الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يتفوق على بني ياس بـ «الديناميكية» وتعدد محاور الخطر

الأهلي يتفوق على بني ياس بـ «الديناميكية» وتعدد محاور الخطر
18 ابريل 2013 00:54
المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. كان عدنان حسين «مفتاح» الفوز الكبير للأهلي على بني ياس، بعد أن تألق بشكل غير عادي أمام فريقه القديم، من خلال التوغل المستمر في الجبهة اليمنى الهجومية لـ «الفرسان»، خلف يوسف جابر المدافع الأيسر في «السماوي»، وهو ما لم يتمكن التشيكي تشوفانيتش مدرب بني ياس من التعامل معه، رغم وضوحه بشكل كبير. كان لاعبو الأهلي خلال اللقاء أكثر وعياً من الناحية الخططية، وتفوقوا في السرعة والأداء المهاري والفعالية الهجومية، خاصة مع زيادة عدد أصحاب القدرات التهديفية مثل جرافيتي وخمينيز والحمادي، وأيضاً عدنان حسين وماجد حسن، مع تعدد الاختراق من الأجناب عن طريق جبهتين غاية في القوة، بوجود عبد العزيز هيكل وعدنان في اليمين وعبد العزيز صنقور وإسماعيل الحمادي، وأحياناً جرافيتي من اليسار. وتسبب توسيع مساحة الملعب في صعوبة مهمة لاعبي بني ياس في المراقبة والتغطية، وتسبب ذلك أيضاً في زيادة المساحات الخالية بين لاعبي «السماوي»، مع سرعة فائقة للقادمين من الخلف عامر مبارك وماجد حسن من العمق مع تميز الجناحين، وذلك في مواجهة حالة من «الترهل» في خطوط بني ياس طولياً وعرضياً، وابتعاد لاعبي الفريق كثيراً عن بعضهم، وهو ما تسبب في تمكين لاعبي الأهلي من الاستحواذ والتحكم في إيقاع اللعب. لعب الأهلي بطريقة 4-2-3-1، لكن «الديناميكية» في أداء لاعبيه جعلت الطريقة تتغير كثيرا وفق ظروف اللعب، وكان من المفترض أن يواجه لاعبو بني ياس ذلك، باللعب كوحدة واحدة وتضييق المساحات، خاصة في ظل تفوق لاعبي الفريق المنافس في السرعة، وهو ما سبق أن لعب به «السماوي» في مباراة الدور الأول، ووقتها نجح في منع تفوق لاعبي الأهلي بهذا الشكل، ويبدو أن تشوفانيتش لم يقدر قوة المنافس، وتميز لاعبيه، ومدربه الإسباني كيكي، صاحب الفكر الهجومي المتميز. ولم يحدد بني ياس أولوياته في المباراة أو الهدف الذي يلعب من أجله، خاصة أن طريقة اللعب اتسمت بـ «الضبابية»، بعد أن كان المعروف عن «السماوي» اللعب بسلاح الكرات العرضية التي كان يرسلها في وقت سابق عدنان حسين، قبل الانتقال إلى الأهلي، لاستغلال مهارة وطول قامة سانجاهور في ضربات الرأس، والآن يقوم بعمل العرضيات نواف مبارك، لكن الأمر تغير في وجود أبوتريكة وويلهامسون، الذي يجبر الفريق على اللعب من العمق ومحاولة الاختراق، وهو ما أفقد الفريق ميزته، وجعله دون هوية هجومية في المباراة. ويعيب الأهلي في بعض المباريات عدم ثبات الأداء الهجومي وقوته، وهو يطبق مبدأ مهاجمه جرافيتي نفسه «غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع»، بإحراز أهداف كثيرة في بعض المباريات والتوقف عن ذلك تماماً في مباريات أخرى، ولو نجح «الفرسان» في الحفاظ على القوة الهجومية نفسها في كل مبارياته، لكان له شأن آخر غير المنافسة على المركز الثاني. ورغم أن بني ياس لعب بطريقة 4-1-4-1، إلا أن ملامح طريقة اللعب بشكل عملي، لم تظهر خلال المباراة، بسبب تباعد الخطوط، وعدم التجانس بين لاعبي الفريق دفاعاً وهجوماً، ولم يحدد الفريق ماذا كان يريد من المباراة؟