ريو دي جانيرو (رويترز)
فاز السنغافوري جوزيف سكولينج بذهبية سباق 100 متر فراشة للسباحة، ليمنح بلاده ميداليتها الذهبية الأولى في أولمبياد ريو ويحرم الأميركي مايكل فيليبس من انتزاع الذهبية 23 في آخر سباق فردي في مسيرته الاستثنائية.
واحتل فيلبس - حامل لقب السباق وصاحب الرقم العالمي، المركز الثاني متساوياً مع اثنين من أهم منافسيه الجنوب أفريقي تشاد لوكلوه والمجري لازلو تشيه.
وحقق الثلاثي زمناً قدره 51.14 ثانية مقابل 50.39 ثانية لسكولينج، وهو رقم أولمبي جديد.
ويملك فيليبس الآن 27 ميدالية أولمبية، وكان يأمل في الفوز بهذا السباق للمرة الرابعة على التوالي في الأولمبياد، لكنه اضطر لتقبل الحصول على ميدالية أخرى دون الذهبية للمرة الأولى في ريو.
وقال فيليبس: «لا أتذكر (مطلقاً) تحقيق نفس الرقم مع سباح آخر، لذا التعادل مع سباحين آخرين هو أمر غير عادي». وأضاف: «نظرت إلى النتيجة ووجدت الرقم 2 بجانب اسمي، ثم نظرت إلى أعلى مرة أخرى ووجدت أنني تعادلت مع لازلو وتشاد. كلنا في المركز الثاني، وهذا أمر لطيف».وتابع: «هذا استثنائي وطريقة جيدة لنهاية سباقاتي الفردية. لا يمكنني الاعتراض كثيراً».
وفشل لوكلوه - الذي فقد لقبه في سباق 200 متر فراشة لصالح فيلبس يوم الثلاثاء - في العودة إلى الصدارة، لكنه كان سعيداً بعدم الهزيمة أمام السباح الأميركي مرة أخرى.
وقال: «غريبة ليست الكلمة المناسبة لما حدث، علينا ابتكار كلمة جديدة. كنت متعادلاً مع سباح آخر في الميدالية الفضية في لندن ومع اثنين هنا في ريو. ربما في طوكيو سأتعادل مع ثلاثة آخرين».
ورغم أن التعادل هو أمر مذهل فهو ليس جديداً في السباحة ، ففي بطولة العالم في كازان العام الماضي تعادلت ثلاث سباحات في المركز الثالث في سباق 200 متر صدراً وهن الإسبانية جيسيكا فال والدنماركية ريكي مولر بيدرسين والصينية شي شينغ لين.
ويوم الخميس الماضي تعادلت الكندية بيني أولكسياك والأميركية سيمون مانويل في المركز الأول لسباق 100 متر حرة. وفي مؤتمر صحفي بعد الفوز بفضية سباق 100 فراشة في أولمبياد ريو، كان مايكل فيلبس محط الاهتمام في كل الأحوال، حيث واجه فيلبس معظم الأسئلة رغم وجود جوزيف سكولينج القادم من سنغافورة والفائز بالذهبية إلى جانبه.
وهذا هو آخر سباق فردي لفيليبس صاحب أفضل إنجاز أولمبي في مسيرته الرياضية الطويلة والمتميزة.
وحاول فيلبس التعامل مع الموقف وقال للصحفيين ضاحكاً: «يفترض أن توجه معظم الأسئلة إلى جوزيف.. لقد فاز هذا الشاب للتو بميدالية ذهبية. عليكم توجيه بعض الأسئلة إليه».
وبعد ذلك وجه أحد الصحفيين سؤالاً إلى سكولينج عن شعوره بالإنجاز، وعندها نظر سباح سنغافورة إلى فيلبس قبل أن يرد بتواضع قائلاً: «يعني هذا كثيراً من السعادة. لا أعتقد أنني قريب من مستوى هؤلاء السباحين الثلاثة إلى جواري.وأضاف السباح الفائز قوله: «اليوم كان يوماً جميلاً بالنسبة لي وحسب».
وقال سكولينج أيضاً: «أعتقد أن تشاد ومايكل ولازلو هم واجهة سباحة الفراشة حتى الآن.. هذه تعتبر ميداليتي الذهبية الأولى، وليست الميدالية رقم 22 أو 23».
وهنا تدخل فيليبس قائلاً: «لكن الفوز بها كان بمثابة إنجاز كبير ومهم».وأكد سكولينج أنه يعتبر فيلبس مثلاً أعلى له قائلاً: «لولا مايكل لما وصلت إلى هذا الإنجاز لأنني منذ طفولتي أريد أن أصبح مثله».
وقال سكولينج: «كنت أريد الفوز وأعتقد أن الفضل في كثير من هذا يعود إلى مايكل، فهو سبب رغبتي في أن أكون سباحاً متميزاً.
عدد اليوم
