الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامع الشيخ زايد الكبير يرسخ دوره الثقافي والمعرفي خلال رمضان

24 يونيو 2017 02:26
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير، نجاح خطتها لشهر رمضان المبارك، عازية ذلك إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة الذي جعل من الجامع منارة حضارية ومقصداً للمواطنين والمقيمين والسياح. وكانت إدارة المركز أعدت خطة استراتيجية للجامع خلال الشهر الكريم، تضمنت محاور عدة أبرزها ترسيخ دوره الثقافي والمعرفي، ومواكبة عام الخير، وإعلاء قيمة التطوع، ودعم قيم التواصل الحضاري والإنساني، وإظهار القيم التي ربى عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أبناء الإمارات، وذلك عبر فعاليات عدة تم تنظيمها بالتعاون مع عدد من الجهات في الدولة. وأشار يوسف العبيدلي مدير عام المركز، إلى أن المركز كثف جهوده ووظف إمكاناته وطاقاته لتنظيم سير العمل وخدمة ضيوف الجامع من مصلين وصائمين، حيث مثلت هذه الجهود تتويجاً لخدماته المتميزة التي يقدمها لزائريه على اختلاف فئاتهم وجنسياتهم وأديانهم طيلة العام، بما يواكب رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بجعل الإمارات إحدى أهم منارة للتسامح والتعايش السلمي، كما كان للدعم الكبير الذي يحظى به الجامع من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بالغ الأثر في تنفيذ هذه الخطة. وأشار إلى أن مجلس أمناء المركز بقيادة معالي أحمد جمعة الزعابي، قدم جهوداً كبيرة ساهمت في الارتقاء بمنظومة العمل في سبيل ما من شأنه إظهار الوجه الحضاري للدولة، كما لا ينسى المركز مساهمات شركائه الاستراتيجيين والفرق التي شكلت بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، والتي بلغ عددها أكثر من 30 جهة، والتي كان لها دور مهم في إنجاح مشاريع رمضان، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي كان ولا يزال رفع نسبة رضا المصلين والمفطرين تجاه الخدمات المقدمة. ويعمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، جاهداً على ترسيخ مكانته كإحدى أهم المنارات الإنسانية في العالم، ومواصلة لعب دوره المحوري في إثراء الحركة الثقافية والحضارية عبر قائمة طويلة من الفعاليات والأنشطة التي تعزز ريادته في إعلاء قيم التسامح والتعايش، إضافة لتنظيم واستضافة المبادرات الخيرية والإنسانية والمحاضرات الدينية والثقافية والمشاركة في المحافل الثقافية والحضارية العالمية والمحلية. وشهد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، إقبالا كبيراً من وفود المصلين والصائمين، خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث توافد عليه حتى ليلة 27 من شهر رمضان المبارك نحو 1.062 مليون صائمٍاً ومصلياً، منهم نحو 763 أف صائم تناولوا طعام الإفطار في «خيام الإفطار» ضمن مشروع «ضيوفنا الصائمون » الذي ينظم سنوياً عن روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فيما بلغ عدد المصلين الذين أدوا صلاة التراويح 178451 مصلياً، وصلاة التهجد 120954 مصلياً، بينما تجاوز إجمالي المصلين الذين أحيوا ليلة الـ27 من رمضان في صلاتي التراويح والتهجد بالجامع 53682 مصلياً. وأحيا الآلاف ليالي شهر الرحمة في الجامع، فيما امتلأت قاعات الصلاة والساحات الخارجية بصفوف المصلين الذين أدوا صلاتي التراويح والتهجد خلف إمامي الجامع الشيخ إدريس أبكر والشيخ يحيى عيشان ضمن برنامج « مصابيح رمضانية «.. فيما استضاف الجامع الشيخ عمر الدرعي الواعظ والخطيب بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. ورسخ المركز دوره الحضاري والثقافي من خلال المحاضرات التي بلغت 18 محاضرة قدمها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» خلال الشهر الفضيل بعد صلاة التراويح بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من جموع المصلين، لاسيما