الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة للمتعة بين «سحرة الأمازون» و«برازيل أوروبا»

دعوة للمتعة بين «سحرة الأمازون» و«برازيل أوروبا»
24 يونيو 2010 22:56
يلتقي منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات وأحد المرشحين لإضافة نجمة سادسة على قميصه مع نظيره البرتغالي في دوربن في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة ضمن الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010 في لقاء لحسم الصدارة. ويتصدر المنتخب البرازيلي الترتيب برصيد 6 نقاط من فوزين على كوريا الشمالية 2 -1 وكوت ديفوار 3-1 في حين يملك البرتغالي 4 نقاط من تعادل سلبي مع كوت ديفوار، وفوز ساحق على كوريا الشمالية 7- صفر. وضمن المنتخب البرازيلي بلوغ الدور الثاني، في حين تبدو الأمور شبه محسومة بالنسبة إلى منافسه في مباراة اليوم لأنه يتقدم على كوت ديفوار الوحيدة التي تملك أمل انتزاع البطاقة الثانية بفارق تسعة أهداف، وبالتالي سيكون من الصعب على المنتخب الأفريقي مبدئياً تعويض هذا الفارق الكبير. ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى التعادل فقط لضمان تصدر المجموعة، في حين لا بديل للبرتغال عن الفوز لإزاحة المنتخب الأميركي الجنوبي. وسيكون صانع ألعاب البرازيل كاكا الغائب الأكبر عن المباراة إثر طرده في المباراة الأخيرة ضد كوت ديفوار بعد نيله بطاقتين صفراوين، ولن يتمكن بالتالي من مواجهة زميله في ريال مدريد في الطرف الآخر كريستيانو رونالدو. وكان كاكا قدم مستوى سيئاً في مباراته الأولى ونال علامة متدنية في الصحف البرازيلية، لكن قدم وجهاً مختلفاً في المباراة ضد كوت ديفوار وصنع هدفين ترجمهما لويس فابيانو وإيلانو. وأعرب كاكا عن استيائه لكونه سيغيب عن المباراة الأخيرة لبلاده وللطريقة التي طرد بها لدفع طفيف لمنافسه عبد القادر كيتا وقال “كان يتعين علي أن أسيطر على أعصابي بشكل أفضل، هذه الأمور يجب أن نتحاشاها في كأس العالم” لكنه هاجم كيتا بسبب المبالغة في السقوط. وتابع “كان الحكم قاسياً جداً تجاهي، لقد رأى ردة فعلي ولم يشاهد عملية الاستفزاز التي تعرضت لها”. وكشف “للأسف كان هناك تحايل على الحكم، لو كنت مخطئاً لكنت أملك الشجاعة للقول “أنا آسف”، اعتذر لك، لكن الأمور لم تتم بهذا الشكل، ثم تابعت اللعب بشكل عادي، فحصل هرج ومرج ما أدى إلى طردي”. ونفى أن يكون منتخب بلاده في صدد اللعب من أجل التعادل ضد البرتغال “نريد أن نفوز بجميع المباريات الهامة لنا، لن نلعب من أجل التعادل حتى ولو كان يؤمن لنا المركز الأول في المجموعة”. وأكد وجود تنافس كبير بين المنتخبين البرازيلي والبرتغالي بقوله “بالطبع المنافسة قوية، ففي النهاية يضم المنتخب البرازيلي ثلاثة لاعبين من أصل برازيلي (ديكو وليدسون وبيبي). وأغلب الظن بأن إيلانو الذي سجل هدفين في البطولة حتى الآن سينتقل للعب في وسط الملعب كصانع ألعاب بدلاً من كاكا في حال تعافى من إصابة في قصبة الساق، على أن يلعب مكان إيلانو على الجهة اليمنى دانيال الفيش. حل آخر بيد المدرب كارلوس دونجا هو إشراك نيلمار إلى جانب لويس فابيانو في خط