ريو دي جانيرو (د ب أ)
تقدم العداء الجاميكي يوسين بولت، في تصفيات سباق 100 متر في أولمبياد ريو دي جانيرو، لكنه وصف الأداء بأنه «متثاقل»، حيث يستعد لمواجهة قوية مع الأميركي جاستن جاتلين على اللقب الأولمبي، إلى جانب يوهان بليك بطل العالم والذي حقق 10.11.
ويسعى بولت الذي سيكمل عامه الـ 30 في أخر أيام دورة ريو، إلى ختام مشواره الأولمبي بنتائج رائعة، حيث يسعى لمواصلة الهيمنة على الذهب في سباقات 100 و200 والتتابع 4 في 100 متر، وتحقيق الثلاثية للمرة الثالثة وهو إنجاز لا سابق له.
وتأهل بولت، بزمن بلغ 10.07 ثانية.
وقال بولت: «لم تكن أفضل بداية. اشعر بتثاقل. اعتقد أن الأجواء الصباحية هي السبب. لا أركض عادة في مثل هذا التوقيت».
وأضاف بولت، متحدثًا عن منافسات الغد، حيث سيقام الدور قبل النهائي والنهائي في المساء «أتمنى أن أكون أفضل حالًا غدًا».
وحقق جاتلين (34 عاماً) أسرع زمن صباحاً، بلغ 10.01 ثانية، حيث يسعى بطل 2004 لأن يصبح أكبر عداء سناً يفوز بميدالية في سباق 100 متر، والأول الذي يفعل ذلك بعد أن قضى فترتي إيقاف بسبب المنشطات.
وقال جاتلين: «أشعر أنني على ما يرام. اعتقد أن علي الركض بشكل أسرع من أفضل رقم لي هذا الموسم البالغ 9.80 ثانية، للفوز بميدالية».
وسجل الإيفواري بن يوسف ميتي (29 عامًا)، ثاني أسرع زمن صباحًا، بلغ 10.03 ثانية ليتفوق على الأميركي ترايفون برومل، الذي سجل 10.13 ثانية وتأهل أيضًا
وفي ظل سعيه للتتويج بثلاث ميداليات خلال الأولمبياد الحالية التي ستكون الأخيرة بالنسبة له، تلقى بولت استقبالاً باهراً من الجماهير ثم ذهب وقام بحركاته الغريبة المعتادة قبل أن ينهي السباق في 10.07 ثوان بعد بداية بطيئة مألوفة.
ويملك بولت 6 ميداليات ذهبية أولمبية و11 لقباً للعالم في مسيرته المشرفة، بالإضافة إلى أنه يحمل الأزمنة العالمية القياسية في سباقات 100 متر و200 متر و4x100. وأصيب في أوتار الركبة في يونيو، لكنه عاد للمنافسة في يوليو.
يأتي هذا فيما تجاهل جاتلين، انتقادات مواطنته السباحة ليلي كينج حول أحقيته بالمشاركة في الألعاب بعد إيقافه مرتين بسبب المنشطات.
وكانت كينج بطلة السباحة الصاعدة وحاملة ذهبية 100 م صدر في ريو انتقدت مشاركة جاتلين، الموقوف مرتين، في الألعاب، قبل عودته بقوة ومنافسته الجامايكي أوسين بولت على لقب أسرع سباق في العالم.
وقال جاتلين (34 عاماً) بعد تسجيله 10,10 ثوان في التصفيات: «لا اعرف حتى من هي ليلي كينج. هي تسبح وليست عداءة، لست قلقاً من ذلك».
ويؤكد جاتلين، حامل ذهبية أثينا 2004، أنه دفع ثمن أخطائه بوقفه سنتين ثم أربع سنوات: «لدي ثقة في السياسة العامة لمكافحة المنشطات. قامت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات بعمل رائع، وكذلك الوكالة الدولية».
تابع: «عدت وقمت بما يجب. جهدت كثيراً للوصول إلى هذا المستوى. خضعت للاختبارات مثل أي عداء، وأنا واثق بالنظام العام».
وسقط جاتلين في فخ المنشطات أول مرة في 2001 وعوقب بالإيقاف لمدة عامين تم تقليصها إلى عام، قبل أن يسقط في الفخ ذاته العام 2006 وأفلت من عقوبة الإيقاف مدى الحياة، حيث نفى تعمده التنشط، مؤكداً أن الأمر يتعلق بأدوية، فعوقب للوهلة الأولى من طرف الوكالة الأميركية بالإيقاف لمدة 8 أعوام قبل أن تقلص إلى 4 لتعاونه.
ومنذ عودته استهل مسيرة ثانية، فحل وصيفاً لبولت في مونديالي موسكو 2013 وبكين 2015، ونال أيضاً فضية 200م في بكين 2015 وراء الجامايكي، وحل ثالثاً في لندن 2012 في سباق 100 م.
على الجانب الآخر، حرمت الإصابة العداء الفلسطيني محمد أبوخوصه من التأهل إلى النهائيات، حيث سبق أن صعد إلى تصفيات السباق بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته في الدور التمهيدي، وصعد كأحد أفضل عداءين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث بالدور التمهيدي، حيث قطع مسافة السباق في 10,82 ثانية.
وأوضح أبو خوصه، أن السباق كان جيداً بالنسبة له، ولكنه كان من الممكن أن يؤدي بشكل أفضل لولا الإصابة.
وأضاف: «عانيت من الإصابة في ساقي قبل 4 أيام فقط على هذا السباق، وصممت على المشاركة لتمثيل بلدي بأفضل شكل رغم نصيحة المدرب لي بعدم المشاركة».
وعن استعداداته للأولمبياد وهل جرت في قطاع غزة الذي ينتمي إليه، قال أبو خوصه: «كنت أتدرب في غزة حتى قبل عام واحد، حيث طلب الاتحاد الفلسطيني من نظيره الدولي أن أسافر للتدريب في الخارج استعداداً للأولمبياد، وبالفعل سافرت إلى موريشيوس للتدريب تحت إشراف وتمويل الاتحاد الدولي».
عدد اليوم
