أكد محمد عبيد حماد مشرف فريق العين، أن الفريق تجاوز الظروف الصعبة التي واجهته خلال مشواره نحو الدرع، ونجح في تأكيد حضوره القوي بالدوري من خلال تحقيق النتائج القوية التي وضعت «الزعيم» على منصة التتويج بالدرع الثالث خلال 4 مواسم، وهذا يحسب لمنظومة العمل داخل النادي والفريق الأول، والشيء الجيد أن الفريق لم يخيب التوقعات بالنتائج القوية في أصعب المواقف التي مثلت علامة فارقة في مسيرة المنافسة على اللقب.
سامي عبدالعظيم (دبي)
قال محمد عبيد حماد في بداية حديثه : «نفخر جميعاً بأننا نجحنا في تحقيق الطموحات المرجوة خلال الموسم، والعين يستحق من الجميع التضحية بكل شيء، حتى نضعه على منصة التتويج، لأنه يعني لنا الكثير، ويساوي قيمة الجهد والوفاء للشعار العيناوي، ونتمنى أن يكون اللقب دافعاً قوياً للاعبين في البطولة الآسيوية والاستحقاق المرتقب في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والعين سيكون في جميع الأوقات والمناسبات من المنافسين على الألقاب، التي تؤكد القيمة الفنية الكبيرة للفريق».
وأشار حماد إلى أن العين جسد خلال الموسم القيمة الكبيرة لمعنى المنافسة على اللقب، بفضل تضافر جميع الجهود التي ساعدتنا على تعزيز حظوظنا، ولم يتسرب اليأس إلى قلوبنا في أصعب الأوقات التي شهدت تراجع النتائج، وحتى في مرحلة الغيابات التي يمكن أن تؤثر في الفريق، لكن الحقيقة المهمة أن جميع لاعبي العين من الأساسيين والبدلاء أثبتوا أنهم على مستوى التوقعات المطلوبة، وهذا يشير إلى الوضع الجيد الذي يتميز به الفريق لمواجهة كل الاحتمالات التي يمكن أن تؤدي إلى صعوبات لن تنال من أهدافنا القريبة والبعيدة في المنافسة على الألقاب.
اللقب الأول
وكشف حماد في حديثه لـ «الاتحاد» عن لحظات رائعة يتذكرها في جميع الأوقات والمناسبات، فقد حصل على اللقب الأول له مع العين في موسم 1976 -1977 كأصغر لاعب في تلك الفترة، بعد الفوز على نادي الشارقة بهدف في المباراة النهائية، وقال: «أذكر جيداً أنني لم أكن أتجاوز 17 عاماً وكانت فرحتي كبيرة بمشاركة الجيل الرائع من لاعبي العين، الأجواء الرائعة التي وضعتنا في منصة التتويج وعندما أتمكن من إعادة هذا المشهد من خلال وجودي الحالي كمشرف على الفريق الأول فإن السعادة تبدو كبيرة بما تحقق وهذا يؤكد القيمة العالية والكبيرة للعين، فهو يعشق المنافسة على الألقاب منذ تلك السنوات الجميلة التي شهدت المنافسة على اللقب الأول في الدوري». وأضاف: «نبحث عن الأفضل في سباق المنافسة على الألقاب، وهذه استراتيجية النادي التي يسعى لتحقيقها في كل المنافسات التي يخوضها الفريق الأول، والمهم أن ننجح في المنافسة على الألقاب، ولا ننظر إلى أي معوقات، يمكن أن تشعرنا بأننا يمكن أن نتأخر عن الفوز واعتلاء منصة التتويج، وهي ثقافة العين والجماهير العيناوية التي أصبحت تنظر فقط إلى الألقاب ولا شيء غيرها».
مصير الأجانب
تحدث حماد عن مصير الأجانب في العين، وقال «إن الأمر يعتمد على التقرير الفني الذي يقدمه المدرب الكرواتي زلاتكو إلى اللجنة الفنية، لأنه يحدد ما يمكن أن يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة، إلى جانب الأمور المرتبطة بالمعسكر الخارجي للموسم الجديد، وهذا يقودنا إلى الحديث عن ضرورة الانتهاء من الاستحقاق الحالي في البطولة الآسيوية، ونتمنى أن تمضي الأمور لمصلحة العين، واستقراره الفني، وهذه المعطيات كفيلة بمنح الفريق الرغبة القوية لتحقيق طموحات الجماهير في المرحلة المقبلة».