المقدمة وإعادة روبينيو إلى دور صانع الألعاب. ولم يخسر المنتخب البرتغال في آخر 17 مباراة خاضها على مدى السنتين الأخيرتين، وتعود آخر خسارة له أمام البرازيل بالتحديد وبنتيجة قاسية 2- 6 علماً بأنها آخر مرة دخل مرمى المنتخب البرتغالي ستة أهداف وقبل ذلك كان عام 1955. وقال مدرب البرتغال كارلوس كيروش “لا نريد أن نسمح للبرازيليين أن يسجلوا في شباكنا هذه المرة، أنها مسألة شرف”. وأضاف “دائماً ما تكون مواجهة البرازيل صعبة، أعتقد بأن البرازيل والبرتغال جاهزان لتقديم عرض هجومي رائع”. وكشف كيروش الذي واجه الكثير من الانتقادات بعد معاناة منتخبه في التأهل إلى النهائيات حيث احتاج إلى الملحق الاوروبي، “قدمنا ضد كوت ديفوار مباراة من الطراز الرفيع، سجلنا فيها الكثير من الأهداف وتعاملنا مع مجرياتها بشكل جيد، كنا بحاجة لتقديم مباراة من هذا النوع، لكن يجب ألا ننسى أننا لم نفز بأي شيء حتى الآن، يتعين علينا الآن حسم امر التأهل”. وتابع “لا شك أن الفوز الساحق رفع من معنويات اللاعبين وسيخوضون المباراة ضد البرازيل بأعصاب هادئة بعد أن خطونا خطوة عملاقة نحو التأهل”. والتقى المنتخبان 18 مرة ويتفوق المنتخب البرازيلي بـ12 انتصاراً مقابل 4 للبرتغال، وتعادلين. كوريا الشمالية يدرك منتخب كوت ديفوار بأنه يواجه مهمة شبه مستحيلة لبلوغ الدور الثاني لأنه الأمور ليس بيده عندما يقابل نظيره الكوري الشمالي في نلسبورت. ويحتاج المنتخب الأفريقي الى فوز عريض على كوريا الشمالية، وفي الوقت ذاته خسارة البرتغال بفارق كبير أيضاً لكي يتأهل إلى الدور الثاني وهو أمر صعب للغاية. واعترف قائد الأفيال ومهاجم تشيلسي الإنجليزي ديدييه دروجبا بصعوبة موقف بلاده بقوله “سيكون التأهل صعباً للغاية لأن الأمور ليست بأيدينا”، في حين اعتبر زميله أرتور بوكا بأن فريقه في حاجة إلى معجزة لتخطي دور المجموعات وقال “اذا فزنا بهذه المباراة، ربما تحصل معجزة، سنحاول أن نفوز بمباراتنا الثالثة ويجب أن نحافظ على إيماننا بإمكانية تحقيق إنجاز”. أما قطب الدفاع كولو توريه فقال إنه يتوجب على فريقه أن يكون فعالاً أمام المرمى الكوري إذا أراد أن يعزز حظوظه بالتأهل وقال في هذا الصدد “لا نستطيع أن نهدر الكثير من الفرص، يجب أن نتحلى بالفعالية أمام المرمى خلافاً لما كانت عليه الحال أمام البرازيل في مباراتنا الأخيرة”. وتابع “هامش الخطأ لدينا غير موجود إطلاقاً، فإما الفوز بنتيجة كبيرة وإما حزم الحقائب”. في المقابل يتعين على المنتخب الكوري الشمالي إنقاذ الشرف في مباراته الأخيرة، فبعد خسارة بصعوبة أمام البرازيل في مباراته الأولى، سقط سقوطاً مدوياً أمام البرتغال. وتحمل مدرب كوريا الشمالية كيم جون- هون كامل المسؤولية عن الخسارة بقوله “اعتقد أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم على أرض الملعب لكننا انهرنا تكتيكياً ولم نتمكن من إيقافهم، كمدرب أعتقد بأن هذه الخسارة مسؤوليتي لأنني لم أزود اللاعبين بالاستراتيجية الجيدة”. أما مهاجم المنتخب الكوري جونج تاي سي الملقب بـ”روني آسيا” فقال “لقد فعلنا المستحيل من أجل المحافظة على الكرة، لكن البرتغاليين كانوا أقوى