الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفكار جديدة لحرفة من التراث حميمية

أفكار جديدة لحرفة من التراث حميمية
23 نوفمبر 2009 23:50
من أسرار زينة المرأة في السابق تزيين ملابسها بالتلي الذي كانت تطرزه بنفسها، أو قدمته لها والدتها أو إحدى قريباتها، ففي الحقيقة هذه الحرفة التقليدية هي عبارة عن عمل فني تحرص كل سيدة على تعليم بناتها أسراره وأنواعه وطرق استخدامه في الزينة، فكان خوص التلي يصنع سابقاً من خيوط الفضة. أما اليوم ومثلما تقول لنا محدثتنا موزة المحيربي، تعلمت التطريز منذ صباها على يدي جدتها: "اليوم اصبح خوص التلي يصنع من خيوط النايلون، بعد أن كنا نستخدم خيوط الفضة التي لا يمكن أن تتلف مع الزمن أو تحترق، ولكن على الرغم من هذا فللنايلون إيجابيات جمالية تخدم الشكل الجمالي للتلي، فهو يتوافر بألوان عديدة توفر لنا فرصة الاختيار، وتوسع مساحة الابتكار في شكل ترتيب وتنسيق خيوط التلي الملونة، بعد أن اقتصر لون الخيوط في الماضي على الفضي والأبيض". توسع مجالات التلي لم تشأ موزة أن تترك هذه الحرفة العزيزة على قلبها، ولم تستطع أن تبتعد عن "الكاجوجة" الذي تستخدمه لتطريز التلي، فقررت أن تطوع استخدام التلي لكي لا يقتصر دوره في تزيين الملابس فقط، فهو أسلوب جميل في التزيين تنفرد فيه دولتان من بين كل دول العالم ألا وهما الإمارات وعمان، واستطاعت بجهدها أن تدخل التلي إلى ابسط تفاصيل حياة أبنائها، فتقول موزة الحريبي: "اليوم اصبحنا نبتكر افكاراً جديدة لاستخدام التلي في مختلف المجالات، وليس فقط من أجل تزيين الكندورة، ففي إحدى الأيام خطرت في بالي فكرة صنع ميداليات للمفاتيح من التلي، ولاقت إعجاب المحيطين بي، وقررت أن أطور في تصميم هذه الميداليات، فأخذت بمشورة بناتي حيث قدمن لي أفكاراً جديدة، منها تطريز تلي لبرواز الصور وتزيينه، فزينت مجموعة من البراويز بألوان وطرق متنوعة. كما زينت أغطية علب المحارم الورقية، وصنعت لأفراد عائلتي ميداليات لهواتفهم المتنقلة من التلي، وسعدوا بها كونها إحدى رموز وطنيتهم الذي يجب أن يحافظوا عليه من الزوال، ولقد سعدت كثيراً عندما طلبت إحدى بناتي أن اصنع لها لوحة لعلم الإمارات من التلي، فشعرت بعد انتهائي من هذا العمل بأن التلي هو خير ما يمثل جمال ورعة بلدي الإمارات" الديكور استطاعت موزة أن تدخل تطريزات التلي وباستخدام مهارتها في تنسيق الألوان على مفروشات المنزل لتضيف إليه لمسة جمالية فريدة من نوعها، فقد قامت بتزين مدخل بيتها باستخدام التلي الذي كان وسيلة الربط بين الإكسسوارات التي كانت تضعها على الطاولة الجانبية، فقد لفت خيوط التلي على قاعدة المزهرية، وزينت براويز الصور بنفس الألوان التي استخدمتها في المزهرية مما شكل تناسقاً بينها، كما زينت أطراف المفرش بخيوط التلي ايضاً، ووضعت بجوارها أشكالا من رموز التراث الإماراتي مصنوعة كلياً من التلي منها الخنجر وسلال حفظ التمر، وتقترح موزة أن يتم التوسع في استخدام التلي لأنه يضفي لمسة من الرقي إلى ديكور المنزل، فيمكن استخدامه لتزيين الستائر وزوايا المقاعد والوسائد والعديد من أدوات التنسيق المنزلي، وخلال حديثها خطرت لها فكرة جديدة فقالت: "يمكنني أن أزين أعمد الأسرة بالتلي الذي سيجعلها تبدو في غاية الجمال، وبعدها انسق تفاصيل غرفة النوم بنفس الخيوط التي استخدمت في تزين السرير". حدائق الشرفات مساحة خضراء وأجواء من الاسترخاء والانتعاش (أبوظبي) - حدائق الشرفات هي الأنسب لمحبي نباتات الأصص والنباتات التي تحتاج إلى الرعاية والمراقبة المستمرين، أما من يعيشون في الشقق والمجمعات السكنية، فهذه الحدائق ستوفر لهم المساحة الخضراء المنعشة، وستعمل على