السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التتويج الأوروبي لا يكفي للمنافسة على لقب المونديال

التتويج الأوروبي لا يكفي للمنافسة على لقب المونديال
23 نوفمبر 2009 00:47
على الرغم من مرور 21 عاماً على ترؤسه للاتحاد الإسباني لكرة القدم، وانشغاله بعضوية اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" منذ عام 1988 وترؤسه للجنة الحكام بالاتحاد الدولي للكرة، إلا أن الإسباني انجيل ماريا فيلار لا يزال يحتفظ بفكر وروح لاعب الكرة سواء في إدارته لمهامه أو في طريقة تفكيره وتعامله مع مختلف أطراف اللعبة، الأمر الذي يفسر سر نجاحه في المناصب الإدارية التي يتقلدها والثقة التي يحظى بها سواء في إسبانيا أو في العالم. وخلال زيارته لدبي لحضور كأس العالم للكرة الشاطئية تحدث أنجيل فيلار عن العديد من المواضيع المتعلقة بالكرة الإسبانية والعالمية بخبرة كبيرة ونظرة دقيقة تغلفهما روح رياضية عالية في تقييم الأمور. في البداية سألنا أنجيل ماريا عن سر بقائه على رأس الاتحاد الإسباني لفترة تتجاوز 21 عاماً، وأبرز بصماته التي تركها في الكرة الإسبانية فقال: مهمتي في اتحاد الكرة الإسباني جاءت بناء على الثقة التي أحظى بها، باعتباري لاعبا دوليا ملما بوضع اللعبة ومدركا لاحتياجاتها، حيث ركزت العمل على المنتخبات الإسبانية في المراحل السنية، والسعي إلى تكوين أجيال جديدة من اللاعبين الواعدين وذلك من خلال توفير كل الظروف الملائمة للعمل. وخلال السنوات الأخيرة نجح الاتحاد الإسباني في الفوز سبع مرات بلقب أفضل اتحاد أوروبي في الاهتمام بالمراحل السنية، وذلك بفضل النتائج الإيجابية التي حققناها من فرق الشباب، وحتى البراعم. وأضاف أنه وفر أجهزة فنية قديرة تملك الخبرة الكبيرة وتدرب بأسلوب علمي، الأمر الذي ساهم في بروز العديد من اللاعبين المميزين وتقديم عروض قوية سواء في البطولات الأوروبية أو العالمية. وعن سبب عدم نجاح منتخب إسبانيا الأول في التتويج بلقب كأس العالم إلى الآن، وخروجه من الأدوار المبكرة أوضح انجيل أن الفوز بالمونديال يحتاج إلى عوامل كثيرة، لأنه لا يكفي أن تملك نجوماً كباراً وإنما أيضا يحتاج المنتخب إلى خبرة في المواجهات الكبرى ودراية عالية بكيفية التعامل مع الأدوار المتقدمة في المونديال لأن الفوز بكؤوس العالم منظومة متكاملة تتحقق تدريجياً، وأكبر دليل على ذلك سيطرة القوى الكروية الكبرى على الألقاب. وعن توقعاته لمسيرة المنتخب الإسباني في مونديال 2010 قال: لا أعد بشيء، وكل ما أقوله إن المنتخب الإسباني يطمح في المنافسة بجدية وتقديم كرة جميلة وترك افضل الانطباعات، كما يصعب أن أحدد الوصول إلى دور معين أو المنافسة على اللقب. وأضاف أن فوز إسبانيا ببطولة أمم أوروبا 2008 لا يكفي وحده للمنافسة على لقب كاس العالم لأن أجواء المنافسة مختلفة والمنتخبات المشاركة أقوى. وأكد رئيس الاتحاد الإسباني ضرورة التحلي بالواقعية في تحديد الأهداف، وبالتالي فإن اللقب أمر صعب المنال في الفترة الحالية، ورشح أنجيل أربعة منتخبات للوصول إلى المربع الذهبي والمنافسة على اللقب هي البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا لأنها تملك لاعبين أصحاب خبرة وتجربة كبيرتين. وأشار إلى أن المنتخب البرازيلي قادر على تشكيل أربعة منتخبات قوية