أعلنت الجامعة العربية أمس تأجيل القمة العربية التي كان مقررا انعقادها في بغداد يوم 11 مايو المقبل، وعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 15 مايو لتحديد موعد جديد للقمة، واختيار أمين عام خلفا لعمرو موسى الذي تنتهي ولايته منتصف مايو.
وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي إن الأمانة العامة للجامعة وزعت مذكرة رسمية على الدول الأعضاء مفادها أنه “في ضوء مذكرة العراق بطلب عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب وفي ضوء المشاورات التي أجرتها الأمانة العامة للجامعة مع عدد من الدول الأعضاء، فقد تم التوافق على تأجيل القمة”.
وأضاف أنه تقرر أيضا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 15 مايو للبحث في تحديد موعد جديد للقمة العربية العادية في دورتها 23، وبحث تعيين أمين عام جديد خلفا لموسى.
وأوضح بن حلي أن الاجتماع سيكون فرصة لإجراء مشاورات حول تطورات الأوضاع في المنطقة في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية من مطالب في التغيير والإصلاح والديمقراطية.
وذكرت مصادر مسؤولة بالجامعة أن هناك توجها بتأجيل القمة إلى سبتمبر. وقال مدير إدارة مجلس الجامعة محمد الزايدي إن ميثاق الجامعة يحدد تعيين الأمين العام للجامعة بموافقة ثلثي الدول الأعضاء (15 دولة) خلال القمة العربية، وإذا أراد وزراء الخارجية اختيار أمين عام جديد في الاجتماع الاستثنائي فعليهم الحصول على تفويض من الزعماء العرب.
وأضاف أن العرف جرى بتعيين الأمين العام بتوافق الآراء إذا كان المرشح واحدا، أما في حال وجود أكثر من مرشح كما يحدث الآن بترشيح مصر مصطفى الفقي وترشيح قطر عبد الرحمن العطية، فالتصويت يحسم المنصب وفي حالة التعادل يتم إعادة التصويت.
وقال إذا لم يتم اختيار أمين عام جديد قبل 15 مايو المقبل لأي سبب سيتولى قيادة الجامعة أقدم الأمناء المساعدين لحين اختيار الأمين العام الجديد.
وفي نفس الشأن تظاهر عشرات المصريين أمس أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة للتنديد بترشيح مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة.
عدد اليوم