، وبدلاً من اللعب بتوازن، ثم البحث عن الفوز، كان اللعب بتهور دفاعي، وعدم تناسق هجومي، فكانت الخسارة الثقيلة. «لدغة» ميشيل و «رأسية» نجارين تخطفان لقب الهدف الأكثر تأثيراً دبي (الاتحاد) - حفلت الجولة بالعديد من الأهداف المتميزة في طريقة تسجيلها، لكنها في مباريات كثيرة كانت بلا تأثير كبير، خاصة في اللقاءات التي انتهت بنتائج كبيرة مثل فوز الأهلي على بني ياس برباعية، وفوز الشباب على الجزيرة بخماسية، حيث شهدت المباراتان أهدافاً متميزة، لكنها فقدت قوة تأثيرها على النتيجة في ظل الفوز الكبير، وهو ما ينطبق على فوز العين على اتحاد كلباء بثلاثية. من بين 28 هدفاً شهدتها مباريات الجولة، لا يمكن تحديد الهدف الأجمل بسهولة، ولا يمكن المقارنة بين قيمة كل هدف من الأهداف التي هزت الشباك، إلا في مباراتين فقط، تم حسمهما بفارق هدف، وذلك في هدف البرازيلي ليو ليما لاعب النصر في مرمى الوحدة، الذي حققه به لفريقه ثلاث نقاط غالية في أبوظبي، خاصة أنه جاء في بداية الوقت المحتسب بدل الضائع قبل نهاية المباراة. ولكن هناك هدف ذات قيمة كبيرة وهو هدف ميشيل لورنت مهاجم الشعب الثاني في مرمى عجمان، والذي قد يساوي البقاء في دوري المحترفين في نهاية الموسم، وهو الذي حقق الفوز 2 - 1 في مباراة صعبة، وهو أيضاً من الأهداف المتميزة في طريقة تسجيله، حيث تلقى اللاعب تمريرة حسن معتوق، ودخل بها بثقة، وسدد بمهارة ودقة، وكأن التسديدة «لدغة» خطف بها اللاعب الهدف الأهم لفريقه، والأكثر تأثيراً في مباريات الجولة. والهدف الآخر الذي يستحق أن يتقاسم مع هدف لورنت لقب الأبرز والأهم في الجولة، هو الهدف الذي سجله بلال نجارين مدافع دبا الفجيرة في مرمى الوصل من ضربة رأس متميزة في وقت مهم وخطف به لفريقه النقاط الثلاث التي قد تكون أحد أسباب البقاء في دوري المحترفين، إن تحقق ذلك في الجولات المقبلة. «المفاجآت الثقيلة» ترفع المعدل إلى 4 أهداف في المباراة دبي (الاتحاد) - عاد معدل التهديف إلى الارتفاع مجددا في هذه الجولة التي شهدت 28 هدفاً في 7 مباريات بنسبة 4 أهداف كاملة في المباراة الواحدة، وذلك عقب جولة فقيرة شهدت 16 هدفاً فقط، وهي الجولة الـ 14 المؤجلة، وأيضاً 18 هدفاً في الجولة الـ20، وذلك بالتزامن مع عودة النتائج الثقيلة، في أكثر من مباراة، رغم أن معظمها كان يبدو عليه «التكافؤ» قبل بداية الجولة. وشهدت الجولة الـ 21 العديد من النتائج التي يمكن وصفها بـ «المفاجئة»، وذلك بفوز الشباب على الجزيرة 5 - 1، والأهلي على بني ياس 4 - 1، ودبا الفجيرة على الوصل 3 - 2، وهذه المباريات الثلاث وحدها كفيلة بأن ترفع معدل التهديف، في حين كان فوز النصر على الوحدة 1 - صفر هو النتيجة الأقل في معدل التهديف بين كل المباريات التي انتهت بفوز فريق على آخر، باستثناء تعادل دبي والظفرة 2 - 2، وذلك بفوز العين على اتحاد كلباء 3 - 1، والشعب على عجمان 2 - 1. وكان من المتوقع أن تستمر ظاهرة تراجع معدل التهديف مع زيادة الحرص الدفاعي من الفرق في آخر جولات الدوري، لكن هذا التوقع ذهب مع الريح، خاصة في المباريات التي لا يدخل طرفاها في صراع يزيد الضغوط، وهو ما جعل الأداء مفتوحا في العديد من المباريات، وكان ذلك سببا في زيادة عدد الأهداف، وهو أمر قابل للتكرار في الجولات المقبلة وقد تتوقف الظاهرة في بعض اللقاءات لكنها تبقى قائمة بقوة عند انتهاء سباق القمة وصراع القاع. «الجوارح» يعاقب