تنقية هواء المدينة المحمل إليهم بالغبار وعوادم السيارات، وهو مكان مناسب لقضاء وقت ممتع مع أفراد العائلة في جو طبيعي ونقي، فعندما يستنشق الإنسان كميات كبيرة من الأكسجين فإن دورته الدموية ستتحسن، وبالتالي سينشط ذهنه ويهدأ باله ويعم السلام بين أفراد العائلة، هذا إن لم نذكر المنظر الجميل لشرفات المنزل الخضراء المليئة بالأزهار الملونة. النباتات الملائمة يميل محبو الزراعة إلى تزيين حدائق شرفاتهم بالشجيرات المتسلقة لتغطية قضبان الشرفة أو تشكيل مظلة نباتية، وتستخدم في هذا كل من الجهنمية والياسمين البلدي والفل، وجرت العادة أن يتم استغلال كل جزء من الشرفة حتى سقفها، ولما لا إذا كان بالإمكان تعليق نبات أصيص على السقف وجعل أوراقه تتدلى إلى أسفل مشكلة شلالا نباتيا خلابا، ومن هذه النباتات التي يمكن زراعتها وهي معلقة اللبلاب الزاحف ذي الأوراق شديدة الخضرة أو شديدة البرقشة، ولأنها تعشق الرطوبة يفضل وضع مجموعة من الحصى المغمورة بالماء أسفل الأصيص، أو ابتكار فكرة عملية كثيرا ما تستخدم لتوفير الرطوبة اللازمة في الشرفة مثل نوافير الماء الصغيرة، التي تضاعف من حجم المتعة، وتشجع على الجلوس في الشرفة، كما أن صوت خرير الماء عنصر آخر من عناصر الاسترخاء الذي توفره الشرفة، أما عن الأصص فيمكن ترتيب الأنواع التي تنتمي لنفس الفصيلة النباتية في حوض واحد، كأن توضع أصص نباتات الظل في حوض بعيد عن أشعة الشمس، وتوضع الأبصال المزهرة في حوض آخر بالقرب من أشعة الشمس، في حين توضع أصص الصباريات حوض معرض بشكل كلي لضوء الشمس طوال النهار، ويمكن تزين هذه الأحواض بالأصداف أو الخرزات الملونة والتي يمكن تزينها يدويا في البيت، هذا إلى جانب أن ربة المنزل يمكنها أن توفر كثيرا عندما تقوم بزراعة بعض الخضروات التي تستخدمها بكثرة في الطبخ مثل الطماطم والخيار بزراعتهم في أحواض على الشرفة، وبالتالي تتأكد من خلو خضرواتها من المبيدات الحشرية الضارة، وتدلل أفراد عائلتها بإعداد طبق من السلطة الطازجة، التي تم حصادها من حديقة الشرفة الجميلة. العناية بالشرفة العناية بنباتات الشرفة أسهل بكثير من العناية بنباتات الحديقة، فهي قريبة، ولا تحتاج لوقت كبير في العناية والتجول من شجيرة إلى شجرة مثلما هو الحال في الحديقة الخارجية، فكل النباتات بالقرب منك، لذلك ليس هناك مجالا للأعذار حوال تلك الأعداد الكبيرة من الأوراق البنية التي تشتكي من نقص في الماء أو السماد أو قلة الرطوبة، فلكي تستمع بحديقتك وتزهو بجمال شرفتك عليك الاعتناء بكل نبتة وتوفر البيئة المناسبة لنموها، والأمر ليس بهذا التعقيد، فقبل أن تقرر اقتناء أي نبتة وتهم بزراعتها، عليك أولا أن تكون مطلعاً على طبيعة البيئة المناسبة لها ومدى احتياجها من الماء والتربة والرطوبة والحرارة والضوء، وهي الأمور الأساسية لنمو أي نبات، وعليك أيضا الاطلاع على الأمراض والآفات التي يمكن أن تتعرض لها وكيف تحلل أعراضها وتقوم بمعالجتها، وبعدها قرر إذا ما كنت قادرا على توفير الشروط اللازمة لنموها وبعدها ازرعها واستمتع بها، ولكي تبقى الشرفة خضراء وجميلة عليك الاعتناء بنظافتها، فقلم نموات النباتات التي تحتاج إلى تشذيب، وجمع كل الأوراق المتساقطة فمنظر تلك الأوراق الذابلة الميتة لا يتماشى مع أهداف الشرفة في التمتع بمعاني الحياة والسعادة، وحرص أيضا على تلميع الأوراق التي شوه الغبار جمال لونها الأخضر، ولا تنسى أن توفر مكانا مريحا لجلوسك وأفراد عائلتك لاحتساء فنجان من الشاي الأخضر الملطف، أو تناول كوب بارد من عصير البرتقال المنعش، وأنتم تستنشقون أكبر قدر ممكن من غاز الحياة "الأكسجين"
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©