الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الماتادور» يخشى مصير «الديوك»

«الماتادور» يخشى مصير «الديوك»
24 يونيو 2010 23:11
يسعى المنتخب الإسباني بطل أوروبا إلى تأكيد تفوقه على نظيره التشيلي وتجنب المصير الذي مني به المنتخب الفرنسي، وذلك عندما يلتقيان اليوم على ملعب “لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم” في بريتوريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 . وكان المنتخب الفرنسي، وصيف بطل النسخة الماضية وبطل 1998 أبرز ضحايا الدور الأول بعدما أنهى مجموعته الأولى في قاع الترتيب، ولا يريد المنتخب الإسباني أن يلقى المصير ذاته لأن سيناريو الخروج من الباب الصغير محتمل في حال لم يفز في مباراته مع نظيره الأميركي الجنوبي الذي حصد ست نقاط من مباراتيه الأوليين أمام هندوراس (1- صفر) وسويسرا (1- صفر) التي تملك أيضاً ثلاث نقاط. التعادل لمصلحة تشيلي وسيكون لا بديل عن الفوز بالنسبة للمنتخب الإسباني لأن التعادل سيؤهل تشيلي كمتصدرة للمجموعة وسويسرا في حال فوزها على هندوراس وهو أمر مرجح، وبالتالي سيدخل أبطال أوروبا إلى اللقاء كما فعلوا أمام هندوراس عندما قدموا أداءً هجومياً رائعاً وخرجوا فائزين بهدفين لدافيد فيا الذي أضاع أيضاً ركلة جزاء، ليصبح أول إسباني يهدر ركلة جزاء في النهائيات لأنه ومنذ عام 1934 إذ احتسبت 14 ركلة جزاء لمصلحة “لا فوريا روخا” وترجمت جميعها بنجاح. وكان المنتخب السويسري فجر أكبر مفاجأة في النسخة التاسعة عشرة بإسقاطه الإسبان، مؤكداً أن المباريات تحسم على أرض الملعب وليس على الورق، وذلك بعد أن دخل “لا فوريا روخا” إلى العرس الكروي الأول في القارة السمراء وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض أن يكون ضحيته فحقق المفاجأة واسقطه لأول مرة من أصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن. موقف حرج ووضعت سويسرا حداً لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 12 على التوالي وجعلت رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج، إلا انهم نجحوا في وضع مفاجأة الجولة الأولى خلفهم بفضل فيا الذي أصبح على بعد أربعة أهداف من راؤول جونزاليز، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب. واحتاج فيا إلى 60 مباراة فقط لكي يسجل 40 هدفاً مع “لا فوريا روخا”، في حين أن راؤول جونزاليز الذي استبعد عن المنتخب منذ 6 سبتمبر عام 2006 حين خاض مباراته الدولية الأخيرة ضد إيرلندا الشمالية (3-2) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2008 لعب 102 مباراة سجل خلالها 44 هدفاً. واحتفلت إسبانيا بالتالي بأفضل طريقة ممكنة بذكرى مرور 46 عاماً بالكمال والتمام على ظفرها بلقبها الأول عندما توجت بطلة لأوروبا في 21 يونيو 1964 بتغلبها في مدريد على الاتحاد السوفييتي 2-1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو، وهي تأمل أن تبني على هذه النتيجة من أن تجديد تفوقها على تشيلي لأن الطرفين تواجها في سبع مناسبات سابقة وخرج المنتخب الأوروبي فائزاً في ست مناسبات، بينها خلال الدور الأول من مونديال 1950 (2- صفر)، فيما انتهت المباراة الأخرى بالتعادل. أفضلية إسبانية وتعود المواجهة الأخيرة بين الطرفين إلى 19 نوفمبر 2008 عندما فازت إسبانيا ودياً بثلاثية نظيفة، وفي حال نجحت في تكرار هذه النتيجة ستضمن بشكل مؤكد صدارة المجموعة وتتجنب مواجهة محتملة مع البرازيل في الدور الثاني. ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الإسباني الذي لم يخسر أي مباراة له في الجولة الأخيرة من دور المجموعات منذ 1982 عندما سقطوا على أرضهم أمام إيرلندا الشمالية (صفر-1)، لكن التاريخ لا يعني شيئاً والمباريات لا تحسم على الورق أو وفقا للمعطيات السابقة، وهو ما أكده المنتخب السويسري عندما سجل فوزه الأول على الأسبان من أصل 19 مواجهة جمعتهما حتى الآن، أولها يعود إلى 85 عاماً عندما فازت إسبانيا ودياً 3- صفر في بيرن في الأول من يونيو 1925 في طريقها لتحقيق 15 انتصاراً على “ناتي”، مقابل ثلاثة تعادلات إحداها في تصفيات 1958 (2-2)، قبل أن ينجح جيلسون هرنانديز في تحقيق المفاجأة المدوية التي أسقطت أبطال أوروبا في مستهل مشوارهم بعد أن كانوا مرشحين فوق العادة للخروج من المجموعة الثامنة بعلامة كاملة، ملحقاً بهم الهزيمة الثانية فقط من اصل مبارياتهم الـ49 الأخيرة. وقد أكد دل بوسكي بعد مباراة هندوراس أن “المهم ينتظرنا أمام تشيلي في الجولة الأخيرة من أجل التأهل إلى الدور الثاني”. وقال دل بوسكي “الأهم كان هو الفوز على هندوراس وقد حققنا ذلك، صنعنا فرصاً عدة للتسجيل لم ننجح في ترجمتها جميعها إلى أهداف”، مضيفاً “كانت هناك أمور جيدة في المباراة، الآن الأولوية هي الاستعداد الجيد للمباراة أمام تشيلي اليوم والتي سنخوضها تحت ضغط كبير، لكن لاعبي فريقي معتادون على اللعب تحت الضغوط، بالنسبة لهم ستكون مباراة إضافية في موسم صعب جدا”. فيا يعترف من جهته أكد فيا “صنعنا العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل، وهذا أمر جيد، لكن عابتنا الواقعية في اللعب، الآن إذا تغلبنا على تشيلي سننهي الدور الأول في صدارة المجموعة”. وأضاف “أعتقد بأننا لعبنا أفضل من المباراة الأولى أمام سويسرا حيث صنعنا فرصاً عدة دون أن ننجح في هز الشباك. إنها كرة القدم”. وتابع “نلعب دائماً تحت الضغوطات، وفي المونديال لا يجب أن نستسلم، الخسارة في المباراة الأولى جعلتنا أمام ضرورة الفوز بالمباراتين المتبقيتين، نحن الآن في قمة التركيز على مباراة تشيلي”. القائد ليس مرتاحاً وقال القائد حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس “لست مرتاحاً للغاية، صحيح أننا فزنا وكسبنا النقاط الثلاث لكن كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى، كما أننا تراجعنا إلى اللعب في الدفاع في بعض الأحيان، يتعين علينا الفوز على تشيلي، إذا تغلبنا عليها 1- صفر سيكون فارق الأهداف في صالحنا. أتمنى أن نعوض الفرص التي أهدرناها امام هندوراس عندما نلاقي تشيلي”. وبدأ دل بوسكي مباراة هندوراس باشراك مهاجم ليفربول الانكليزي فرناندو توريس منذ البداية لكن الأخير لم يقدم عرضاً جيداً وأهدر العديد من الفرص السهلة، لكنه لم يتأثر بذلك وهو أعرب عن ثقته بقدرته على المساهمة بشكل جيد في حملة منتخب بلاده، مضيفاً “لعبت 70 دقيقة والخبر الجيد هو شعوري بأنني استطيع أن العب الآن لتسعين دقيقة للمرة الأولى منذ التعافي من الإصابة”. وتابع “أنا وفيا نفهم بعضنا بشكل مثالي وأمل أن نتمكن من اللعب معا مجدداً على الرغم من أننا نشدد على أن هذه المسألة ليست مهمة ما دام المنتخب يلعب بطريقة جيدة”. ولن تكون مهمة الإسبان سهلة على الإطلاق في مواجهة رجال المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي لا يريد حتى التفكير بإمكانية أن يودع منتخبه الدور الأول وفي رصيده