ميا على سوء تقديره الشباب يتألق أمام الجزيرة بـ «قوة الخماسية» بسبب «الفوضى التكتيكية» دبي (الاتحاد) - عاقب فريق الشباب المدرب الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة على سوء تقديره لقوة «الجوارح» بخماسية قاسية، بتفوق كامل للفريق «الأخضر» أمام فوضى «تكتيكية» كاملة في صفوف الجزيرة، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام على قدرات المدرب الإسباني، لأن مدرب فرق الناشئين والشباب قد لا يتميز مع فريق كبير يبحث عن البطولات في دوري قوي. ولا يمكن لمدرب أن يبحث عن الفوز بكل خطوطه بهذه الطريقة «المتهورة»، دون أدنى اعتبار للتوازن الدفاعي المطلوب، أمام فريق يضم بين صفوفه الثلاثي سياو ولويس هنريكي وإيدجار، ومعهم مجموعة متميزة من اللاعبين المواطنين، وهو فريق يجيد اللعب الجماعي ويسخر مدربه البرازيلي قدرات لاعبيه الفردية المتميزة لخدمة أهداف الفريق بشكل رائع، وخاصة سياو، الذي يعتبر «رئة الفريق» الهجومية بسرعته ومهارته في المراوغة والتمرير والتسديد. لعب الشباب بطريقة 4-2-3-1، التي تتحول إلى 4-4-2، بالاعتماد على قدرات حيدروف في وسط الملعب، وحوله مجموعة مميزة من اللاعبين المواطنين الشباب في الدفاع والوسط، وكان التركيز عالياً طوال المباراة، وكأن الشباب أراد أن يغسل أحزان المباريات السابقة في نهر الجزيرة الواسع، وكان من الممكن أن يقلل أداء الجزيرة من حجم الخسارة، لو تم الالتزام بالأدوار الدفاعية بدرجة أكبر من التي كان عليها في الشوط الأول، لكن ذلك لم يحدث، في ظل طمع المدرب الإسباني في نقاط المباراة الثلاث. وجد سياو المساحات الواسعة في الجانب الأيمن، وكان أهم نقاط التفوق وتحقيق الفوز الكبير، وذلك بعد أن تخلى الجزيرة عن كل ما يخص الالتزام الدفاعي، الذي كان عليه في الشوط الأول، بوجود الكوري تشين أمام رباعي الدفاع، وتأخر دلجادو كثيرا لتسلم الكرة، وبدء المحاولة الهجومية، ومحاولة عمل الهجمات المرتدة السريعة، ولو استمر على ذلك لكان من الممكن تحقيق الأفضل، خاصة أن الفريق لا يملك المقومات الهجومية التي تسمح له بإجبار المنافس على البقاء في حالة دفاع وعدم الرد بهجوم قوي فعال. فقد نفذ صبر لويس ميا سريعاً في الشوط الثاني، ولعب بتهور كبير، فكان مرمى علي خصيف مفتوحاً على مصراعيه أمام لاعبي الشباب، ورغم تميز علي مبخوت، إلا أنه لم يجد المساندة، خاصة من أوليفييرا، ولم يكن وحده كافياً لمعادلة القوة الهجومية في الشباب التي تعتمد على الجماعية، وتتميز بوجود أكثر من لاعب هداف. عجمان خسر لأن دوافع الشعب أقوى دبي (الاتحاد) - تفوق الروماني سوموديكا مدرب الشعب على العراقي عبد الوهاب عبد القادر في القراءة الفنية أثناء لقاء الفريقين، لكن ذلك لم يكن وحده سبب تفوق «الكوماندوز»، حيث كانت هناك أسباب أخرى، مثل الدوافع التي حركت لاعبي الشعب، الذين كانوا يبحثون عن نقاط تزيد الاقتراب من «الأمان» كانت أكبر كثيراً من دوافع لاعبي عجمان، الذين شعروا بانتهاء مهمتهم بعد الوصول إلى النقطة الـ 22، وبعدها خسروا بسهولة بثلاثية من الظفرة في ملعبهم ثم أمام الشعب. وتبقى الدوافع أحد أهم أسباب تقديم اللاعبين لمستواهم الطبيعي، أو ما يفوق هذا المستوى في بعض الحالات، وهو ما فعله لاعبو الشعب في اللقاء مع الحرص الشديد على تجنب الخسارة، وذلك من خلال دفاع منظم تدعمه خبرات الحارس معتز