8,8 مليار درهم مبيعات الأسواق الحرة في الشرق الأوسط خلال 2009

توقع مشاركون في المؤتمر السنوي لجمعية الأسواق الحرة في الشرق الأوسط أن تصل مبيعات الأسواق الحرة في الشرق الأوسط خلال العام الجاري إلى 8,8 مليار درهم (2,4 مليار دولار)، بدعم من مبيعات سوقي أبو ظبي ودبي الحرة، إضافة إلى شركة «اير ريانتا» التي تدير عدد من الأسواق الحرة في مطارات المنطقة. وجاءت التوقعات خلال أعمال المؤتمر السنوي لجمعية الأسواق الحرة في الشرق الأوسط الذي عقد في دبي أمس تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الأمارات. وأفاد تقرير لجمعية الشرق الأوسط للأسواق الحرة تم الإعلان عنه خلال المؤتمر إلى أن سوق دبي الحرة تقود أسواق المنطقة من حيث حجم المبيعات محققة نسبة نمو بلغت حتى أكتوبر 2,11 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وتستهدف السوق حاليا معدل نمو بتراوح بين 4 % الى 5 % بزيادة بنحو 44 إلى 55 مليون دولار عن حجم مبيعات العام الماضي التي بلغت 1,1 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن هذا النمو جاء بدعم من حركة مطار دبي الدولي الذي يتوقع أن يتجاوز إعداد المسافرين عبره إلى 40.5 مليون مسافر هذا العام بنمو 8,17%، عن العام الماضي، أما سوق أبوظبي الحرة فقد حقق نمو بلغ 8,5% حتى أكتوبر الماضي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ويتوقع استمرار النمو مع زيادة التوسعات في أسطول طيران الاتحاد والتوسع في استثمارات المطارات في الإمارة. وتتوقع «اير ريانتا» تحقيق مبيعات تصل الى 840 مليون دولار مع زيادة مبيعاتها في كل من سوق بيروت الحرة وسوق الدوحة، إضافة إلى أداء جيد في عملياتها في كل من البحرين وقبرص ومصر وسلطنة عمان. وزادت منطقة الشرق الأوسط من حصتها السوقية في الأسواق الحرة في العالم من 3,1% في عام 1999 إلى نحو 6,7 % في العام الماضي ويتوقع أن تكون المنطقة الوحيدة في العالم التي تحافظ على مستوى مبيعاتها مقارنة مع العام الماضي. وأوضح بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي خلال أعمال المؤتمر الذي تنظمه الجمعية بمشاركة ممثلين عن مختلف إدارات الأسواق الحرة في المنطقة والعالم، أن قطاع السفر يواجه متغيرات عدة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تواجه العالم ومنها تأثيرات الأزمة على هذا القطاع وما ترتب عليه من تراجع في حركة النقل الجوي. وقال جريفيث إن مسؤولي المطارات والأسواق الحرة في العالم مطالبين بالعمل وفق بيئة متغيرة الأمر الذي يتطلب خطط واستراتيجيات واضحة للتكيف مع هذه المتغيرات بما فيها تقديم قيمة مضافة لهذه الصناعة تستهدف جذب المسافر. وبين أن منطقة الشرق الأوسط ودبي خاصة ما تزال تمثل وجهة سفر عالمية ساهمت في رفع مبيعات التجزئة في ظل الاستثمارات المستمرة من قبل حكومة دبي في تطوير وتأهيل المطارات. وأشار كولم ماكلوجلين الرئيس التنفيذي لسوق دبي الحرة إلى تجربة سوق دبي التي حققت نمواً وصل إلى 55 % خلال 12 عاما الماضية، مشيراً إلى أن سوق دبي الحرة تتوقع نموا بنحو 8% خلال العام المقبل 2010، مع عودة حركة السفر الجوي الى تحقيق معدلات إيجابية بفضل نمو اقتصاديات عدة دول في العالم. وقال إن مساحة الأسواق الحرة في دبي تزيد اليوم عن 23 ألف متر مربع ويتوقع أن تزيد بنحو 8 آلاف متر مربع بعد إنجاز مبنى الكونكوس 3 والخاص بطائرات الإيرباص 380، كما أن افتتاح المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم سيضيف 2500 متر، مشيراً إلى أن السوق الحرة في دبي ستستثمر اكثر من 160 مليون درهم في توسعاتها الجديدة، منها 100 مليون درهم في مبنى الكونكورس و 40 مليون في سوق مطار آل مكتوم اضافة الى 20 مليون درهم في أعمال التجديد في السوق الحالي. وأكد «جون سوتكلايف» مدير شركة اير ريانتا التي تدير عدة أسواق حرة في العالم والمنطقة على أن المنطقة تتمتع بأعلى معدلات النمو في مبيعات الأسواق الحرة في العالم مستفيدة من نمو حركة النقل الجوي وتوسع المطارات والأساطيل في المنطقة. وأضاف أن الأزمة العالمية أثرت على أداء معظم أسواق العالم بسبب تراجع حركة النقل الجوي ونتوقع عودة الانتعاش بنسب جيدة مع عودة قطاع الطيران إلى معدلاته خلال العام المقبل