براغ تقر اتفاقاً بنشر قوات أميركية في إطار الدرع الصاروخية

صدقت الحكومة التشيكية أمس على اتفاق يسمح بنشر قوات أميركية في قاعدة للدرع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة إقامتها في تشيكيا، فيما جددت روسيا التهديدات بأنها ستعيد توجيه صواريخها نحو مكونات الدرع الصاروخية الأميركية حال نصبها في أوروبا الشرقية· وصرح وزير الدفاع التشيكي فلاستا باركانوفا بعد اجتماع وزاري أن الحكومة نجحت في جعل الاتفاق المكون من 34 صفحة يتضمن العديد من مطالبها· وتعد الاتفاقية العقبة الأخيرة أمام خطط نشر أجزاء من منظومة الدرع الصاروخية الأميركية التي تعارضها روسيا بشدة، قبل عرضها على البرلمان التشيكي· ومن غير المؤكد حصول الاتفاقية على أغلبية الأصوات في البرلمان· وكانت براغ وواشنطن وقعتا في يوليو اتفاقاً أولياً لنشر نظام رادار قوي في جمهورية تشيكيا لدعم بطارية صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا المجاورة· وقبيل إعلان باركانوفا، صرح جنرال روسي بارز أن روسيا يمكن أن توجه صواريخها إلى المواقع البولندية والتشيكية التي تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى صد هجمات محتملة من دول مثل إيران وكوريا الشمالية· ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن الجنرال نيكولاي سولوفتسوف رئيس القوات الاستراتيجية في روسيا قوله إن موسكو ''مجبرة على اتخاذ إجراءات مماثلة تحول تحت أي ظرف من الظروف من دون إضعاف قوة الردع النووية الروسية''· وأضاف أنه على الرغم من أن الصواريخ المعترضة المنوي نشرها في بولندا لا يمكنها أن تقوض ترسانة روسيا، إلا أن موسكو تشعر بالقلق بشأن انعدام الشفافية في المشروع· وتعتبر موسكو أن خطط نشر عناصر من الدرع الصاروخية الأميركية وسط أوروبا جزء من الجهود الأميركية لمحاصرة روسيا، وهو ما تنفيه الولايات المتحدة· وأدلى سولوفتسوف بهذه التصريحات في الوقت الذي من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى بولندا التي وافقت على استضافة النظام الدفاعي الأميركي· وستركز محادثات لافروف مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في وارسو على نظام الدرع الصاروخية الأميركية· ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن سولوفتسوف قوله: ''لا أستطيع أن أستبعد أنه في حالة اتخاذ كبار القادة العسكريين - السياسيين هذا القرار، أن تستهدف صواريخنا الباليسيتة العابرة للقارات في المستقبل كلاً من منشآت الدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك وغيرها من المنشآت المماثلة''·