وزير إسرائيلي: مستمرون في توسيع المستوطنات حتى لو أعلن تجميد البناء

صرح بيني بيغن وزير الدولة في حكومة بنيامين نتنياهو للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، بأن البناء في المستوطنات “سيستمر حتى في الفترة التي يتم فيها الإعلان عن تجميد الاستيطان” مشيرا إلى أن “التفاهمات مع الأميركيين لم تتحدث عن وقف البناء، إنما مجرد التخفيض في نسبته”. وتطرق الوزير الإسرائيلي، إلى المفاوضات المتعثرة مع الجانب الفلسطيني، فقال: “إن الحديث يدور عن دولة مؤقتة لا طعم لها ولا جدوى منها، فعندما تتصلب قيادة منظمة التحرير في مطالبها علينا ألا نخضع لها”. وأضاف “أنا أختلف مع رئيس الحكومة بأن دولة منزوعة فلسطينية السلاح ستجلب الاستقرار للمنطقة, فمنظمة التحرير وحركة “فتح” أثبتتا عكس ذلك”. وفي الوقت نفسه،أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل خلال الأيام القريبة القادمة، على إخلاء العديد من النقاط الاستيطانية “العشوائية وغير القانونية” في الضفة الغربية،لصالح بقاء وتوسيع المستوطنات الكبرى الحالية.وأشار المصدر إلى أن جميع النقاط الاستيطانية التي قام الاحتلال بإخلائها خلال الأسابيع الماضية، لم تكن سوى بداية سلسلة طويلة من عملية إخلاء النقاط “الاستيطانية العشوائية”. وجاءت أقوال المصدر الإسرائيلي الرفيع هذه عقب حالة من الترقب والحذر يشهدها جيش الاحتلال ، اثر اتساع ظاهرة العصيان في صفوف الجنود الاسرائيليين الذين عبروا عن رفضهم المشاركة في عمليات إخلاء المستوطنات. وكان العديد من الجنود الاسرائيليين رفضوا المشاركة بعملية إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية، وقد نظم جنود تابعون لكتيبة “نحشون” في جيش الاحتلال تظاهرة أعلنوا من خلالها رفضهم المشاركة بأي عملية إخلاء. وقرر جيش الاحتلال قرر إحالة أربعة جنود إسرائيليين إلى المحكمة العسكرية والتي بدورها أمرت بسجنهم لمدة أكثر من عشرين يوما وفرض عقوبات مشددة عليهم. وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في عددها الصادر أمس، أن وزير الجيش ايهود باراك يبذل جهوداً كبيرة من أجل الوقوف في وجه انتشار ظاهرة العصيان في الجيش “حيث عقدت اجتماعات مكثفة مع قادة الجيش خلال الأسبوع الأخير لبحث هذه الظاهرة وسبل القضاء عليها”.ونقلت الصحيفة العبرية عن باراك قوله :” نؤكد أننا لن نسمح بتوسع ظاهرة العصيان ، وسنضرب بيد من حديد كل من يعمل على توسيع حلقاتها، سواء كان من اليمين الإسرائيلي أو من اليسار”. وتتهم الأوساط الأمنية في حكومة الاحتلال، اليمين الإسرائيلي بتأجيج الصراع وحث الجنود على عدم إطاعة أوامر قادتهم، وعدم المشاركة بأي عملية لإخلاء المستوطنات. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي وعلى رأسهم وزير الجيش ايهود باراك قرروا خلال اجتماع لهم مساء السبت، إحالة كل جندي إسرائيلي يعلن العصيان إلى المحكمة العسكرية لمحاكمته.