شروق عوض (دبي)
استمر التفاعل اللافت، من آلاف المغردين حول العالم العربي، على برنامج «قطر.. النوايا المبيتة» الذي بثته قناة أبوظبي، أول أمس، وتناول خطط دويلة قطر وتجاوزاتها ضد دولة الإمارات العربية، من خلال خفايا عمل جواسيس الاستخبارات القطرية، التي تدل على ضخامة المؤامرات التي تحيكها قطر ضد الإمارات والمنطقة بشكل عام.
وتصدر هاشتاق «#النوايا_المبيتة» وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر» ليتحول إلى وسم عربي في وقت قياسي، حيث شكل حديث الساعة بالنسبة إلى مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وناشطي «تويتر» على مستوى المنطقة، وتناول البرنامج المتلفز اعترافات لضابط مخابرات قطري يدعى حمد علي محمد علي الحمادي الخاصة، ويعمل في جهاز أمن الدولة القطري برتبة ملازم ثان في سكرتارية رئيس الجهاز، ويبلغ عمره 33 عاماً، ومن ضمن الاعترافات اتباعه لجهاز أمن الدولة القطري، مرورا لإنشاء الإدارة الرقمية في جهاز المخابرات القطري حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي في العام 2013 منها «بوعسكور» و«قناص الشمال» وغيرهما، لنشر الفتن والكراهية والفرقة وبث الإشاعات والفوضى، والنيل من سمعة الإمارات، وصولاً إلى محاولاتهم الفاشلة للنيل من عزيمة ومكتسبات ومنجزات دولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر المغردون أن عرض اعترافات ضابط المخابرات القطري حمد علي محمد علي الحمادي شفاهية ومصورة يعد ضربة موجعة في خاصرة قطر، وتكشف تمادي وتجاوز الحكومة القطرية وتدخلها في شؤون الدول الخليجية وزرع الفتن وبث الفرقة وإشاعة الفوضى من خلال هذا الأسلوب الرخيص.
وأشاد المغردون بتجربة الإمارات وقدرتها على لجم وتعرية هذه الدولة التكفيرية، وتحصين المجتمع من بطشها وحماية الأجيال من خفافيش أجهزتها الأمنية التي تكشفت أوراقها وتفضح زيفها، معتبرين البرنامج أداة قوية لتوعية المجتمع من خطر قطر، وفضح المؤامرة التي كانت تحاك ضد الدولة في نكران واضح للجميل والمعروف من قبل هذه الدولة «قطر».
ولفتوا إلى أن قطر تعاني من فوبيا دولة اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي دفعها إلى شن هجومها الاستخباراتي والإعلامي برمته على الإمارات، واصفين قطر بالدويلة الخبيثة التي تحاول أن تهز كيان دولة الإمارات.
وأكد المغرّدون أن كشف الإمارات للوجه الحقيقي لقطر يعد خطوة مهمة وتوعوية لأبناء الإمارات الذين كانوا يعتقدون أنهم إخوة لقطر، لكن المكر السيئ يحيق بأهله، داعين كافة أبناء الدول العربية إلى منع أي جهة تسعى للتحكم بمقدرات دولهم وأرواح شعوبها لتحقيق مطامع خبيثة.
وأشاروا إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين دولة تصون كرامة دول الخليج العربي بالمقام الأول والدول العربية بالمقام الثاني وتضحي بدمها من أجل رفعة العالم العربي، وبين من يخون هذا العالم لتحقيق مآرب حزبية ضيقة بروح انتقامية عدوانية، وبث روح الفتنة والفرقة.
ولفتوا إلى أن دولة قطر تنكر مواقف الإمارات العظيمة تجاه التخريبات التي تفتعلها على أرض الإمارات، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في عام 2015 قراراً بالعفو عن الملازم حمد الحمادي، ولكن النظام القطري لم يقدر هذا الموقف النبيل وظلت الحكومة القطرية تتمادى وتتجاوز وتتدخل في شؤون الدول الخليجية، وزرع الفتن وبث الفرقة وإشاعة الفوضى من خلال هذا الأسلوب الرخيص. وتناقل رواد موقع التواصل الاجتماعي مقاطع من البرنامج منها ما يتعلق باعتراف الضابط القطري حول استخدامه لهذه الحسابات التي سبق الإشارة إليها بهدف مهاجمة والإساءة لرموز دولة الإمارات بداية من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان.
