وفاة اردني أضرم النار بنفسه أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء

توفي الأردني الذي أضرم النار بنفسه أمام مبنى رئاسة الوزراء وسط عمان قبل نحو أسبوعين متأثرا بحروقه البليغة، على ما أفاد مصدر في الطب الشرعي أمس. وقال المصدر إن “محمد سليمان عبد الكريم العتيبي (45 عاما) توفي فجر الاربعاء في مدينة الحسين الطبية في عمان متأثرا بحروقه البليغة التي أصيب بها والتي غطت مساحة كبيرة من جسده ما اثر على عمل القلب والرئة” وأشار إلى أنه “كان يخضع طوال الفترة الماضية لجهاز التنفسي الاصطناعي”. وأضرم العتيبي النار بنفسه في السابع من ابريل الحالي بعد أن طالب بإلغاء القيود الأمنية المسجلة بحقه، ما أدى إلى إصابته بحروق نقل إثرها إلى مستشفى البشير في عمان. وقال مصدر أمني حينها إن العتيبي “من أرباب السوابق وكان يطالب بإلغاء القيود الأمنية المسجلة بحقه”. وأوضح أن تلك القيود تشمل “الاعتداء على رجال الأمن العام وبيع أسلحة غير مرخصة والسرقة والسلب والتهديد وقضايا مخدرات”. وهذا الحادث هو الأول من نوعه في الأردن. وأدى انتحار محمد البوعزيزي البائع التونسي المتجول الشاب (26 عاما) الذي توفي في الرابع من يناير، إلى سلسلة من عمليات الانتحار حرقا في العديد من البلدان العربية. من جانب آخر اتهم حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن - الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين” المعارضة - الحكومة بـ”الإمعان في تضليل الرأي العام وتكريس الفساد وتيئيس الناس بحديثها عن الإصلاح دون برهان”. وأدان “العمل الإسلامي” في بيان أمس” لجوء قوات الدرك إلى استخدام القوة في فض اعتصام شباب 24 اذار، وفقا لتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي انتقد افتقاد الجامعات الأردنية للحرية، واعتقال الأمن طالباً حدثاً بحجة ظهور صورته في إحدى القنوات الفضائية مشاركاً في اعتصام 24 اذار”. وقال إن “الإصلاح الذي لا يلمسه المواطن واقعا معاشا لا قيمة له، بل هو إمعان في تضليل الرأي العام، وتكريس للفساد، وتيئيس للناس، والخاسر في كل الأحوال هو الوطن والمواطن”. وطالب الحكومة بالتعامل بجدية مع تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان، وتشكل لجنة محايدة للتحقيق في إحداث الخامس والعشرين من آذار، ونشر نتائج التحقيق، وتقدم المتسببين إلى القضاء، وتوفر الحماية الكافية للمعتصمين، وهي أحداث أدت إلى إصابة عدد من المعتصمين على دوار الداخلية إثر الاعتداء عليهم من “بلطجية”. ودعا إلى ترجمة توجيهات الملك عبد الله الثاني التي تضمنتها رسالته إلى رئيس الوزراء في 22 آذار الماضي، دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمسيرة الإصلاح. وأكد على ضرورة استقلال الجامعات، وضمان حريتها الأكاديمية والفكرية والإبداعية، وعدم التدخل في شؤون الجامعات والاتحادات الطلابية. وخلص الى ان حديث الحكومة عن الإصلاح دون معالجة ما سبق “يبقى صرخة في واد ونفخة في رماد”.