عبد الله في مواجهة خط هجوم قوي يضم فونكي سي وبوريس كابي، وكان الدفاع هو أول أسباب تفوق «الكوماندوز»، ويبدو أن ذلك كان ظاهرة الجولة بأكملها، حيث تفوق الفريق الذي نجح في غلق دفاعاته قبل أن يملك الهجوم الفعال. ورغم تفوق عجمان في الشوط الأول، إلا أن ذلك لم يترجم بشكل حقيقي، وكان لذلك أسبابه التي كانت واضحة على وجه عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفريق بعدم التزام اللاعبين بأدوارهم المحددة دفاعاً وهجوماً، وقد يكون التقدم بهدف مبكر، قد أسهم في الشعور بسهولة المهمة، وذلك في ظل تميز دور فوزي بشير في وسط الملعب، لكن دون مساندة حقيقية من بقية عناصر الوسط في أداء المهام الدفاعية والهجومية. العين ينجح أمام اتحاد كلباء بـ «النظرية الاقتصادية» دبي (الاتحاد) - لم يجد العين صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز على اتحاد كلباء، وذلك لأن الفريق المنافس افتقد مبادئ الدفاع التي تمكنه من محاولة المقاومة أمام هجوم «الزعيم»، سواء في الرقابة أو الضغط أو المزاحمة، وذلك رغم تراجع الفريق للدفاع بأعداد كبيرة من اللاعبين، لكن بلا قيمة حقيقية للكثافة العددية أمام عمر عبد الرحمن ورادوي وإيكوكو وبروسكو ويوسف أحمد. وفي المقابل كان الضغط شعار لاعبي العين من الخط الأمامي لاسترداد الكرة في حالة فقدانها، وهو ما ساعد على الاستحواذ وبناء الهجمات بطريقة سليمة، مع استغلال المهارات الفردية للاعبين للتفوق في كل المواقف الدفاعية والهجومية، وهو ما يخفف من الجهد المبذول مع «الاقتصاد» في اللياقة البدنية لاستخدامها في الأوقات المناسبة، مع القدرة على تغيير إيقاع اللعب أكثر من مرة حسب ظروف اللعب. وكان من الصعب على لاعبي اتحاد كلباء ومدربهم البرازيلي زوماريو مواجهة القدرات الفردية والجماعية للاعبي العين، رغم الأداء بشكل جيد في الشوط الأول، لكن «النمور» استهلك كل طاقته البدنية خلال النصف الأول من زمن المباراة، لأنه ظل لفترات طويلة يجري وراء الكرة ويبحث عنها في مواجهة مهارة لاعبي العين، وذلك رغم تسجيل سعود فرج المهاجم المتميز لهدف رائع من تمويه وتسديد جيد. ولعب العين بالشكل الخططي 4-2-3-1، والتي تتحول إلى 4-1-2-3، بتقدم بروسكو بجوار يوسف أحمد أو أسامواه جيان، وتقدم محمد عبد الرحمن بجوار عمر عبد الرحمن، والجميل أن أي لاعب يشارك في «منظومة» كوزمين يؤدي بالطريقة المطلوبة، وهي قدرة جيدة للمدرب مهما اختلفت أسماء وعناصر التشكيلة. ولعب اتحاد كلباء بطريقة 4-2-3-1 من خلال المرونة في تحركات جريجوري بجوار سعود فرج، وخلفهما عبد العزيز عبد الله وعامر ذيب، ولكن الفريق افتقد القدرة على السيطرة والاستحواذ، وأيضاً القدرة على تطبيق مبادئ الدفاع أمام الفريق الأقوى. «التوازن الفرنسي» ينهي مواجهة «الكر والفر» بالتعادل دبي (الاتحاد) - كان التعادل نتيجة عادلة بين دبي والظفرة، وذلك بعد أن لعب الفريقان بتنظيم جيد ورغبة في الفوز، ومع تشابه طريقة اللعب لدى كل منهما بدرجة كبيرة، و«التوازن» الذي حرص عليه المدربان الفرنسيان، سواء رينيه مدرب «الأسود»، أو لوران بانيد مدرب «فارس الغربية»، وهو أمر جعل كفة الفريقين متساوية من البداية حتى النهاية، وإن تفوق دبي نسبياً في بعض الفترات. وأمام تألق اللاعب رامي يسلم في صفوف دبي وتسجيله هدفي فريقه، كان هناك تألق من ماكيتي ديوب مهاجم الظفرة، الذي