قصائد زيد والسبعان تبحر في العاطفة والوطن والغربة

أقام الشاعران حامد زيد وعلي السبعان مؤخرا في جامعة زايد بابوظبي اصبوحة شعرية مشتركة قرآ خلالها عددا من القصائد تناولت اغراضا شعرية مختلفة. وقد حازا على تكريم من الجامعة، حيث قام الدكتور مختار بولعراوي مشرف مجلس جامعة زايد الشعري بتسليمهما صورتين لخيل تعبر عن الفروسية والشرف العربيين. “الاتحاد” التقت الشاعرين بعد الأصبوحة وتحاورت معهما حول جديدهما وبعض قضايا الشعر، حيث قال الشاعر حامد زيد إن جديده من الشعر سيكون عبارة عن ألبوم يحتوي على مجموعة من القصائد المتنوعة في أغراضها فمنها العاطفي والوطني، واضاف “كما سيصدر لي الكتاب الشعري الثالث بعد ستة أشهر من إصدار الألبوم”. وحول ما يتردد عن أن الشاعر حامد زيد يأخذ مبالغ مالية مقابل الأمسيات التي يحييها، قال “يعتمد على الأمسية ذاتها وطريقة تنظيمها، فالتنظيم يلعب دورا مهما حيث لا يمكن لي أن أحيي أمسية شعرية في مكان عام ولم يتم الإعلان عنها، فهذا بحد ذاته كارثة بالنسبة لي كشاعر”. أما عن مشاركته في الاصبوحة الشعرية بجامعة زايد قال “تلبية هذه الدعوة هي وفاء لوعد قطعته للطالبات المؤسٍسات لمجلس جامعة زايد الشعري حيث إنهن سعين من قبل في سنوات سابقة أن ألبي دعوتهن لإقامة أصبوحة شعرية في حرم الجامعة وها أنا اوفي بهذا الوعد الذي قطعته لهن”. كان للشاعر حامد زيد تجربة شعرية مشتركة مع الشاعر ناصر القحطاني وهي عبارة عن دويتو تضمن قصائد تناولت حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وفضائلة وقد لاقت ردود فعل جماهيرية جيدة. عن ذلك قال حامد زيد “اختياري ناصر القحطاني يكمن في كون أن ناصر شاعر متجدد وغير روتيني وانتقاءه للقصائد والأشعار كثيرا ما يتوافق مع قصائدي وأشعاري من ناحية المضمون والأفكار، كما أن تجربة الدويتو ستتكرر مع ناصر في القريب العاجل خصوصا أن فكرة الدويتو في الشعر فكرة جديدة ومبتكرة وغير مطروقة”. أما الشاعر على السبعان فقال لـ”الاتحاد” إن جديده “ديوان سيصدر من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مارس المقبل ضمن معرض ابوظبي الدولي للكتاب”. وماذا بعد شاعر المليون وما هي انشغالاتك الحالية؟ يقول السبعان “حاليا يشغل وقتي التحكيم لبرنامج تلفزيوني بعنوان “نجم القصيد” كما أن لدي مخزونا من الأفكار التي لا تزال حبرا على ورق فيما يخص تناول البرامج الشعبية بشكل جديد ومبتكر، كما أنني أعمل في الوقت الحالي على إصدار كتيبات صغيرة قريبة من الشعر وليست بشعر كتوثيق لأعمالي بعد مدة طويلة تمتد إلى خمسة عشر عاما في مجال الشعر والإعلام”. وعن فضاءات الشعر التي يجد فيها السبعان نفسه كشاعر يقول “أنا أحب الشعر الجميل والحقيقي إجمالا ولكن أكثر ما يجذبني هو شعر الشجن والغربة وأجد فيه روح الشاعر التي بداخلي مع أني الآن أنزل ضيفا على بلد لم يسبق أن شعرت بالغربة فيه مطلقا وهي دولة الامارات”.