الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة الثماني تعقد «قمة تحمل المسؤولية» في كندا اليوم

مجموعة الثماني تعقد «قمة تحمل المسؤولية» في كندا اليوم
24 يونيو 2010 22:06
بدأ قادة دول مجموعة الثماني الاقتصادية التي تضم أغنى دول العالم وكذا قادة مجموعة العشرين للاقتصادات الصاعدة في التوافد إلى كندا مساء امس لبدء محادثات مهمة تغطي كل الملفات ذات الاهتمام الدولي وخاصة أزمة الديون التي تعصف بأوروبا. ومن المقرر أن يشرع القادة صباح اليوم (الجمعة) في مباحثاتهم مع انعقاد قمة مجموعة الثماني لأغنى دول العالم، في منتجع موسكوكا (150كلم شمال تورنتو)، ويلي هذا الاجتماع، قمة أخرى لمجموعة العشرين الاقتصادية، التي تضم كبرى اقتصادات العالم الصاعدة، في تورنتو مع نهاية الأسبوع. ووصف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، قمة مجموعة الثماني بأنها “قمة تحمل المسؤولية” وأشار إلى أنه سيضغط على أعضائها للوفاء بتعهداتهم السابقة والخاصة بتمويل الأمم الفقيرة، رغم الأزمة الاقتصادية المتواصلة والتي تعاني منها معظم دول العالم المتقدمة. جدير بالذكر أن عام 2010 يشهد نهاية المدة الزمنية الممنوحة لدول مجموعة الثماني للوفاء بتعهداتها خلال قمة جلينيجلز باسكتلندا والتي عقدت عام 2005، بتقديم مساعدات للدول الفقيرة بقيمة خمسين مليار دولار، بيد أن التقارير التي نشرت قبيل القمة خلصت إلى أن المجموعة لم تقدم سوى أربعين مليار دولار. وأعرب المدافعون عن قضية المساعدات، عن قلقهم بعد أن تسربت نسخة من مسودة بيان القمة المزمعة ولم ترد فيها إشارة لتعهد جلينيجلز. وتردد أن فرنسا وإيطاليا - اللتان تقاعستا عن سداد حصتهما من قيمة المساعدات المستهدفة- لهذا العام مارستا ضغوطاً لإغفال تلك التعهدات في بيان القمة، ومن المتوقع أن تسعى قمة مجموعة الثماني لإظهار موقف موحد حيال إيران، التي لا تزال تنتهج موقف المتحدي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، رغم القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي في وقت سابق هذا الشهر بفرض جولة جديدة من العقوبات بحقها. وتتوقع دوائر متعددة أيضاً أن يظهر ملف التوترات المتجددة في شبه الجزيرة الكورية على جدول أعمال القمة، بعد اتهام كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في مارس. وسيركز الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يشارك للمرة الثانية في أعمال قمم مجموعة الثماني، على آسيا، في سلسلة من الاجتماعات الثنائية مقرر عقدها مطلع الأسبوع المقبل، وتشمل اجتماعات مع قادة الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند وإندونيسيا. وسيعقد أوباما أول اجتماعاته مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون، ويأمل القائدان في تخفيف التوتر الذي طرأ على العلاقات الأميركية - البريطانية، وسط كارثة التسرب النفطي المستمرة قبالة سواحل الخليج الأميركي، جراء انفجار منصة تنقيب عن البترول تديرها عملاق صناعة النفط البريطاني بريتيش بتروليم بي بي. ولا يعتزم أوباما إجراء اجتماعات ثنائية مع أي من قادة القارة الأوروبية، الذين يصطدمون مع الإدارة الأميركية الراهنة بسبب اندفاعهم من أجل فرض تخفيضات هائلة على أوجه الإنفاق العام. وقال رئيسا الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية في خطاب أمس الأول إنهما سيسعيان لدفع قادة دول مجموعة العشرين لإعلان تعهد للشروع في الحد من خطط إنفاقهم التحفيزية التي جرى إعلانها إبان الأزمة الاقتصادية العالمية، بحلول العام المقبل على أقصى تقدير، وأعلن عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي بالفعل عن تطبيق خطط تقشفية ضخمة في أعقاب أزمة الدين اليوناني. وحذر أوباما في خطابه لقادة مجموعة العشرين، من أن التخلي عن الإجراءات التحفيزية في وقت سابق لأوانه يعد مخاطرة بالقضاء على ما أمكن تحقيقه من تعاف للاقتصاد العالمي، ودعا عوضاً عن ذلك إلى خفض الميزانيات على “المدى المتوسط”. وتقف دول الاتحاد الأوروبي موقف المعارض للولايات المتحدة والعديد من الدول النامية، إزاء الضغط الأوروبي لفرض ضريبة على البنوك العالمية، كوسيلة لاستعادة النقود من البنوك التي دخلت في مخاطرات بالغة خلال الأزمة المالية 2008. وكررت كندا التي خرجت مصارفها من الأزمة العالمية دون أثر يذكر، أمس الأول موقفها المعارض لفرض ضريبة عالمية على البنوك، كما قالت الولايات المتحدة إنها لن تدعم الفكرة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©