سمير خفاجي: فرقة «الفنانين المتحدين» باقية حتى أفارق الحياة

أكد المنتج والمؤلف المسرحي الشهير سمير خفاجي أن فرقته المسرحية “الفنانين المتحدين” التي أسسها عام 1966 ستبقى طالما بقي على قيد الحياة. جاء ذلك رداً على ما تردد من أنه قام بحل الفرقة بعد أن فسخ عقد ايجار مسرح الزعيم في شارع الهرم، وأنهى عرض مسرحية “بودي جارد” لعادل إمام بعد 11 عاما متتالية. وقال سمير خفاجي لـ”الاتحاد” قبل سفره إلى لندن لاستكمال علاجه من “جلطة المخ” التي أصابته بشلل نصفي قبل عامين أثناء عرض مسرحية “بودي جارد” في دبي - إن الفرقة بالنسبة إليه بمثابة الروح في جسده، وأنه سيحرص على استمرارها حتى آخر يوم في حياته، وبرر ما يتردد عن أنه أنهى عقد ايجار مسرح الزعيم في شارع الهرم والذي كان قد استأجره قبل 12 عاماً من المؤلف والسيناريست فاروق صبري وعرض عليه طوال 11 عاماً الماضية مسرحية “بودي جارد” التي قام بتأليفها مع يوسف معاطي ولعب بطولتها عادل إمام ورغدة وشيرين سيف النصر وسعيد عبدالغني‏ وعزت أبو عوف‏ وفائق عزب ومحمد أبوداود‏ وإخراج رامي إمام،‏ بأن ايجار المسرح المرتفع والذي كان يبلغ 600 ألف جنيه سنوياً، إلى جانب الأزمة المالية التي يعيشها العالم حالياً، وحالة الركود الشديدة التي تصيب المسرح وأدت إلى انصراف الجمهور عنه، إضافة الى انشغال بطل العرض عادل إمام بتصوير فيلمه السينمائي الجديد “زهايمر” ليلحق بالعرض في موسم عيد الأضحى المقبل دفعه الى إنهاء عقد إيجار المسرح وعرض المسرحية التي حققت أكبر نسبة مشاهدة وأعلى إيرادات في تاريخ المسرح العربي، علماً بأن المخرج محمد فاضل قام بتصويرها للتليفزيون قبل عامين. وأشار خفاجي إلى أنه كان يتمني امتلاك مسرح خاص به وبالفرقة، حتى لا يتعرض لمثل هذا الموقف، وأن انشغاله المستمر بتقديم أعمال فنية كان يستغرق التحضير لها وقتاً طويلاً لم يمكنه من امتلاك مسرح. ولفت إلى أنه يسعى حالياً لاستئجار مسرح بديل قائلاً: مدير عام الفرقة والمحامي الخاص بي يسعيان حالياً لاستئجار مسرح آخر والأقرب هو مسرح الزمالك بعد تجديده وتطويره وكنت أتمنى استمرار عقد مسرح الزعيم، وحاولت تقليل القيمة الإيجارية السنوية له في ظل الظروف الحالية ولكن باءت المحاولات بالفشل الأمر الذي دعاني الى إنهاء التعاقد وإرسال خطابات شكر لكل العاملين في المسرحية من فنانين وفنيين. وأوضح أنه لم يستقر بعد على العرض الجديد الذي ستستأنف الفرقة نشاطها به وما إذا كان سيلعب بطولته عادل إمام أم لا قائلا: “أتمنى أن يلعب عادل إمام بطولة العرض الجديد، خاصة أننا تعاونا معا لما يقرب من 40 عاما قدمنا خلالها أربع مسرحيات هي “شاهد ما شافش حاجة” و”الواد سيد الشغال” و”الزعيم” التي سمي مسرح الهرم باسمها وأخيراً “بودي جارد” واستمر عرض كل مسرحية لفترة تراوحت ما بين 8 و12 عاماً. وعن تعاونه في الأربعين عاما الماضية مع عادل إمام دون غيره قال: عند مشاهدتي لاستقبال الجمهور لعادل في مسرحية “أنا وهو وهي” عرفت أنه سيكون نجماً جماهيرياً، ومنذ ذلك التاريخ لم يعمل خارج فرقتي، كما وجدت التزامه بالمسرح لا حدود له، ويعتبره أهم من بيته ويذهب قبل رفع الستارة بثلاث ساعات، وأحياناً يجلس في المسرح طويلاً بعد انتهاء العرض، بغض النظر عن الموهبة، وهو من القلائل الذين جمعوا بين الموهبة والنجومية، وحافظ على هذا بذكاء شديد. وتذكر سمير خفاجي تكوينه لفرقة “الفنانين المتحدين” قائلاً: مع ظهور مسرح التليفزيون بأجوره العالية توقف المسرح الحر، ووجدت الوقت مناسباً لتكوين فرقة لنكون متحكمين في أقدارنا، ولا يتحكم فينا أحد، وكان الراحلون فؤاد المهندس ومحمد عوض وعبد المنعم مدبولي إلى جانب شويكار عناصر جيدة وبدأنا “المتحدين” في شهر يوليو 1966، وقدمت بعد “نمرة 2 يكسب” لمسرح التليفزيون المصري عدداً من الروائع للفرقة منها “أنا وهو وسموه” و”حواء الساعة 12” و”الزوج العاشر” و”بمبة كشر” وتوالت الأعمال حتى “سيدتي الجميلة” التي انسحب بعدها فؤاد المهندس من الفرقة، وبدأنا تكوين جيل جديد كان من نتاجه عادل إمام واحمد زكي وسعيد صالح وقدمنا مسرحيتي “حصة قبل النوم” و”سري جداً” اللتين لم تصورا للأسف، ثم قدمنا “ هاللو شلبي” ثم “مدرسة المشاغبين” وبعدها” قصة الحي الغربي” و”شاهد ماشافش حاجة” و”أولادنا في لندن” ثم “شارع محمد علي” و”علشان خاطر عيونك” و”ريا وسكينة” و”الزعيم” و”بودي جارد”. وعن سبب تسميته لفرقته “الفنانين المتحدين” رغم ما بها من خطأ لغوي قال: تفاءلت كثيراً بشارلي شابلن عندما كون “united arts” وأخذت الاسم منه ووجدنا أن اسم “الفنانون المتحدون” ثقيل على المتلقي، فاخترنا “الفنانين المتحدين” كبديل وكاسم تجاري.