الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شيء من الخوف» يقود «ديربي» الشباب والأهلي إلى التعادل الإيجابي

«شيء من الخوف» يقود «ديربي» الشباب والأهلي إلى التعادل الإيجابي
29 ابريل 2014 23:22
المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب «دورينا» أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري الخليج العربي، يفتح «ستاد الاتحاد» أبوابه، ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم، رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً للعام الثالث على التوالي، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير، مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع، في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وتشرح طرق اللعب، والتغييرات التي أدت إلى الفوز أو الخسارة، ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة، من خلال طريقة اللعب والمتغيرات الأخرى، أثناء مجريات اللقاء، ليجد القارئ نفسه أمام المباراة مرة أخرى، ولكن في شكل جديد. لعب الشباب والأهلي من أجل عدم الخسارة وليس بحثا عن الفوز، وهو ما كان سبباً في التعادل 1- 1، حيث لجأ الروماني كوزمين، مدرب «الفرسان» إلى بعض اللاعبين البدلاء من أجل منح بعض العناصر الأساسية في التشكيلة راحة قبل التحضير لنهائي كأس رئيس الدولة أمام العين، وذلك بعد الاستفادة من درس الخروج من منافسات دوري أبطال آسيا، مع اللعب بتوازن شديد لتفادي الخسارة حرصا على هيبة «البطل» قبل انتهاء الدوري. ولعب البرازيلي باكيتا، مدرب الشباب، أيضاً من أجل تفادي الخسارة حرصاً على مركز «الوصيف» الذي يحتله بفارق ضئيل مع منافسيه الوحدة والجزيرة، وذلك دون مغامرة هجومية كبيرة في البحث عن النقاط الثلاث تقديرا لقوة الفريق المنافس، والذي وإن غابت عنه بعض العناصر الأساسية في بداية اللقاء يبقى فريقا قويا ومنظما، ويملك العناصر البديلة التي لا تقل قوة عن مجموعة الأساسيين الغائبين، بل إن البدلاء يملكون الرغبة في إثبات ذاتهم. بدأ الأهلي المباراة في غياب بشير سعيد وعبدالعزيز هيكل وماجد حسن وخمينيز وإسماعيل الحمادي، ومنح الفرصة للاعبين سعد سرور وثامر محمد وعدنان حسين وأيضاً حميد عباس، مع استمرار تواجد أحمد خليل، ونجح «الفرسان» في التسجيل مبكراً، وهو ما منح الفريق الأفضلية في التحكم بإيقاع اللعب من خلال طريقة 4- 4- 1- 1 بوجود الرباعي عبدالعزيز صنقور وثامر محمد وسعد سرور ووليد عباس، ثم حميد عباس وهوجو في الارتكاز، وتحرك سياو وعدنان حسين على الطرفين، ثم أحمد خليل خلف جرافيتي. وتسبب غياب خمينيز الذي كان يشغل المكان بين سياو وإسماعيل الحمادي في غياب عملية بناء الهجمات من العمق، والتركيز فقط على الجناحين بانطلاقات عدنان من اليمين وسياو من اليسار، والتركيز على القوة الهجومية في وجود خليل وجرافيتي، ولكن ذلك كان كافياً في ظل عدم الخطورة الهجومية في أداء الشباب، وهو ما جعل خط الوسط يتفوق في أداء الدور الدفاعي، مع المشاركة في الدور الهجومي على فترات متباعدة، خاصة في الشوط الأول. ولعب الشباب بطريقة 4- 2- 3- 1 من خلال رباعي الدفاع عبدالله فرج ومحمد مرزوق ومحمد حسين وحمدان قاسم، ثم ثنائي الارتكاز عادل عبدالله وحسن إبراهيم، وبعد ذلك الثلاثي داود علي وفيلانويفا وعيسى عبيد خلف البرازيلي إديلسون، بالتركيز على ملء منطقة وسط الملعب في مواجهة تفوق لاعبي الأهلي من ناحية القدرات الهجومية والمهارات الخاصة والسرعة، مع وجود حالة من القلق خشية زيادة أهداف الأهلي. ونجح «الفرسان» في استدراج لاعبي الشباب للهجوم بدوافع تعويض الهدف الذي سجله أحمد خليل، وذلك من أجل استغلال المساحات في الهجمات المرتدة عن طريق سياو وعدنان وجرافيتي، وهذه الطريقة لا تناسب قدرات لاعبي الشباب، الذي يفضل هو أن يهتم بالدفاع ويغلق المساحات ويلعب على المرتدات، خاصة أن باكيتا، مدرب الفريق تأثر كثيراً بغياب إديجار، حيث كان الاستحواذ عبارة عن استحواذ سلبي دون تأثير في الناحية الهجومية. ونجح لاعبو الأهلي في إغلاق المساحات وفرض الأسلوب الذي يريدونه على لاعبي الشباب، خاصة أن محاولات هز شباك سيف يوسف، حارس «الحمر» افتقدت إلى العمق الهجومي المطلوب، ولذلك لم يسجل «الجوارح» سوى من خلال ضربة الجزاء، وكان التعادل مرضياً للفريقين، وهو ما انعكس على التبديلات التي أجريت، حيث لعب سامي عنبر للشباب بدلا من عبد الله فرج، ولعب إديجار بدلاً من عيسى عبيد لكن في الدقيقة 74، كما لعب ناصر مسعود بدلاً من داود علي في الدقيقة 84 بهدف زيادة النزعة الهجومية في نهاية اللقاء. وفي الأهلي لعب إسماعيل الحمادي بدلاً من سياو في الدقيقة 68 وبشير سعيد بدلاً من سعد سرور ثم سعيد جاسم بدلاً من أحمد خليل، وهو ما يعكس عدم الرغبة في زيادة القوة الهجومية خشية تأثر النواحي الدفاعية بذلك، وكان هدف كل فريق هو تفادي الخسارة في المقام الأول مع انتظار خطأ من المنافس للبحث عن الفوز، ولو أراد المدربان تحقيق الفوز لكانت التبديلات الهجومية قد حدثت مبكراً، ولجاءت مشاركة العناصر الهجومية على حساب أي من لاعبي الدفاع أو الوسط، لكن ما حدث كان غير ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©