منا بكثير، لذلك سجلوا في شباكنا الكثير من الأهداف، بذلنا جهداً كبيراً من أجل التقدم إلى الأمام وكان أداؤنا جيداً في الشوط الأول، إلا أن الهدف الأول أثر كثيراً على معنوياتنا”. وأضاف معرباً عن تفاؤله بالنسبة إلى المباراة الأخيرة بقوله “أنا واثق من أن مباراتنا الأخيرة ضد كوت ديفوار ستكون مختلفة وأكثر توازنا”. وما زاد من قوة وقع الهزيمة بأن المباراة كانت الأولى التي تنقل مباشرة على الهواء منذ أكثر من سنة في كوريا، علماً بأن معلق المباراة شعر بالصدمة ولم ينطق بأي كلمة قبل قطع البث مباشرة بعد نهاية اللقاء. شكوك حول مشاركة إيلانو وديكو جوهانسبرج (د ب أ)- أصبح من المرجح أن يغيب لاعبا خط الوسط البرازيلي إيلانو والبرتغالي ديكو عن المباراة المرتقبة بين المنتخبين. وأصيب إيلانو لاعب خط وسط جالطة سراي التركي في كاحل القدم اليمنى خلال المباراة أمام كوت ديفوار يوم الأحد وذلك بعدما سجل الهدف الثالث لفريقه في هذه المباراة علما بأنه سجل هدفاً آخر للفريق في المباراة الأولى التي فاز فيها على كوريا الشمالية 1/2 . واستأنف إيلانو التدريبات ولكنه أدى مراناً منفرداً بعدما شعر بآلام في قدمه. أما ديكو فتعرض للإصابة في أعلى الفخذ خلال تدريبات المنتخب البرتغالي قبل مباراته أمام منتخب كوريا الشمالية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة. سيناريوهات التأهل للمجموعة السابعة جوهانسبرج (أف ب) - قد تكون حسابات التأهل في المجموعة السابعة الأقل تعقيداً بعدما حجز المنتخب البرازيلي بطاقته إلى الدور الثاني، فيما تبدو البرتغال الأقرب للحاق به بفضل الأهداف السبعة النظيفة التي سجلتها في مرمى كوريا الشمالية. وستكون مباراة البرازيل والبرتغال حاسمة لتحديد هوية متصدر المجموعة، في وقت تملك كوت ديفوار آمالاً ضئيلة في اللحاق بـ”سيليساو” لأن مصيرها مرتبط بتحقيقها فوزاً كاسحاً على الكوريين وفوز البرازيل على البرتغال. - ترتيب المجموعة قبل الجولة الأخيرة: 1- البرازيل 6 نقاط (زائد 3 سجلت 5 أهداف). 2-البرتغال 4 (زائد 7 سجلت 7 أهداف). 3- كوت ديفوار 1 (ناقص 2 سجلت هدفاً واحداً). 4- كوريا الشمالية (ناقص 8 سجلت هدفا واحداً). - المباريات المقبلة: البرتغال مع البرازيل في دوربن، وكوريا الشمالية مع كوت ديفوار في نيلسبروت. السيناريوهات المحتملة - ضمن المنتخب البرازيلي التأهل، وبالتالي إذا فاز أو تعادل مع البرتغال، فسيحتل المركز الأول في المجموعة أما في حال خسارته فسيتأهل في المركز الثاني. - تحتاج البرتغال للتعادل ضد البرازيل من أجل التأهل، أما في حال فوزها فستتأهل كمتصدرة للمجموعة - تملك كوت ديفوار آمالاً ضئيلة في التأهل كثانية للمجموعة لأنها تملك ناقص 2 في فارق الأهداف، مقابل زائد 7 للبرتغال، لذلك يتعين عليها الفوز بعدد كبير من الأهداف على كوريا الشمالية وانتظار هزيمة البرتغال ضد البرازيل، ويجب على العاجيين تعويض فارق الأهداف التسعة الذي يفصلهم حالياً عن البرتغال وهو أمر مستبعد من الناحية المنطقية. - أما بالنسبة لكوريا الشمالية فهي فقدت الأمل بالتأهل.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©