21 ابريل 2011 20:20
عماد عبدالباري (رأس الخيمة ) - شجعت الطبيعة الصحراوية الخلابة، التي تحظى بها إمارة رأس الخيمة، على جذب مختلف شرائح المجتمع من داخل الدولة وخارجها والسياح الأجانب، إلى زيارتها للتمتع بممارسة مختلف الرياضات والهوايات على التلال الرملية.
وعلى إثر ذلك، تم في الأسبوع الماضي افتتاح أول مخيم صحراوي جديد “واحة البدو” على الطراز البدوي في منطقة مزرع برأس الخيمة ليتيح لزواره فرصة اكتشاف حياة الصحراء بشكلها الأصيل والعودة إلى حياة الأصالة في الماضي التليد لأبناء دولة الإمارات.
وقال محمود أبو علي مدير إدارة الدعم والترويج السياحي بدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة “إن الصحراء كنز ثمين يجب استغلاله بالطريقة المثلى لتسخير جميع مقومات الإمارة للنهوض بالقطاع السياحي من شواطئ وجبال وصحراء ومنشآت سياحية، واعتبار الصحراء أهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح من مختلف الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى السوق المحلي”. وأشار أبو علي إلى أن رأس الخيمة تتمتع بعدد من المناطق البرية في عوافي والمزرع والحمرانية التي أصبحت تستقطب آلاف الأسر بمختلف أعمارهم وشرائحهم من داخل الدولة وخارجها للتمتع بالحياة البرية الأصيلة والخروج عن روتين الحياة اليومي مع الابتعاد عن البناء الإسمنتي.
وتابع أبو علي: تقوم دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة بإقامة عدد من الدورات المتتالية لمهرجان عوافي السياحي الذي جذب عشرات الآلاف من الأسر المواطنة والمقيمة لقضاء أروع الأوقات في ربوع الطبيعة الصحراوية، من خلال متابعة الفعاليات أوالتخييم.
وأضاف أبو علي أن الإدارة عقدت في وقت سابق مع ممثلي “شركة إدارة الرحلات “اجتماعا تم خلالة مناقشة خطط ترويجية مشتركة لزيادة الوعي بالسياحة الصحراوية على المستويين المحلي والعالمي، وتسيير الوفود السياحية إلى المخيم الصحراوي “واحة البدو” الذي يعد أول مخيم فريد من نوعه في إمارة رأس الخيمة؛ لما يتيحه للزوار من فرصة لاكتشاف حياة الصحراء بشكلها الأصيل.
وقالت إيمانويلا بيترللي المديرة التنفيذية لشركة إدارة الرحلات التي أنشأت المخيم: إن مخيم واحة البدو يسمح لكثير من الناس بالعودة بالزمن إلى الوراء ومعايشة تجربة مناخ فريد في بيئة هادئة بعيدا عن الزحام والضوضاء. وأكدت أن “هذه الواحة ملك للجميع في الإمارات العربية المتحدة، فهي تبعد عن دبي 40 دقيقة فقط وهي قريبة من بقية الإمارات، مما يوفر للسياح ومحبي المغامرة قضاء سهرات هادئة على الطراز البدوي في الصحراء. وقال زاهد دالاتي، مدير العمليات بالشركة، متحدثاً عن الافتتاح الجديد: “لقد قمنا بتكريس الوقت والمجهود في تفاصيل بناء المخيم مستعينين بالمواد التقليدية لمنح الضيوف تجربة لا تنسى. واستخدمنا شعر الماعز لصناعة أسطح الخيام ولا نستخدم الكهرباء حيث نستخدم النار أو مصابيح الغاز القديمة”. لقد استخدم البدو الخيام كمنازل لهم منذ فجر التاريخ “وهذا ما تمنينا تحقيقه، فيجب أن يشعر الضيوف بعبق التاريخ في إطار جو يبعث على الراحة”.
وأشار المخيم جاهز لاستقبال الجمهور في ليالي الاثنين والجمعة من كل أسبوع ويلزم الحجز المسبق قبل الحضور. يبعد المخيم عن فندق ومنتجع بنيان شجرة الوادي في رأس الخيمة بحوالي 2كم (طريق الإمارات، مخرج 119). “يتم نقل الضيوف والزوار بسيارة دفع رباعي من مناطق التجمع”. يمكن للضيوف أن يزوروا المخيم للاستمتاع بوجبة العشاء أو تجربة القيام برحلة سفاري بالصحراء. وأضاف زاهد أن مخيم البدو صمم ليستضيف جلسات العائلة، حيث قمنا بتكريس الوقت والمجهود في تفاصيل بناء المخيم مستعينين بالمواد التقليدية لمنح الضيوف تجربة لا تنسى من خلال نصب خيام مصنعة من شعر الماعز مع استخدام النار مصابيح الغاز القديمة” ومراقبة النجوم والقمر والسماء الصافية على أنغام عازف العود والتمتع بالتدفئة من النار المشعة في المكان مع العشاء العربي التقليدي، حيث استخدم البدو الخيام كمنازل لهم منذ فجر التاريخ “وهذا ما تمنينا تحقيقه، فيجب أن يشعر الضيوف بعبق التاريخ في إطار جو يبعث على الراحة.
عدد اليوم