سجل أيضاً هدفي فريقه، وكان اللاعبان محور أداء الفريقين، وذلك مع اعتماد «الأسود» على قدرات رامي يسلم في وسط الملعب في الاستحواذ والسيطرة وبناء الهجمات والتمرير والتحكم في إيقاع اللعب، وفي المقابل كان الاعتماد على قدرات ماكيتي ديوب محور أداء الظفرة من خلال سرعته وانطلاقاته في ملعب المنافس، والتمرير له في المساحات الخالية. ولكن الغريب أن كلا المدربين أيضاً ظل يحتفظ بلاعب أجنبي مهم خارج الخطوط، وذلك في وجود أمارا ديانيه في قائمة بدلاء الظفرة، ووجود كاريكا في قائمة بدلاء دبي، وهو ما استخدمه المدربان فيما بعد، من أجل زيادة القوة الهجومية، وهما أيضاً حققا التعادل في ذلك. هجوم «العنابي» أضعف من اختراق دفاع «الأزرق» «العميد» يخطف «النصر» أمام الوحدة بـ «الضربة القاضية» دبي (الاتحاد) - نجح النصر في تحقيق الفوز على الوحدة بطريقة «الضربة القاضية» التي يلجأ إليها بعض الملاكمين لحسم نتيجة مباراة، قد يكون التفوق فيها للملاكم المنافس طوال الوقت، وذلك بالانتظار حتى تحين فرصة تسديد الضربة القاضية لخطف المباراة، وهو ما نجح «العميد» في تنفيذه أمام تفوق «العنابي» في معظم فترات اللقاء، رغم افتقاد الفريق المتفوق للحلول التي يحسم بها المواجهة أمام منافس يجيد غلق دفاعاته. غابت «التكتيكات» الهجومية الجماعية عن أداء الوحدة، وهو ما جعل مهمة إحراز هدف في مرمى النصر من الأمور الصعبة للغاية، وذلك لأن إسماعيل مطر لم يجد المساندة من مارسلينهو وبابا ويجو، وهو ما جعل الثلاثي الهجومي في حالة عجز عن صنع الفرص، أو إيجاد الحلول لاختراق التنظيم الدفاعي، وكذلك الفشل في استغلال الكرات الثابتة التي من الممكن أن تكون سلاحاً مهماً في مثل هذه الحالات، وذلك بسبب ضعف مهارة التسديد أيضاً. ولعب الوحدة بطريقة 4-3-3 أو 4-3-2-1، وذلك بتغيير إسماعيل مطر لموقعه بين أو خلف بابا ويجو ومارسلينهو، ورغم أن الطريقة تبدو هجومية في المقام الأول، إلا أن تأثيرها كان ضعيفاً، في ظل غياب حاسة التهديف عن مارسلينهو، الذي كان عبئاً على فريقه، وكان سبباً في ضعف القدرات الهجومية، التي يعاني «العنابي» منها في المباريات الماضية، التي شهدت ندرة أهداف الفريق حتى في اللقاءات التي فاز بها. ولم يكن لدى الكرواتي برانكو مدرب الوحدة القدرة على تحريك لاعبيه لصنع الفرص من خلال التحركات الجماعية، أو البحث عن حلول بديلة، خاصة أن طريقة اللعب لم تكن مناسبة لقدرات اللاعبين، وقد كانت مشاركة محمد الشحي وسعيد الكثيري وسالم صالح تبديلات متأخرة جداً، ولم تحقق الهدف المطلوب منها، خاصة أمام نجاح لاعبي النصر في أداء الواجبات الدفاعية بكفاءة. وفي المقابل كان أداء النصر وفق طريقة 4-4-1-1، وذلك في غياب الإيطالي ماسكارا عن التشكيلة، وذلك بالاعتماد على الكثافة الدفاعية وإرسال الكرات الطويلة إلى موريموتو وبرونو سيزار في الأمام خلف دفاع الوحدة، كما امتلك «العميد» الصبر الخططي بتطبيق أسلوب لعبه، وانتظار هجمة مرتدة يأمل التسجيل منها، وهو ما حققه في النهاية. ونجح الإيطالي زنجا مدرب النصر في التبديلات التي أجراها، وذلك بإشراك حبيب الفردان بدلاً من حميد أحمد، وهو ما كان دعما لفريقه في وسط الملعب، وإضافة حقيقية في الناحية الهجومية، وكان الفردان صاحب تمريرة الهدف إلى ليما، ويحسب للفريق تحقيق 7 نقاط في 3 مباريات متتالية بالفوز على بني ياس والتعادل مع