المنافسة في أكبر البطولات بفضل الزاد البشري الكبير الذي يملكه. وعن أبرز المفاجآت التي شهدتها تصفيات كأس العالم 2010 قال: هناك مفاجآت في مختلف القارات فعلى مستوى أوروبا يمكن اعتبار تأهل سلوفينا مفاجأة وفي أفريقيا الجزائر وفي الكونكاكاف هندوراس التي كانت تعيش حالة من الانقسام بين الشعب والتمزق الداخلي مما جعل التأهل يوحد البلد، أما في ملحق أوقيانيا وآسيا فنجد نيوزيلندا لأن المنتخب الأسترالي هو من كان صاحب هذه البطاقة في الماضي. وبالنسبة لطريقة تعامله مع الأجهزة الفنية في إدارته للمنتخبات الإسبانية قال انجيل: أنا اول رئيس اتحاد يجدد عقود مدربي المنتخبات قبل خوض أي بطولة كبرى، حيث احرص دائما على مناقشة مدرب منتخب إسبانيا في مصيره وحسم التجديد مبكراً حتى يدخل الاستحقاق في ظروف إيجابية ويعمل بهدوء من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وأضاف انه ناقش مع ديل بوسكي مدرب المنتخب الأول لإسبانيا تجديد عقده قبل مونديال 2010 وتلقى موافقة مبدئية بانتظار إتمام الأمر، وأشار انجيل انه يتعامل بالكلمة مع المدربين لأن الكلمة أقوى من أي عقد يتم توقيعه بالقلم وذلك في إشارة إلى التزامه مع كل الأجهزة الفنية التي يتعامل معها. ضرائب الأجانب بخصوص الموضوع الذي أثار ضجة كبيرة الصيف الماضي عن قرار زيادة الضرائب على اللاعبين الذين يربحون أكثر من 600 ألف يورو من 24 إلى 43 في المئة أوضح رئيس الاتحاد الإسباني أن القرار حكومي ضمن خطة شاملة لتصحيح الوضع المالي لدى الأندية في ظل المشاكل المالية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وأضاف أن العديد من الجهات تؤيد القرار بالرغم من إمكانية تأثيره على مستقبل المسابقات في إسبانيا، مشيراً إلى أن الحكومة أجلت تطبيقها على أن يبدأ العمل به بعد خمس سنوات على أقل تقدير. بالنسبة للقرار الذي يدرس حاليا ًبتخفيض أعمار اللاعبين المشاركين في تصفيات أولمبياد 2012 إلى تحت 21 سنة، أبدى رئيس الاتحاد الإسباني تأييده الكامل لهذا القرار، لأنه يخفف المشاكل مع الأندية المحترفة التي تتضرر كثيراً من جراء التحاق لاعبيها بمنتخباتهم. وأوضح أن البطولات كثيرة ويجب مساعدة الأندية على الاستفادة من لاعبيها، وتحدث أنجيل ماريا عن مستوى المسابقات الآسيوية الموجودة حالياً فقال: دوري أبطال أوروبا هي المسابقة الأقوى في العالم حالياً بفضل النجاح الذي تحققه جماهيرياً وفنياً، بينما البطولة الجديد التي تم استحداثها تحت مسمى الدوري الأوروبي فلا يزال الوقت مبكراً لتقييمها، حيث سيتم الاجتماع في نهاية الموسم لتحديد إيجابياتها وسلبياتها. التحكيم في العالم وبوصفه رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم سألنا أنجيل عن تقييمه لمستوى الحكام، خاصة في ظل كثرة الاحتجاجات على أداء قضاة الملاعب، سواء في البطولات الكبرى أو المباريات الهامة مثل مباراة فرنسا وأيرلندا وقال إن وضع الحكام لا يدعو إلى القلق لأن الأخطاء المسجلة غير مقصودة، وتدخل ضمن الاجتهادات، وخلال البطولة الأخيرة لأمم أوروبا كان المستوى طيباً، وأضاف بالنسبة لحكم مباراة فرنسا وأيرلندا لا يمكن التعليق على الموضوع لأنني مطالب بالدفاع عن الحكام أمام وسائل الإعلام وليس انتقادهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©