أمين الدوبلي (أبوظبي)
انتزع المتسابق الصاعد سلمان يونس العوضي «16 عاماً» المركز الثالث في بطولة أوروبا للدراجات المائية للمحترفين التي أقيمت مؤخراً في كرواتيا، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها سلمان في فئة المحترفين، حيث كان أصغر متسابق في البطولة التي شهدت مشاركة 50 متسابقاً من مختلف دول العالم في مختلف الفئات.
وأكد سلمان أنه فخور بهذا الإنجاز الذي حققه للوطن، ويهديه إلى والده الرياضي السابق الذي يعاني إصابة في ظهره حالياً، مشيراً إلى أن المركز الثالث في بطولة المحترفين يعني له الكثير، ولا سيما أنه شارك بدراجة مستأجرة نظراً لعدم توافر تكاليف شحن دراجتي معي إلى كرواتيا.
وقال: كانت رحلة كرواتيا بالنسبة لي حزينة في بدايتها، حيث إنها المرة الأولى التي أتوجه فيها للمشاركة الخارجية من دون مرافقة والدي، بعد إصابته في الظهر، وكنت أشعر ببعض القلق، وكثير من التوتر والحزن، خصوصاً أنني كنت أريده بجواري في أول بطولة للمحترفين أشارك فيها بعد أن دخلت في سن 16 سنة، وعندما علمت هناك أنني أصغر متسابق في البطولة كان ذلك حافزاً لي كي أتحدى نفسي، وأحقق شيئاً ما أعود به لوالدي أكبر الداعمين لي وأهديه له يخفف من ألمه ويجعله فخوراً بي.
وأضاف: قبل بداية السباق لم ينظر إلي أحد من المشاركين والمنافسين باهتمام باعتباري أتيت للمتعة نظراً لصغر سني وقلة تجربتي، ولكنني ومع بداية السباق، ومرور الوقت كنت منافساً بقوة على المراكز الأولى، وعندما أنهيت السباق في المركز الثالث كنت حديث البطولة، فلم تهتم وسائل الإعلام ولا المشاهدين في قلب الحدث بصاحبي المركزين الأول والثاني، وتوجهت كل الأنظار لي كي تتعرف علي وتقدمني باعتباري مفاجأة الحدث، حيث إنني لم أكن معروفاً في فئة الكبار، كما أن أبطال أوروبا في هذه الفئة كانوا معروفين وقليلا ما يحدث اختراق بينهم من آخرين، وكنت فخوراً وأنا أقف على منصة التتويج.
وتابع: أتوجه بالشكر إلى مدربي علي اللنجاوي الذي رافقني في الرحلة، والذي شارك في فئة أخرى وهي فئة الجالسين، وحقق فيها المركز الثاني، وأنا أهنئه على هذا الإنجاز وأحييه على الجهد الكبير الذي قام به معي طوال فترة التدريب والإعداد، وأهدي إنجازي لكل فريق العمل الذي يساعدني في الإعداد البدني والفني، وأستعد حالياً للمشاركة في أوائل شهر يوليو المقبل ببطولة العالم بالنمسا متمنياً أن أضيف إنجازاً جديداً لرصيدي من الإنجازات.
وعن وضعه التعليمي والدراسي، قال: أنهيت الصف الحادي عشر وحصلت على نسبة 80 %، وهي مقبولة لكنني أطمع في المزيد في العام المقبل، لأن أملي أن أكون طياراً أخدم وطني، وأحقق حلمي في قيادة الطائرة في الجو، والدراجات المائية في البحر، وسوف أبذل كل ما بوسعي في التدريبات والدراسة العام المقبل لأحقق كل أمالي، وأقدم شيئاً لوطني. وتحدث العوضي عن الدعم الذي يلقاه حالياً لدفع مسيرته مع النجاح، وقال: نعم أنا أحتاج للدعم من أي جهة أو مؤسسة للحفاظ على قوة الدفع التي أسير بها، خصوصاً أنني أتطلع إلى مركز متطور يضعني في مكانة مميزة عالمياً، ولعبتي تحتاج لإمكانات وسفرات كثيرة ومشاركات أكثر، على المستويات كافة، وللعلم فإن معظم سفري الخارجي للمشاركة في البطولات عبر مسيرتي كانت على حساب والدي، وأنا على ثقة بأن الدولة لديها الرؤية المستنيرة لتبني موهبتي وتحفيزي لتحقيق المزيد من الإنجازات لوطني ورفع علم البلاد في كل المحافل.
عدد اليوم