في العشر الأواخر من رمضان، فرشت إدارة المركز ساحات الجامع بسجاد استوحيت تصاميمه من سجادة قاعة الصلاة الرئيسية. كما تم تنظيم مسارات دخول وخروج المصلين بصورة تضمن انسيابية المرور وتحقق قواعد الأمن والسلامة. وقدمت، بالتعاون مع نادي ضباط القوات المسلحة، أكثر من 28 ألف وجبة إفطار يومية في مقر الجامع، فيما أشرف على توزيع الوجبات وخدمة الصائمين طاقم عمل مكون من أكثر من 700 شخص، فضلا عن وجبات السحور التي بلغ عددها أكثر من 10 آلاف وجبة وزعت على المصلين خلال العشر الأواخر من رمضان من خلال موظفي المركز لخدمة ضيوف الجامع إلى جانب المتطوعين البالغ عددهم أكثر من 60 متطوعاً ومتطوعة، إرساء لمفهوم العطاء كتوجه مجتمعي، حيث تم تشكيل عدد من فرق العمل من موظفي المركز والمتطوعين التي أوكلت إليها العديد من المهام والواجبات اللازمة لتقديم الخدمات والتسهيلات لمرتادي الجامع. في سياق متصل، وفر المركز عدداً أضافياً من سيارات النقل الكهربائية والمواقف لمركبات المصلين خلال العشر الأواخر التي شهدت زيادة كبيرة في جموع المصلين والصائمين في الجامع. في هذه الأثناء، رفعت عيادة الجامع من جاهزيتها لاستقبال الحالات الطبية الطارئة ووفرت كافة الخدمات العلاجية الأولية والطارئة، حيث تم تجهيز العيادة بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للخدمات العلاجية الطارئة في كافة المواقع بالجامع، إضافة إلى توفير عدد من سيارات الإسعاف. كما عمل المركز على توفير عدد إضافي من المقاعد الطبية والذي بلغ عددها أكثر من 1000 كرسي تم تخصيصها لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مقاعد متحركة مجانية لتسهيل عملية التنقل لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة داخل ساحات وأروقة الجامع وقاعات الصلاة. وفي شهر الخير، استضاف الجامع عدداً من المبادرات المنبثقة عن المحاور الرئيسة لعام الخير. ففي أرقى مؤشرات البذل والعطاء المتأصل في مجتمع الإمارات الذي جبل على حب الخير والعطاء دون مقابل، شهدت « مبادرات الخير : إقبالا وحضوراً كبيراً، ومنها حملات التبرع بالدم التي بلغت 3 حملات خلال الشهر الفضيل، ومبادرة الفحص الطبي المجاني اليومي، إضافة إلى مبادرة شجرة النعمة ومبادرة توزيع المشروبات الباردة على المصلين، علاوة عن العيادة المتنقلة.وضمن مبادرات « مزون الخير».. تم إعداد خيمة إفطار في الجامع لاستقبال المفطرين، بالتعاون مع جمعية الفجيرة الخيريــة، إضافة إلى تنظيم فعالية « مدفع الإفطار»، بالتعاون مع شرطة الفجيرة و«حملة التبرع بالدم» بالتعاون مع بنك الدم ومستشفى الفجيرة. صلاة العيد يختتم المركز «مشروعات رمضان» باستكمال استعداداته لشعائر صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب الجامع الكبير. وترسيخاً لدوره الحضاري بوصفه المعلم الثقافي البارز في العاصمة أبوظبي الذي يستقطب أعداداً كبيرة من الزوار، يستمر الجامع باستقبال الزوار طوال الأسبوع وخلال أيام عيد الفطر المبارك. من جهة أخرى، شهد جامع الشيخ زايد في الفجيرة، إقبالًا كبيراً من جموع المصلين، حيث توافد عليه حتى ليلة 27 من شهر رمضان المبارك نحو 50,758 مصلياً، منهم نحو 4,556 في صلاة التهجد ليلة 27 من رمضان. يوم زايد للعمل الإنساني استضاف الجامع أمسية يوم زايد للعمل الإنساني، التي أقيمت برعاية وزارة شؤون الرئاسة، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. شهد الأمسية، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ولفيف من الشيوخ والمسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية. وتم خلال الأمسية، توزيع «المصحف الصوتي للجامع» ترحما على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما تمت استضافة معرض الصور «في حب زايد» الذي نظمته جمعية «كلنا الإمارات» بالتعاون مع الأرشيف الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©