علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة الشهر المقبل.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إن الوحدات الاستيطانية ستبنى لإعادة توطين عائلات المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة «بيت إيل» قبل عامين بأمر من المحكمة الإسرائيلية العليا.
وأقرت وزارة الإسكان الإسرائيلية، في شهر أبريل الماضي، بناء مبنيين على أراضٍ فلسطينية خاصة في داخل مستوطنة «بيت إيل»، بيد أنها زعمت أن البناء نجم عن طريق «الخطأ»، وفق الصحيفة.
وبينت الصحيفة، أن وزارة الإسكان هي التي أقامت هذه المباني في شارع «معجالي هرئياه» في المستوطنة، وتم إسكان عشرات العائلات من المستوطنين فيها، ورغم اتضاح حقيقة الأمر، فإن المستوطنين لا يزالون يقيمون في هذه المباني.
وأكدت أن المباني قد أقيمت في سنوات الثمانينيات من قبل شركة «عميدار»، لافتة إلى أن المباني أقيمت على القسائم 80 و81 و90 من قطعة الأرض رقم 4 من أراضي دورا القرع، شمال مدينة رام لله، قرب قريتي يبرود وجفنا، وهي أراضٍ خاصة.
إلى ذلك، أدى أكثر من 150 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، تم خلالها منع من هم تحت سن الأربعين عاماً من الدخول إلى القدس والوصول لأداء صلاة الجمعة اليتيمة من شهر رمضان.
وقالت مصادر بدائرة الأوقاف الإسلامية بالمسجد الأقصى المبارك، إن نحو 150 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة جداً.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد فرضت إجراءات أمنية على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، حيث توجه، أمس، عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المُبارك، لأداء صلاة الجمعة «اليتيمة» من شهر رمضان.
ونشرت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها في القدس والأزقة والطرق المؤدية للبلدة القديمة، وفرضت إجراءات عسكرية مشددة للدخول عبر الحواجز «الإسرائيلية» للوصول للقدس.
وسمح الجيش الإسرائيلي للرجال فوق سن الأربعين من حاملي هوية الضفة الغربية بالدخول إلى مدينة القدس دون تصاريح، والنساء من جميع الأعمار دون تصاريح، والأطفال دون سن الـ 12عاماً، وسمح الجيش الإسرائيلي بدخول 100 فلسطيني من قطاع غزة تتجاوز أعمارهم الـ 55 عاماً.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، 8 فلسطينيين في مداهمات شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنّ اعتقال المواطنين جاء على خلفية «نشاطات مقاومة شعبية». وأقدمت مجموعة من المستوطنين برفقة الشرطة الإسرائيلية بتغيير اسم شارع «السلطان سليمان» في القدس القديمة، إلى شارع «البطلات». ووفقاً للمصادر العبرية، فإن هذا التغيير يأتي تخليداً للمجندتين في «حرس الحدود» في الجيش الإسرائيلي، واللتين قتلتا في عمليات طعن وإطلاق نار وقعت بالقرب من باب العامود.
«السلطة» تزيل نصباً تذكارياً استجابة لإسرائيل
رام الله (رويترز)
استجابت السلطة الفلسطينية، أمس، لطلب من إسرائيل بإزالة نصب تذكاري في مدينة جنين يحمل اسم خالد نزال الذي تتهمه بالوقوف وراء عملية قتل فيها عدد من الإسرائيليين عام 1974. وقال محمد أبو غالي رئيس بلدية جنين لـ «رويترز» عبر الهاتف «هناك حجران مكتوب عليهما اسم الشهيد وغيره. احتج الإسرائيليون على ذلك، وهددوا: إما أن نزيلها نحن أو يدخلوا هم لإزالتها».
وأضاف أن السلطة الفلسطينية قررت إزالتها بنفسها «حتى لا يتم هدم كل الدوار الذي سيبقى يحمل اسم الشهيد خالد نزال».
وكان نزال عضواً باللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
واغتيل في أثينا عام 1986. وشنت إسرائيل حملة على إطلاق اسم خالد نزال على ميدان في مدينة جنين.
ودانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إزالة النصب، وقالت في بيان «المستغرب والمستهجن أن تقدم بلدية جنين على الرضوخ لهذه السياسة والتماشي معها، حيث أقدمت على إزالة النصب التذكاري ضاربة بعرض الحائط الوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم».
ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية الاتهامات الإسرائيلية لها بالتحريض على الإرهاب. ودعت في بيان إلى إحياء لجنة ثلاثية خاصة بمسألة التحريض، وتضم إلى جانب الفلسطينيين كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة. وقال صائب عريقات أمين سر المنظمة في بيان «إن سبب رفض إسرائيل لتفعيل هذه اللجنة الثلاثية الخاصة بالتحريض يعود للسياسة الإسرائيلية المتأصلة لحكومة اليمين بالتحريض وتمجيد الإرهاب الصهيوني».
عدد اليوم