وأضاف «نرى ما يمكن أن يحدث في المرحلة المقبلة، والمهم أن يكون الفريق بمستوى التوقعات التي تساعده على خوض التحدي الذي ينتظره في جميع الأوقات والمناسبات، برغبة كبيرة في تحقيق النتائج المشرفة، وثقتنا كبيرة في المعطيات التي تساعدنا على ترتيب الأمور الخاصة بالعين، حتى نعبر إلى المرحلة التي تساعدنا على حصد أفضل النتائج».
عودة الهداف
لم يبد حماد أي نوع من القلق على مصير الغاني أسامواه جيان، بسبب الظروف التي رافقته في المرحلة الماضية، ولم تسعفه على الظهور القوي مع العين على غرار المواسم الماضية التي شهدت تربعه على صدارة الهدافين في دوري الخليج العربي ثلاثة مواسم، وقال «جيان من العناصر المهمة في العين مثل جميع اللاعبين في التشكيلة، ونعرف جيداً القيمة الممتازة التي يمكن أن يمثلها مع «البنفسج»، لكن الجميع على دراية بالظروف التي أحاطت به في الفترة الماضية بداعي الإصابة في العضلتين الخلفية والأمامية، وهذا أثر في مردوده التهديفي، لكن مع مرور الوقت تبدو الأمور جيدة، خصوصاً أنه يتعافى الآن، ويشارك في المباريات، ويتجاوب مع البرنامج العلاجي، وسوف يعود قريباً إلى مغازلة الشباك بجهود جميع اللاعبين الذين يتطلعون إلى مساعدة الفريق، وخدمة جهوده لتحقيق النتائج المشرفة والقوية في جميع الاستحقاقات.
ردة فعل
وامتدح حماد ردة الفعل القوية من لاعبي العين أمام اتحاد كلباء في الجولة الماضية من الدوري، وقال إن درس الخسارة من الفجيرة من العوامل المهمة في مباراة «النمور» وبدا لنا أن اللاعبين كانوا على دراية بأهمية المباراة لمساعدة الفريق على قطع خطوة مهمة في الطريق إلى اللقب، والجيد أن احترام المنافس على ملعب العين من الأسباب القوية التي ساعدتنا على تحقيق الفوز الرائع والمستحق، والفوز على كلباء والخسارة التي تعرض لها الجزيرة أمام بني ياس بمثابة إعلان كبير ورائع عن لحظة التتويج باللقب والسعادة التي علت الوجوه العيناوية في كل مكان أبلغ دليل على قيمة ما تحقق، ولكن المهم أن نمضي على هذا الطريق في المرحلة المقبلة».
وأضاف: «المهم أن يكون الفريق في أفضل درجة من الجاهزية البدنية والفنية للمواجهة المقبلة في البطولة الآسيوية وسوف نرحل إلى السعودية بدافع الفوز فقط لحجز مقعدنا في الدور المقبل على غرار ما حدث خلال النسخة الماضية التي شهدت بلوغ الفريق مرحلة الدور نصف النهائي أمام الهلال السعودي، وسيكون الطموح بمستوى التوقعات في البطولة التي كان للعين شرف الحصول على لقبها الأول عام 2003 ونطمح إلى إعادة هذا الإنجاز الكبير والمشرف للوطن وللنادي.
وحول احتمال عودة السلوفاكي ميروسلاف ستوتش إلى قائمة العين في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا، في مواجهة نفط طهران الإيراني على ستاد هزاع بن زايد، قال حماد: نأمل أن تمضي الأمور لمصلحة عودة اللاعب إلى صفوف الفريق أمام النفط، وننتظر ما يسفر عنه الاستئناف المقدم إلى الجهات المختصة في الاتحاد الآسيوي، وعلى الرغم من ذلك، نضع ثقتنا الكبيرة في جميع لاعبي العين للظهور القوي الذي يساعدنا في تحقيق الفوز في الجولتين المقبلتين حتى نضمن حجز موقعنا في الدور المقبل من البطولة الآسيوية.
ثقة كبيرة
عبر حماد عن سعادته بالنتائج الممتازة التي حققها الفريق في عهد المدرب الكرواتي زلاتكو دالتش خلال الموسم الحالي والماضي وقال إن رهان الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان على المدرب كان بمستوى التوقعات، فقد قاد العين إلى تحقيق النتائج المطلوبة بفضل الخبرة الميدانية التي يتمتع بها، كما أن النادي هيأ له أفضل الظروف التي يمكن أن تساعده على تحقيق أهدافه، ونتمنى أن يكون المدرب بمستوى التوقعات في المرحلة المقبلة، ويؤدي واجبه على أفضل وجه ويسعى لقيادة الفريق لتحقيق النتائج الجيدة كما حدث في الدوري، والبطولة الآسيوية ونتمنى أن تكلل الجهود المبذولة في البطولة القارية بحصد البطاقة المؤهلة إلى الدور الثاني.
عدد اليوم
