الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سليمان.. من جحيم جيبوتي إلى بريق الأولمبياد

سليمان.. من جحيم جيبوتي إلى بريق الأولمبياد
13 أغسطس 2016 23:45
ريو دي جانيرو (د ب أ) رغم قسوة الحياة التي عاشها من الصغر، لا تفارق الابتسامة وجه العداء الجيبوتي عين الله سليمان الذي تغلب على كل الصعاب وأصر على تقديم بلاده بشكل جيد في المحافل العالمي. وربما لا يجد سليمان ما يتمتع به الأبطال الرياضيون في العالم من دعم ومساندة وتشجيع من مختلف المؤسسات، ولكنه يجد الحافز الأكبر له دائماً هو حب الناس والآمال التي يعلقونها عليه. كما لا يحظى سليمان بوسائل التدريب الحديثة نفسها أو المنشآت الرياضية التي ينعم بها كثيرون في بلدان أخرى لجلب الميداليات في بطولات العالم والدورات الأولمبية. ولكن هذا لم يضعف عزيمته وحرصه على بلوغ دورة الألعاب الأولمبية الحالية، وتقديم أفضل ما لديه، سعياً لتحقيق حلم الميدالية الذهبية، حيث تصدر سليمان المجموعة الأولى في تصفيات السباق على الاستاد الأولمبي في ريو دي جانيرو، قاطعاً مسافة السباق في دقيقة واحدة و45. 48 ثانية ليحجز مكانه بجدارة في الدور قبل النهائي للسباق. وأكد سليمان أنه لن يتنازل عن حلم الميدالية الذهبية في سباق 800 متر ضمن منافسات ألعاب القوى بأولمبياد 2016، مشيراً إلى أنه لم يجد صعوبة كبيرة في التصفيات، وأنه يركز الآن على الدور قبل النهائي. وأشار سليمان إلى أنه لم يجد صعوبة كبيرة في التصفيات، موضحاً أنه لم يقدم كل ما لديه حتى الآن، وما زالت لديه طاقة كبيرة يمكنه تقديمها في الدور قبل النهائي وكذلك النهائي. وأشار سليمان إلى أنه لم يحضر إلى ريو من أجل المشاركة فحسب، وإنما للمنافسة على الميدالية الذهبية، وأنه لن يتنازل عن تحقيق هذا الحلم رغم صعوبة المنافسة في هذا السباق لأنه يدرك تماماً ما تعلقه عليه بلاده من آمال عريضة. وأكد سليمان أنه يتوقع مستويات أقوى في قبل النهائي والنهائي ولكنه على استعداد تام لها، خاصة أنه يدرك أنه أمل بلاده في حصد ميدالية بهذه الدورة الأولمبية. ولم تكن الحياة القاسية التي عاشها سليمان تصلح لإفراز بطل رياضي قادر على المنافسة على أعلى المستويات إلا من خلال تمتعه بعزيمة كبيرة. وقال سليمان إن حياته مرت بكثير من المطبات الصعبة والمنعطفات الخطيرة، حيث توفي والده، وتزوجت والدته من عمه قبل أن تتوفى هي الأخرى، ليتفرق هو وأشقائه، حيث عاش كل منهم في مكان مختلف عن الآخر لدى ذويهم. وأوضح أن له شقيقين وأربع شقيقات، وأن العائلة لم تتجمع مجدداً إلا بعد تحسن ظروفه المالية من خلال مسيرته في ألعاب القوى. وقال البطل الجيبوتي: «بدأت مسيرتي الرياضية في كرة القدم، ولكن أحد المدربين حضر إلى جيبوتي ذات يوم وشاهدني، وأدرك سرعتي في الملعب وطلب مني تجربة نفسي في سباق 5 آلاف متر. وبالفعل، أقدمت على التجربة وقطعت المسافة بشكل سريع، ما دفعه للتأكيد على موهبتي في سباقات العدو. ومنذ ذلك الحين اتجهت لألعاب القوى وكان هذا في 2009». وأشار إلى أن ظروفه المالية كانت سيئة للغاية في البداية، ولهذا بدأ الركض وهو يرتدي حذاءً عادياً، لأنه لم يكن قادراً على شراء حذاء رياضي. وأوضح سليمان أن لديه 4 أبناء، أكبرهم في الخامسة من عمره، وأنه يرغب في أن يتجهوا جميعاً لممارسة الرياضة والتنافس القوي لرفع اسم جيبوتي عالياً. وقال: «على الرغم من الأوضاع السيئة التي سادت بلادي معظم الوقت في السنوات الماضية، فإني أحرص على بذل أقصى جهد في التدريبات والتغلب على المشاكل التي أواجهها من أجل المنافسة على الساحة العالمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©