ست نقاط: “لا أريد التفكير بما يمكن أن يحصل، الأمر الأهم على الإطلاق هو أننا سنحافظ على صلابتنا كما نفعل في جميع المباريات، اليوم سنحاول مجدداً أن نظهر مواهبنا وهذه الطريقة الأفضل لمحاولة التفوق على خصومنا”. غيابات في الوسط وتابع بييلسا الذي سيفتقد خدمات لاعبي الوسط كارلوس كارمونا وماتياس فرنانديز بسبب الإصابة، “كرة القدم لعبة تتحقق فيها النتائج غير المتوقعة، لم نتأهل بعد وعلينا أن نقاتل من أجل التأهل مع الحماس الذي أظهرناه حتى الآن”. ومن المؤكد أن بييلسا لعب الدور الأساسي في عودة تشيلي إلى العرس الكروي للمرة الأولى بعد غياب 12 عاماً، ويأمل “روخا” أميركا الجنوبية أن يحقق على اقله نتيجة مماثلة لمشاركته السابقة عندما تأهل إلى الدور الثاني في مونديال 1998 بفضل الثنائي الرائع مارسيلو سالاس وايفان زامورانو. ويبقى أفضل إنجاز للمنتخب التشيلي بلوغه نصف نهائي مونديال 1962 الذي استضافه على أرضه، ثم حلوله في المركز الثالث بعد تغلبه على إيطاليا في مباراة عرفت بمعركة سانتياجو حيث تدخلت الشرطة لمرافقة الفريقين إلى خارج أرض الملعب. لكن عدا عن ذلك اكتفت تشيلي بالخروج من الدور الأول أعوام 1930 و1950 و1958 و1966 و1974 و1982 وبلوغ الدور الثاني في فرنسا 1998 حيث خسرت أمام البرازيل 1- 4 ونهضة تشيلي الحالية تبلورت مع منتخب الشباب بإحرازه لقب دورة طولون الفرنسية الشهيرة عام 2009 وذلك بعد عامين على بلوغه نصف نهائي كأس العالم للشباب في كندا. كان بييلسا الذي اختبر فشلاً ذريعاً مع منتخب بلاده في مونديال 2002 حيث خرج من الدور الأول، سريعاً بضخ روح الشباب وقد أثمرت فلسفته الهجومية والدفاعية على حد سواء, ويعتمد المدرب الأرجنتيني الملقب بالمجنون على الثلاثي الشاب جاري ميديل (22 عاماً) لاعب وسط بوكا جونيورز الأرجنتيني، وماتياس فرنانديز (23 عاماً) لاعب وسط سبورتينج لشبونة البرتغالي، والكسيس سانشيز (21 عاماً) مهاجم أودينيزي الإيطالي النشيط. الوجوه الشابة ويضاف إلى الوجوه الشابة هومبرتو سوازو مهاجم ريال سرقسطة الإسباني وهداف بلاده في التصفيات برصيد 10 أهداف، والذي شارك في المباراة السابقة أمام سويسرا بعد تعافيه من الإصابة، ولاعب وسط سسكا موسكو الروسي مارك جونزاليس (25 عاماً) الذي سجل الهدف أمام سويسرا بعد دخوله في الشوط الثاني بدلاً من سوازو بالذات. وقال جونزاليز الذي ترعرع في جنوب أفريقيا حتى العاشرة من عمره، بعد الفوز على سويسرا “بإمكاننا الآن أن نحلم ببلوغ ثمن النهائي، لم أنجح في التسجيل خلال المباريات الإعدادية، لكن شاء القدر أن اسجل في المونديال، وهذا أمر رائع، نحن الآن على مشارف الدور الثاني”. «بلد الحياد» مطالبة بـ «تفكيك المظلة الدفاعية»! جوهانسبرج (أف ب) - سيكون المنتخب السويسري مطالباً بالتخلي عن سلاحه الأساسي المتمثل بالدفاع المحكم عندما يواجه هندوراس اليوم وذلك إذا ما أراد أن يحصل على فرصة التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه. ومن المؤكد أنه كان من المجدي للمنتخب السويسري أن يلتزم بأسلوبه الدفاعي الصلب عندما واجه إسبانيا بطلة أوروبا في الجولة الأولى، وقد نجح رهانه على هذا التكتيك لأنه حقق مفاجأة مدوية وخرج فائزاً (1- صفر) للمرة الأولى في تاريخه على “لا فوريا روخا”، ثم كان قريباً من الحصول على نقطة من مباراته الثانية أمام تشيلي لولا اضطراره اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 31 اثر طرد لاعب