ومن المقاطع التي تناقلها رواد التواصل الاجتماعي شرح الضابط القطري بداية قصته عندما تلقى تعليمات من المقدم جاسم محمد عبدالله، وهو مساعد رئيس جهاز الأمن القطري لشؤون العمليات، والنقيب أحمد خميس الكبيسي الذي يعمل مديراً للإدارة الرقمية في جهاز الأمن القطري برتبة نقيب، ومن المدعوين راشد عبدالله المري، وعامر محمد الحميدي وهما برتبتي ملازم أول وملازم على التوالي، بالذهاب إلى دولة الإمارات من خلال الحدود السعودية «سلوى» لشراء 5 شرائح إماراتية وتعبئتها بمبلغ 25 ألف درهم، مضيفاً بعد شراء الشرائح عدت إلى الدوحة وتوجهت فورا إلى مقر جهاز أمن الدولة للقاء مسؤولي الذي كلف الإدارة الرقمية بجهاز المخابرات القطري لإنشاء الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تناقل رواد التواصل عدة مقاطع لبرنامج «قطر.. النوايا المبيتة» يؤكد فيها على أن أجهزة الأمن الإماراتية رصدت حسابات تسيء لدولة الإمارات ورموز الإمارات، وكانت تستخدم أرقاما إماراتية، وبالرصد تبين أن هذه الحسابات موجودة في دولة قطر، وأن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تلقي القبض على المدعو حمد علي محمد علي الحمادي وتحويله إلى محكمة أمن الدولة الإماراتية بعد ثبوت كل الأدلة التي تدين المتهمين وجهاز الأمن القطري، وأصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون درهم والإبعاد عن دولة الإمارات بعد انتهاء العقوبة بحق الملازم أول حمد محمد علي الحمادي حضورياً، فيما أصدرت حكماً غيابياً بالسجن المؤبد بحق بقية الضباط المتهمين جاسم محمد عبدالله، وأحمد خميس الكبيسي، وراشد عبدالله المري، وعامر محمد الحميدي، وتغريم كل منهم مليون درهم والإبعاد عن دولة الإمارات.
للمغردين كلمات
من جانب المغردين، قال المغرد أحمد الإماراتي: «هل أوجعتكم فضائحكم، إلى الآن لم تكشف جميع الأوراق واعلموا أن هدفكم بعيد المنال، ولدولة الإمارات رجال يحفظون أمنها وكرامتها». وغرد محمد الشحي بـ «ليست مجرد نوايا بل أفعال حدثت وبسببها غدروا بجنودنا البواسل وأرادوا زعزعة أمن مملكة الحزم».
من جانبها، غردت مريم بـ «نوايا قطر الخبيثة أصبحت علانية ومجاهرة بالإثم، عفانا الله من شرها».
وقالت أم فارس: «اللهم حصّن دولة الإمارات وحكامها وشعبها بحصنك الحصين وحبلك المتين من كيد الكائدين وعبث العابثين وغدر الخائنين».
وغردت منى اليافعي بـ «إلى الآن لم أجد شخصاً متزناً وواعياً في قطر يتحدث بمنطق». وقالت المغردة أفكار: «لله الحمد والمنة ما في شيء يطوف الأمن الإماراتي، خلايا الإخوان وجواسيس قطر وخلايا حزب الشيطان، كل الخونة تم القبض عليهم».
وغرد عبدالعزيز المريسل بـ «هل ما زال هناك من يشك بأن حكومة قطر الإرهابية تتمنى لنا الخير ولو 1%؟».
وغردت حوراء موسى بـ «بوعسكور قيمته 25 ألف درهم شحن رصيد لعدد 5 شرائح أرقام هواتف، بهذا الغباء تضحي قطر بضباطها».
وقال المغرد عبدالله: «بعد عفو الشيخ خليفة عن المتهم موظف أمن القطري في 2015 شارك شعب قطر في هاشتاق #شكراً_خليفة واليوم ينكرون! سبحان مغير الأحوال».