قصف إسرائيلي للحدود بين غزة ومصر

دعا المجلس الوزاري الاسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية خلال اجتماعه أمس، الجيش الى الرد بقوة على عملية كيسوفيم التي حمل مسؤوليتها لحركة حماس · وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان قيادات الجيش وضعت أمام المجلس بعض الاهداف لضربها في قطاع غزة· وكانت طائرات اسرائيلية قد قصفت الليلة قبل الماضية، انفاقا للتهريب تصل جنوب قطاع غزة بمصر· وتحدث الشهود عن انفجار قوي ناتج عن إلقاء قنبلة او اطلاق صاروخ عند الحدود· واضافوا ان هذا الانفجار لم يتسبب بسقوط ضحايا· وقد فر سكان رفح مذعورين من منازلهم، بينما قامت الطائرات بقصف المنطقة ثلاث مرات قبل الفجر· وأكد الجيش الاسرائيلي ان الهجوم على ''أنفاق لحماس'' يأتي ردا على الهجوم الذي شُن الثلاثاء عند الحدود مع غزة، وأدى الى مقتل جندي اسرائيلي واصابة عدد آخر بجروح· وقالت اسرائيل ان صاروخا انطلق من غزة سقط في منطقة النقب الغربي صباح امس،دون أن يسفر عن اصابات·وجاء هذا القصف الصاروخي ردا على الغارات الاسرائيلية على المنطقة الحدودية في رفح · وأعلنت ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' مسؤوليتها عن إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه قوة إسرائيلية تدعمها المدرعات والجرافات، توغلت شرق المغازي وسط قطاع غزة ، ظهر امس، مشددة على أنها سترد بكل قوة على أي حماقة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي·وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة بعد أن توغلت لمسافة 500 متر وقامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية· وأوضح الشهود أن الزوارق الحربية الإسرائيلية، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات· وفي غضون ذلك، أعادت إسرائيل صباح امس وبشكل مفاجئ، فتح جميع المعابر التجارية المؤدية إلى قطاع غزة، دون استثناء، بعد أن أغلقتها الثلاثاء في أعقاب عملية '' كيسوفيم'' التي أدت لمقتل ضابط إسرائيلي· وجاء في بيان اصدره الجيش ان ''الجيش الاسرائيلي يعتبر ان ''حماس'' مسؤولة عن حفظ السلام في بلدات جنوب اسرائيل وسترد بقوة على اي محاولة للقضاء على هذه الاسس''· وكان من ابرز اهداف العملية الاسرائيلية ''الرصاص المصبوب'' التي اوقعت خلال 22 يوما اكثر من 1300 شهيد فلسطيني، وضع حد لعملية التهريب بين رفح وسيناء المصرية عبر الانفاق· وتعتبر اسرائيل ان الانفاق تستعمل لتهريب الاسلحة الى غزة، ومن بينها الصواريخ التي تطلق على المستوطنات، ولكن ايضا لنقل سلع أخرى بهدف الالتفاف على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة ''حماس'' على القطاع في يونيو عام 2007 · وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت: ''في مواجهة استفزاز بهذه الدرجة من العنف، ستتحرك اسرائيل لحماية نفسها''· واضاف ريغيف ''للاسف ''حماس'' تسيطر على قطاع غزة ومسؤولة مباشرة عن كل عمليات القصف انطلاقا من هذه الاراضي ضد اسرائيل''· وقال ان اسرائيل ''ترغب في المحافظة على الهدوء في الجنوب لكن الهجوم القاتل الثلاثاء في غزة، كان محاولة متعمدة لزعزعته''· واعتبر اولمرت ان الرد السريع من قبل الطيران الاسرائيلي في خان يونس هو ''رد أولي'' في انتظار قرارات المجلس · وبحسب ما ورد على موقع ''ريشت بيت'' الالكــتروني ''فإن قادة الجيش الاسرائيلي يطالبون بالرد على كل اختراق لوقف اطلاق النار، وذلك لفرض حالة جديدة على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه،إبقاء حالة الردع للجيش الاسرائيلي على حركة ''حماس'' ذلك ان الجيش يحمل المسؤولية الكاملة لـ''حماس'' على اي خرق لوقف اطلاق النار، بغض النظر عن الجهة التي قامت بتنفيذ العملية''· واعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية، ان وزير الدفاع ايهود باراك ألغى زيارته الى الولايات المتحدة بسبب التوترات في قطاع غزة· وصرح المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ''قرر باراك إلغاء زيارته الى الولايات المتحدة التي كان مقررا ان يلتقي خلالها نظيره الاميركي روبرت جيتس وغيره من المسؤولين بسبب الوضع الامني في الجنوب''· وكان مقررا ان يغادر ايهود باراك مساء امس الى واشنطن، بعد لقاء مع الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يقوم بأول جولة في المنطقة