الجزيرة ثم الفوز على الوحدة، وهو أمر جيد، لكنه يبقى دون ثبات كامل في مجمل اللقاءات. جماعية دبا الفجيرة تتفوق على فردية الوصل دبي (الاتحاد) - يبدو أن فريق دبا الفجيرة تخصص فقط في تحقيق الفوز على الفرق الكبيرة، وتقديم أفضل العروض في المباريات الصعبة، وهو ما كرره «النواخذة» في مباراته أمام الوصل، وقد يكون لذلك سبب فني معروف في كرة القدم، وهو أن لاعبي أي فريق يبذلون جهداً أكبر ويحتفظون بدرجة أعلى من التركيز في مواجهة الفرق الكبيرة، بينما قد يقل كل ذلك في المواجهات «المتكافئة»، أو أمام من يعتقد اللاعبون أنه منافس أقل في المستوى. لعب دبا الفجيرة بتركيز أكبر من الوصل، وبدوافع أعلى خلال 90 دقيقة، وذلك رغم تقدم «الإمبراطور» بهدف مبكر جداً في الدقيقة الأولى، وكان من الطبيعي أن يزيد ذلك من الثقة في صفوف أصحاب الأرض، وأن يهبط بمعنويات الضيوف، لكن دبا الفجيرة تفوق على هذا «المنطق»، ونجح في تحويل تأخره المبكر إلى فوز، قبل النهاية، مع تبادل التقدم والتأخر مع أصحاب الأرض على مدار اللقاء، وذلك بفضل الدفاع المنظم والهجوم الفعال. وتسببت حالة التهاون التي ضربت أداء «الإمبراطور»، بعد الهدف المبكر في إصابة كل خطوطه بـ «الترهل»، خاصة في الجبهة اليمنى التي كانت مصدر الخطورة على مرمى الحارس أحمد محمود لوقت طويل، في ظل تباعد الخطوط غير المنظمة، والاعتماد على اللعب الفردي بدرجة أكبر من جماعية الأداء، والتي توافرت لدى عبد الله مسفر في أداء دبا الفجيرة. وتسببت حالة الدفاع السيئة في الوصل في تسهيل مهمة الوصول إلى شباك «ديدا» ثلاث مرات، رغم قلة عدد الهجمات باتجاه المرمى، لكنها رغم قلتها كانت مؤثرة، من خلال طريقة توالي عمل الخطوط الثلاثة، في صفوف دبا من الدفاع إلى الوسط إلى الهجوم، دون التقيد بطريقة لعب محددة، لكن مع التزام كبير بالدورين الدفاعي والهجومي، وهو ما تفوق فيه عبد الله مسفر على عيد باروت، خاصة في الجانب الدفاعي، الذي هو أساس قدرة أي فريق في البحث عن الفوز. الميدالية الذهبية الأهلي والشباب قدم فريقا الأهلي والشباب عرضين هما الأبرز في الجولة، وحقق كل منهما فوزاً عريضاً على منافس كبير، بعد أن تغلب «الفرسان» على بني ياس في أبوظبي 4 - 1، وبعد أن تفوق «الجوارح» على الجزيرة 5 - 1، واستحق الفريقان نجومية الجولة للمدربين ولاعبي الفريقين، وذلك بعد تقديم عرض فني راقٍ جداً، وبعد أن نجح كل منهما في النهوض من كبوته بفوز مثير. الميدالية الفضية عبد الله مسفر استحق المدرب الوطني الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن يكون أحد أبرز نجوم الجولة، وذلك بعد أن قاد فريقه لتحقيق الفوز على الوصل في عقر داره، والحصول على ثلاث نقاط مهمة للغاية في صراع الهروب من الهبوط، وهو الذي أكد تفوق فريقه على «الإمبراطور» للمرة الثالثة هذا الموسم، بالإضافة إلى تطوير أداء الفريق بشهادة الجميع. الميدالية البرونزية رامي يسلم قدم رامي يسلم لاعب وسط دبي مباراة كبيرة أمام الظفرة، ونجح في تسجيل هدفين متميزين رغم قيامه بمهام دفاعية أيضاً في وسط الملعب، وهو يتألق للجولة الثانية على التوالي بعد أن سجل هدف فريقه الوحيد للفوز على دبا الفجيرة في الجولة السابقة، وهو يثبت قيمته كلاعب كبير يملك قدرات جيدة يوظفها لمصلحة فريقه، فكان أحد أبرز نجوم الجولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©