ريو دي جانيرو (الاتحاد)
شدد الرامي الشيخ سعيد بن مكتوم على أنهم قدموا كل ما يملكون من جهد في الأولمبياد، والحقيقة أنه جهز نفسه قدر المستطاع، والمسابقة بها عدد كبير من الرماة الذين تأثروا بالميدان مثله، وخرج أبطال لهم وزنهم من المنافسات ولم يتأهلوا إلى الأدوار النهائية.
وقال: الأطباق كان فيها «غش»، فقد تأخرت في الحضور إلى البرازيل، من أجل عمل تعديلات على السلاح، وعندما شاركت في المسابقة الرسمية وجدت أن الأطباق تطير في اتجاه الأرض وليس إلى أعلى كما تدربنا، وهو ما أثر بالسلب عليَّ وعلى رماة آخرين، ولم يكن هناك فارق بيني وبين البطل الأولمبي الذي يسبقني في الترتيب سوى طبق واحد.
وأضاف: السلاح الذي لعبت به كان فيه خلل ولكنه بسيط، والمفروض أنه لا يؤثر في الأداء، فقد شاركت به في الدورة الأولمبية المصغرة في البرازيل أبريل الماضي، والأولمبياد البطولة الثانية، وسجلت في البطولة المصغرة 113 هدفاً، وفي الأولمبياد 118 هدفاً، فيما لم أخطئ خلال التدريبات الأخيرة في دبي، وقبل الحضور إلى ريو، ولو أنني سجلت طبقاً واحداً إضافياً في كل جولة، لكنت ضمن الرماة الستة في النهائي، والمشكلة أنني ضبطت السلاح على أنه يضرب على ارتفاع الطبق، فيما أن الماكينات تضرب الأطباق في مستوى أدنى، وهذه أمور فنية دقيقة في الرماية.
وأشار الشيخ سعيد بن مكتوم الذي شارك في 5 دورات أولمبية، إلى أن هناك اختلافاً بين الأولمبياد وبقية البطولات سواء على المستوى العالمي والقاري وعددهم كبير، والأولمبياد لو خسرتها تنتظر 4 سنوات، بعكس بطولات العالم وآسيا، وشارك 32 رامياً، في الإسكيت، وهو عدد أقل من بطولة العالم، إلا أنهم نخبة رماة العالم.
وشدد الشيخ سعيد بن مكتوم على أن نظام النهائيات فيه ظلم كبير للمتأهلين، خصوصاً أن اللوائح تحذف كل ما حققه الرامي في الدور التمهيدي، ويبدأ من «الصفر»، مثلما تجري 40 كيلومتراً، حتى تنافس على 100 متر.
وتطرق الشيخ سعيد بن مكتوم إلى مشاركاته السابقة في الدورات الأولمبية، والنتائج التي حصل عليها، وقال: أول مشاركة لي في الأولمبياد دخلت على المركز الرابع بكسر التعادل، وفي أولمبياد بكين 2008 قدمت مستوى طيباً في اليوم الأول، ولم أكمل بالمستوى نفسه في اليوم الثاني، وبسبب ظروف الجمهور في لندن ضاع مني طبقان ولو سجلتهما لدخلت النهائي.
وحول فوز عبدالله الرشيدي بالبرونزية، قال: الرشيدي فاز ببطولة العالم 3 مرات، ولديه عدد كبير من البطولات الآسيوية، وهو من النجوم البارزين ويكفي أنه الوحيد الذي حقق لقب العالم 3 مرات، ويستحق إنجازاً أولمبياً، لأنه الوحيد الذي لم يحققه من قبل.
وأشار الشيخ سعيد بن مكتوم إلى أن سيف بن فطيس كان بإمكانه تقديم أرقام أفضل بكثير عما حققه، وإن كنت لم أتابعه في الأيام الأخيرة، لأنني جئت إلى البرازيل متأخراً، ودخلت المنافسات مباشرة.
وعن تقييمه لمستوى الرماية الإماراتية، بعد المشاركة في ريو، قال: الرماية الإماراتية تضاهي كل المستويات العالمية، ولكن للأسف هناك أمور كثيرة حدثت لا نعرفها، ولا ندري إن كان الحكام معنا أو ضدنا، وبعض الحكام القادمين من دول لها مشاركون في الأولمبياد دائماً ما يطلعونهم على نظام الماكينات، ويساعدونهم في ضبط السلاح بالشكل الذي يخدم الرامي، وفي اليوم الأول من الممكن أن تكون الأطباق غير قانونية، والرماية الإماراتية قادرة على الصعود لمنصات التتويج في أي دورة أولمبية.
وأضاف: في أوروبا هناك فريق عمل متكامل يساعد الرماة، وهناك شركات للذخيرة وشركات للسلاح، ونحن نملك الرماة، ولكن ليس هناك وسائل مساعدة لهم.
وأضاف: جهّزت نفسي لدخول النهائي من قبل الأولمبياد، وهو ما رتبت له من البداية، والدليل أنني سجلت في الجولة الأخيرة «العلامة الكاملة»، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، ولم أوفق في الجولات السابقة، وعلينا أن نعمل من جديد للتجهيز لأولمبياد «طوكيو 2020» ونكرر المحاولة، على أمل أن نصعد إلى الأولمبياد.
عدد اليوم
