الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الظاهرة» يودّع بـ «البصمة الـ 23»

«الظاهرة» يودّع بـ «البصمة الـ 23»
14 أغسطس 2016 21:46
ريو دي جانيرو (د ب أ) تلقى السباح الأميركي مايكل فيليبس أكبر تحية حظي بها أي سباح يوماً ما قبل الجولة الأخيرة من منافسات السباحة بأولمبياد ريو دي جانيرو، ليخرج بعدها من حوض السباحة بآخر ميدالية ذهبية له، مما منحه المزيد من الهتافات التشجيعية. هذا الأمر كان متوقعاً ومستحقاً لأنجح رياضي في تاريخ الألعاب الأولمبية، بعدما حصد 23 ميدالية ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين. وقال فيليبس «31 عاماً» بعد مشاركته في السباق الأخير بالأولمبياد: «بعد خروجي من الحافلة وتوجهي إلى حوض السباحة شعرت بأنني في طريقي للبكاء، عملية الإحماء الأخيرة، ارتداء زي السباحة للمرة الأخيرة، المرور للمرة الأخيرة بين آلاف الأشخاص الذين يمثلون بلادي». ولم يضف فيليبس أنها المرة الأخيرة التي يحرز فيها ميدالية ذهبية. الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 4×100 متر تتابع متنوع للرجال، لم يكن أبداً محل شك رغم أن آدم بيتي منح الفريق البريطاني بعض الأمل خلال جولة منافسات سباحة الصدر. ولكن فيلبس على الفور شارك في جولة سباحة الفراشة وساعده زملاؤه ريان ميرفي وكودي ميلر وناثان أدريان على إحراز الصدارة في النهاية، ليتوج الفريق بالذهبية متقدماً على نظيريه البريطاني والأسترالي اللذين أحرزا الفضية والبرونزية، على الترتيب. وشارك فيليبس في 5 دورات أولمبية علماً بأنه شارك في أولمبياد سيدني 2000 وهو في الخامسة عشرة من عمره. وكانت الميدالية الذهبية هي الخامسة لفيليبس في «ريو 2016». ويعد النجم الأميركي أبرز الرياضيين في تاريخ الأولمبياد، حيث تضم قائمة إنجازاته إجمالي 28 ميدالية أولمبية منها 23 ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتان. وحصد فيليبس عدة ميداليات في أولمبياد أثينا 2004 ولكن ذروة تألقه جاءت في أولمبياد بكين 2008، حيث شارك في ثماني مسابقات في السباحة الحرة والمتنوع والفراشة والتتابع، وفاز بكل هذه السباقات، وحطم الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم مارك سبيتز في عام 1972 كأفضل سباح في تاريخ الأولمبياد. واعتزل فيليبس بعد أولمبياد لندن 2012 ولكن خسارته في سباق 200 متر فراشة جعلته يعدل عن هذا القرار ويشارك في ريو ويستعيد اللقب. المكان الذي سيتركه فيليبس بعد اعتزال عالم السباحة سيكون من الصعب جداً تعويضه، حيث وصفه مدربه بوب بومان الذي عمل معه على مدار 20 عاماً، بأنه أقرب إلى «الظاهرة الاستثنائية». ولدى سؤاله عن إمكانية العثور على سباح ناشئ يبلغ من العمر 11 عاماً ويمتلك نفس إمكانيات فيليبس، أجاب بومان: «بالتأكيد لا، أنا لا أبحث حتى، إنه استثنائي، إنه ليس ظاهرة جيل واحد ولكن ظاهرة في عشرة أجيال». وأشار فيليبس إلى الجيل القادم من السباحين أمثال مواطنته كاتي ليديكي «19 عاماً» الذين لحقوا به وهم أطفال وأصبحوا الآن أبطالاً أولمبيين. وبالنظر إلى سباحين مثل السنغافوري جوزيف سكولينج الذي تفوق عليه في سباق 100 متر فراشة والسباح البريطاني آدم بيتي صاحب الرقم القياسي العالمي في سباحة الصدر، فإن ما فعله فيليبس في عالم السباحة يماثل ما فعله مايكل جوردان في عالم كرة السلة. وقال فيليبس: «لقد بدؤوا جميعاً حلمهم وهم أطفال بهدف تغيير لعبة السباحة، وأن يفعلوا ما لم يحققه أحد من قبل، وهم يؤدون بشكل طيب للغاية». وستكشف الأيام إذا ما كان فيليبس سيتمسك هذه المرة بقرار الاعتزال أم سيعود مثلما فعل في 2014، ولكنه يحرص أيضاً على قضاء الوقت الكافي مع خطيبته نيكول وطفله بومر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©