سيد الحجار (أبوظبي)
سجلت 14 مدرسة في المنطقة الغربية بمسابقة شركة شمس للطاقة التابعة لـ «مصدر»، والتي تتركز العام الحالي حول توفير حلول مبتكرة للملاجئ المستدامة.
وقال عبد العزيز العبيدلي، مدير عام شركة شمس للطاقة لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل أمس، إن الشركة قررت خلال مسابقة العام الحالي التركيز على حلول مبتكرة وفعالة تفيد اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وذلك تزامنا مع عام «زايد الخير»، موضحا أنه سيتم الإعلان عن الفائزين غدا.
وأوضح العبيدلي أن العام الماضي، شهد مشاركة 16 مدرسة من المنطقة الغربية، وركزت على تصميم فرن آمن يعمل بالطاقة الشمسية فقط، وضمن ميزانية محددة قدرها 500 درهم.
وتعين على الفرق المشاركة تصميم وإنشاء فرن يمكن أن تصل درجة حرارته إلى ما بين 150 و200 درجة مئوية لمدة ساعة واحدة على الأقل، وأن يستخدموا الفرن لإعداد طبق طعام وتقديمه للجنة التحكيم، وشرح خططهم حول كيفية استغلال الجوائز النقدية لمساعدة مدارسهم أو صفوفهم الدراسية.
وأوضح العبيدلي أن الغاية من تحدي فرن الطاقة الشمسية كانت هي نشر الوعي حول إمكانات الطاقة المتجددة بأسلوب تنافسي مرح، كما هدفت المسابقة إلى تقديم رسالة مهمة جداً، وهي أن ملايين الناس في جميع أنحاء العالم لا يستطيعون الحصول على مصادر آمنة لوقود الطهي بأسعار معقولة، لذلك فإن تكنولوجيا الطهي بأفران الطاقة الشمسية يمكن أن تساهم في تحسين حياة الكثيرين في حال تم تطبيقها على نطاق واسع.
وعلى صعيد متصل، أشار العبيدلي إلى تحقيق محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية في المنطقة الغربية في أبوظبي، زيادة بنحو 9 جيجاواط ساعة في حجم إنتاج الكهرباء النظيفة خلال عام 2017، مع إنتاج 224 جيجاواط ساعة خلال العام الماضي، بينما كان المتوقع إنتاج 215 جيجاواط ساعة.
وأشار إلى زيادة كفاءة المحطة لنحو 99,3%، وسطوع المرايا بنسبة 97%، مؤكدا أن الجهود التي تم تطبيقها لرفع الكفاءة، والخبرة التي تراكمت لدى العاملين بالمحطة خلال السنوات الثلاث الماضية، ساهمت في زيادة الإنتاج.
وتمتد المحطة على مساحة 2,5 كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاواط، ضمن حقل شمسي مؤلف من 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية، وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة.
وأوضح العبيدلي أن نسبة التوطين بالشركة تصل إلى 20%، وفي الوظائف الهندسية والوظائف الإدارية العليا تصل 60%، لافتا إلى التعاون مع الجهات الأكاديمية في المنطقة الغربية، مع توظيف عدد كبير من المتدربين من كليات التقنية بالشركة.
تعد محطة «شمس 1» أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم، وتعود ملكيتها إلى «شركة شمس للطاقة» التي تتولى أيضاً تطويرها وتشغيلها.
وتعتبر «شمس للطاقة» مشروعاً مشتركاً بين «مصدر» (60%)، و«توتال» (20%)، و«أبينجوا سولار» (20%).ويعمل المشروع على خفض نحو 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهذه النسبة تعادل زراعة مليون ونصف المليون من الأشجار أو منع 15 ألف سيارة تقليدية من المسير على طرقات أبوظبي.
وتقع «شمس 1» في مدينة زايد على بعد 120 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي، وانطلق العمل بالمشروع في يونيو 2010، وتم افتتاحه في مارس 2013. أما على صعيد الأمن والسلامة، فقد حققت محطة شمس للطاقة معدلات قياسية مقارنة مع محطات شبيهة خارج الدولة، حيث لم يتم تسجيل أي إصابة تستدعي التغيب عن العمل.وأكد العبيدلي أن هذه الخبرة في تشغيل المحطة خلال السنوات السابقة والمسيرة المكللة بالنجاح صنعت من شمس نموذجاً يحتذى به من قبل مطوري المشاريع في دول المنطقة.
عدد اليوم
