عمر الحلاوي (العين)
أعلنت جمعية الإحسان الخيرية إطلاق مشروع لتبني وتربية ألف يتيم من المواطنين والمقيمين داخل الدولة، في إطار صناعة قادة المستقبل وتحقيق مفهوم التربية عبر نموذج المثال، لافتة إلى أن المشروع انطلق بعدد من الأيتام يشاركون في أنشطة الجمعية التطوعية المختلفة، ويعيشون في منزل رئيس الجمعية الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي مستشار حكومة عجمان للشؤون البيئية، الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، السفير الدولي للمسؤولية.
ولفتت الجمعية أن مشاريع التطوع التي تتبناها استوعبت أكثر من 14 ألف متطوع من المواطنين والمقيمين هذا العام أغلبيتهم من الشباب الإماراتي الذي يشكل نسبة عالية جداً. كما شارك للمرة الأولى أصحاب الهمم في برامج التطوع الأخيرة، مؤكدة أن التطوع يخلق نفوساً ملهمة تسامح وتعطي، حيث إن أهداف الجمعية غرس العمل التطوعي في نفوس الأطفال والشباب، وتجاوزت الجمعية حدود الإمارات إلى السعودية والكويت والبحرين. جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني لقبيلة بني ساعدة في منزل عبد الله سعيد الساعدي بحضور معرف القبيلة خميس بن سعيد الساعدي، حيث ألقى الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي محاضرة حول أهمية العمل التطوعي في بناء وتربية الإنسان ودور الشيخ زايد في غرس العمل التطوعي في الإمارات.
وقال النعيمي: «إن هدف حكومة الإمارات إسعاد المجتمع بجميع فئاته، لذلك تأتي قيم التطوع ومشاريعه كجزء أساسي من الخطط لإسعاد المجتمع وتطوير مفهوم التكافل المجتمعي، ونشر روح الإيثار وتعليم الشباب عبر السلوك المثال والنموذج للاقتداء به»، لافتا إلى أن المجتمع المدني يشكل هوية كل شعب.. لذلك شجعت الحكومة الفعاليات المجتمعية المختلفة حتى غدا لها دور عظيم. فقد تغير مفهوم الدولة وأهميتها وأصبحت الدول تقاس بقدرتها علي إفادة دول العالم والبشرية، لا بعدد سكانها ومساحتها كما كان في السابق، لذلك برزت دول صغيرة الحجم ولكنها عظيمة العطاء، حيث تصدرت الإمارات جميع الدول في المشاريع الخيرية واحتل التطوع مركزاً مرموقاً في نفوس الإماراتيين، وصار العالم ينظر للإمارات كدولة فاعلة، لذلك تنعقد القمة الحكومية في أبوظبي، فتلك المشاريع ترتبط ببعضها البعض.
عدد اليوم
