الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملتقى الأسري في الشارقة يبحث التأثير النفسي والاجتماعي للطلاق العاطفي

20 ابريل 2011 23:53
نظمت جمعية الاتحاد النسائي في الشارقة أمس الملتقى الأسري الثاني تحت شعار «الطلاق العاطفي بداية النهاية» برعاية الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي رئيسة الجمعية. وأكدت الشيخة عائشة القاسمي أن الملتقى يسلط الضوء على ظاهرة الطلاق الخفي أو العاطفي والانفصال الوجداني بين الزوجين والذي يتفشى بنسبة 79% في مجتمع الإمارات، مشيرة إلى أن المعاناة في هذا الطلاق تبقى صامته وآثاره خطيرة على الأسرة والمجتمع وهذه المشكلة بعيدة عن دهاليز المحاكم وتتطلب الطرح بقوة. وأضافت الشيخة عائشة القاسمي : «من هذا المنطلق قررت جمعية الاتحاد النسائية بأن تكون منصة تربوية إرشادية لإيجاد الحلول لمثل هذه المشاكل التي تهدد المجتمع وتؤثر بشكل خطير على تماسك الأسر ، وأن الهدف الاسمي التي تسعى له جمعية الاتحاد النسائية دائماً هو الارتقاء بمستوى المرأة ثقافياً ودينياً واجتماعيا وصحياً ..لأنها هي نواه المجتمع وهي أساس كل أسره من خلال طرح موقف الشرع والقانون في الطلاق العاطفي ، والتأثير النفسي والصحي والاجتماعي وأساليب العلاج للجفاف الأسري داخل الأسرة». وبدورها أكدت الشيخة مجد بنت سعود القاسمي نائبة رئيسة جمعية الاتحاد النسائي أن الملتقى يهدف إلى توضيح موقف القانون والشرع من الطلاق العاطفي وتلمس المؤثرات الداخلية والخارجية النفسية والاجتماعية المسببة للطلاق العاطفي وطرح أساليب معالجة الجفاف العاطفي بين الزوجين. وأشارت إلي أن الملتقى ناقش خمسة محاور مختلفة أثرت كافة جوانب الملتقى حيث غطت قضايا شرعية واجتماعية ونفسية وصحية وقانونية ذات علاقة بموضوع الطلاق عموما والطلاق العاطفي خاصة وذلك من خلال نخبة من المختصين والباحثين ، حيث قدم الدكتورعبد العزيز الحمادي ورقة عمل عن الجانب الشرعي والدكتور جاسم المرزوقي ورقة عمل عن الجانب النفسي ويوسف الشريف ورقة عن المحور القانوني. واختتم الملتقى بطرح ورقتي عمل الأولى في المجال النفسي قدمتها الدكتورة منى البحر وأخرى في الجانب الصحي قدمتها الدكتورة أحلام صابر. وقالت القاسمي إن اللجنة المنظمة اختارت محاور الملتقى بعد دراسة علمية متأنية بحيث تضمن المحور الشرعي توضيح مفهوم الطلاق العاطفي وتفنيد الشرع لقضية الطلاق العاطفي بجانب الحقوق الزوجية ودورها في التواصل العاطفي . كما سلط المحور القانوني للملتقى الضوء على واقع قضايا الطلاق العاطفي في أروقة المحاكم وموقف القانون من قضايا الطلاق العاطفي وانتهاء بطرح إجراءات وأساليب قانونيه للحد من ظاهرة الطلاق العاطفي . وأضافت أن المحور النفسي يشير إلى توضيح الاحتياجات العاطفية للزوجين وضعف الحوار وما يترتب عليه من إمراض نفسيه للزوجين والأبناء والآثار النفسية المترتبة على الطلاق العاطفي وكيفية إعادة التوازن العاطفي بين الزوجين في حين يركز المحور الصحي على دور العمر في البرود الجنسي وتوضيح الأسباب الطبية للجفاف العاطفي بين الزوجين واثر تغير الهرمونات في الجفاف العاطفي . ونوهت إلى أن المحور الاجتماعي تناول دور التنشئة الاجتماعية الخاطئة في تدهور العلاقة الزوجية والآثار المترتبة للجفاف العاطفي على بناء الأسرة وواقع التواصل العاطفي داخل الأسرة العربية بجانب التعريف بدور المؤسسات المجتمعية في الإرشاد الأسري.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©