز المتجهة صوب ألمانيا للمشاركة في المونديال، ليتسائل في غضب :”لماذا أجبروني على متابعة كأس العالم في المنزل؟”.وعاد ستيف مكلارين ليختاره في تشكيلات المنتخب الأساسية، ولكن الإنجليز فشلوا في التأهل إلى يورو 2008 في مفاجأة صارخة أطاحت بأحلام ديفوه.
عدد اليوم
