الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ندوة الثقافة والعلوم» تستضيف «الملتقى الإماراتي الصيني» لاستكشاف آفاق العلاقات الثقافية

«ندوة الثقافة والعلوم» تستضيف «الملتقى الإماراتي الصيني» لاستكشاف آفاق العلاقات الثقافية
30 ابريل 2014 01:30
محمد وردي (دبي) افتتحت معالي مريم محمد الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية فعاليات «الملتقى الإماراتي ـ الصيني» صباح أمس في «ندوة الثقافة والعلوم» بدبي، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وبلال البدور نائب رئيس المجلس، والدكتورة حصة لوتاه رئيسة اللجنة الثقافية في الندوة، وفوزية بدري المستشارة في وزارة التربية والتعليم ولفيف كبير من الشخصيات الثقافية والاقتصادية والإعلامية في الدولة. وجالت معالي مريم الرومي على معرضين للفنون التشكيلية، الأول إماراتي يضم أعمالاً للفنانين عبد الرحيم سالم، ومطر بن لاحج، والآخر لمجموعة من الفنانين الصينيين. كذلك جالت الرومي على مشروعات نسائية ومعروضات للحرفيات الإماراتيات من برنامج الأسرة المنتجة في وزارة الشؤون الاجتماعية، وآخر حرفيات صيني، يضم مشغولات من الأحجار الكريمة. وقال سلطان صقر السويدي في كلمة ترحيبية، إن دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 حرصت على الاحتفاظ بعلاقات تعاون وتفاهم مع الدول الصديقة، وعملت على تفعيل هذا التعاون عبر الكثير من الشراكات توجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، وفتح السفارة الصينية في أبوظبي في الأول من نوفمبر عام 1984، وافتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس عام 1987. وأضاف: كانت زيارة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، إلى بكين في مايو 1990 هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس دولة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي إلى الصين، وقد انعكست إيجاباً على العلاقات بين البلدين اللذين يرتبطان بأكثر من اتفاقية تعاون في مختلف المجالات، منها اتفاقية تعاون ثقافي وإعلامي بين البلدين. وعلى نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أعطت دولة الإمارات للعلاقات الإماراتية ـ الصينية تميزاً خاصاً، من الرعاية والانفتاح، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية توطيداً للعلاقات المتبادلة بين البلدين، أكدته الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى الصين عام 2008، والزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين عام 2009، والتقيا خلالهما بالرئيس الصيني، هو جين تاو، وكبار المسؤولين الصينيين. وكانت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، ون جياو باو، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2012، هي الأولى من نوعها لمسؤول صيني على هذا المستوى منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. عقب ذلك عقدت الجلسة الأولى بعنوان «تجارب تنموية» أدارتها الدكتور حصة لوتاه. وتحدث فيها عن الجانب الإماراتي الدكتور أحمد حسن بن الشيخ عضو غرفة صناعة وتجارة دبي، مؤكداً أن العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين تعود إلى زمن طريق الحرير وتجارة اللؤلؤ، وأنها على الدوام كانت تقوم في مصلحة الشعبين. كذلك تحدثت الدكتورة آمنة خليفة رئيسة مجلس سيدات أعمال عجمان، فشددت على أهمية التعاون بين البلدين، لما للتجربة الصينية من أهمية تنموية، حيث تسجل معدلات نمو هي الأعلى في العالم منذ عقدين. تلا ذلك جلسة ثانية تناولت «العلاقات الثقافية الإماراتية ـ الصينية الواقع والطموح»، وتحدث فيها بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة «ندوة الثقافة والعلوم» فقدم عرضاً موجزاً عن تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين مشيراً إلى أول اتفاقية وقعت بين الجانبين عام 2002، وأنها لعبت دوراً مهماً في التواصل بين الثقافتين. كما عرض تصوراً لآفاق التعاون في المستقبل بين النخب الثقافية الإماراتية والصينية. من جهته تحدث المستعرب الصيني فريد لي، فذكر أنه عندما طُلب منه دراسة لغة أجنبية، فاختار العربية على الفور، لصعوبتها ولأهميتها في التواصل مع حضارة وتاريخ أهلها. وسرد تجربته بالعمل في الكويت وعمان واليمن والسعودية. وأشار إلى ترجمته دستور الكويت إلى الصينية، كما ترجم رحلات ابن بطوطة بنحو مليون صفحة، وأنه يعمل الآن على ترجمة الرحالة أحمد بن ماجد، ملاحظاً أن ابن ماجد أهم بكثير من ماجلان، ولكن «للأسف أن المنتج العربي أكبر بكثير من فرصة ترويجه وتقديمه للآخر»، حسب تعبيره. وأكد لي أن الصينيين عموماً منفتحون على الثقافة العربية، مشيراً إلى وجود متحف خاص في بكين يضم معلومات ووثائق عن جميع الدول العربية الاثنتين والعشرين، بغرض تقديم خدمة ثقافية متكاملة للصينيين الراغبين في زيارة العالم العربي. كذلك تحدث لي تشي يانغ رئيس التلفزيون الصيني الرسمي، فرحب بتطوير العلاقات بين الجانبين على كل المستويات وخصوصاً في مجال الإعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©