الوسط فالون بهرامي، ما تسبب بخسارته في نهاية المطاف بصعوبة صفر-1. ونجحت تشيلي في وضع حد لنجاح السويسريين في الحفاظ على نظافة شباكهم وهزوا شباكهم بعد 8 دقائق فقط من تحطيمهم الرقم القياسي من حيث عدد الدقائق التي خاضوها دون أن تتلقى شباكهم أي هدف. ودخل المنتخب السويسري إلى تلك المباراة محافظاً على نظافة شباكه في النهائيات على مدى 484 دقيقة على التوالي لأنه ودع النسخة السابقة من الدور الثاني دون أن تتلقى شباكه أي هدف في المباريات الأربع التي خاضها، ثم تغلب على إسبانيا، ويعود الهدف الأخير الذي تلقاه إلى الدقيقة 86 من مباراته مع إسبانيا في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر- 3) وسجله تيكسيكي بيجرستاين. وحطم المنتخب السويسري بالتالي الرقم القياسي (550 دقيقة) الذي سجلته إيطاليا في 17 يونيو 1986 وفي الثالث من يوليو 1990 وبات الرقم الجديد 558 دقيقة. لكن إذا أراد رجال المدرب الألماني اوتمار هيستفيلد على فرصة من أجل منافسة تشيلي وإسبانيا على إحدى بطاقتي المجموعة فعليه أن يلجأ إلى أسلوب هجومي لأنه بحاجة ماسة إلى الأهداف التي قد تلعب دوراً حاسماً في تحديد المتأهلين وحتى متصدر المجموعة لأن المنتخبات الثلاث قد تنهي الدور الأول وفي رصيد كل منها ست نقاط في حال فوز إسبانيا على تشيلي وسويسرا على هندوراس التي لا تزال تملك فرصة “حسابية” للتأهل للمرة الأولى في تاريخها (ودعت الدور الأول في مشاركتها الوحيدة عام 1982) شرط فوزها بفارق كبير من الأهداف وخسارة إسبانيا أمام تشيلي. سيناريوهات التأهل للمجموعة الثامنة جوهانسبرج (أف ب) - سيكون المنتخب الإسباني مطالباً بالفوز إذا ما أراد التأهل إلى الدور الثاني لأن أي نتيجة غير ذلك ستجعله مهددا بشكل فعلي في توديع النهائيات من الباب الصغير، فيما يبدو المنتخب التشيلي الأقرب من التأهل حيث سيكون بحاجة إلى التعادل من مباراته مع أبطال أوروبا لمواصلة المشوار بغض النظر عن نتيجة مباراة سويسرا وهندوراس. - الترتيب قبل الجولة الثالثة الأخيرة: 1- تشيلي 6 نقاط (زائد 2 سجلت هدفين). 2- إسبانيا 3 (زائد 1 سجلت هدفين). 3- سويسرا 3 (0 سجلت هدفاً واحداً). 4- هندوراس. (ناقص 3 لم تسجل أي هدف) - المباريات المقبلة: تشيلي مع إسبانيا في بريتوريا وسويسرا مع هندوراس في بلومفونتين. السيناريوهات المحتملة - إذا فازت تشيلي على إسبانيا وسويسرا على هندوراس، تتأهل تشيلي كأولى وسويسرا كثانية. - إذا فازت تشيلي على إسبانيا وهندوراس على سويسرا، تتأهل تشيلي كأولى فيما يتحدد فارق الأهداف هوية المتأهل الثاني بين سويسرا وإسبانيا وهندوراس. - إذا فازت تشيلي على إسبانيا وتعادلت هندوراس مع سويسرا، تتأهل تشيلي كأولى وسويسرا كثانية. - إذا فازت إسبانيا على تشيلي وهندوراس على سويسرا، تتأهل إسبانيا كأولى وتشيلي كثانية. - إذا فازت إسبانيا على تشيلي وسويسرا على هندوراس، سيحدد فارق الأهداف المتأهل بين إسبانيا وتشيلي وسويسرا. - إذا فازت إسبانيا على تشيلي وتعادلت هندوراس مع سويسرا، تتأهل إسبانيا كأولى وتشيلي كثانية. - إذا تعادلت إسبانيا مع تشيلي وفازت سويسرا على هندوراس، تتأهل تشيلي كأولى وسويسرا كثانية. - إذا تعادلت إسبانيا مع تشيلي وفازت هندوراس على سويسرا، تتأهل تشيلي كأولى وإسبانيا كثانية. - إذا تعادلت إسبانيا مع تشيلي وتعادلت هندوراس مع سويسرا، تتأهل تشيلي كأولى وإسبانيا كثانية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©