الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق المحلية تنتظر نتائج الربع الثاني وتوقعات باتجاه صعودي

الأسواق المحلية تنتظر نتائج الربع الثاني وتوقعات باتجاه صعودي
24 يونيو 2017 14:50
حاتم فاروق (أبوظبي) توقع خبراء ووسطاء ماليون استمرار وتيرة التراجعات التي شهدتها مؤشرات الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، حتى بدء إعلان الشركات المساهمة المدرجة عن نتائجها المالية خلال النصف الثاني، خصوصاً مع تزايد حالات تخلي المؤسسات والمستثمرين الأجانب عن مراكزهم المالية بفعل حالة القلق والحذر التي تسود أوساط المستثمرين نتيجة العوامل الجيوسياسية. وعزا هؤلاء الاتجاه الهبوطي للمؤشرات المالية المحلية، إلى تفاعل الأسواق مع عدد من العوامل الخارجية منها على سبيل المثال هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، فضلا عن تراجع مؤشرات الأسواق العالمية، إلى جانب تعرض المؤشرات المحلية لعدد من العوامل الداخلية أهمها، غياب المحفزات والأخبار الإيجابية وحالة القلق والحذر التي تسود أوساط المستثمرين والتي أدت إلى تعرض الأسهم القيادية لضغوط بيع خلال جلسات الأسبوع الماضي. وأضافوا أن ضغوط البيع التي تعرضت لها معظم الأسهم المدرجة خلال جلسات الأسبوع الماضي كانت نتيجة طبيعية لعمليات جني أرباح، خصوصاً الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية، مؤكدين أن ارتفاع مؤشرات الأسواق المالية خلال الجلسات المقبلة مرهون بدخول سيولة جديدة إضافية، خصوصاً وأن أسعار الأسهم المحلية وصلت إلى مستويات مغرية للشراء إلا أن بدء فترة الإجازات والأعياد جعلت التعاملات تفقد زخمها مرة أخرى. وأوضح الخبراء أن غياب المؤسسات والمحافظ عن قاعات التداولات أدى إلى تراجع مؤشرات الأسواق المحلية بشكل طفيف، مؤكدين أن نسب الهبوط مازالت في حدود المعقول، خصوصاً أنها غير معززة بدخول سيولة جديدة، وهو ما جعل الأسهم تتماسك أمام عمليات جني أرباح طالت الأسهم القيادية، والذي جاء نتيجة طبيعة لما تمر به الأسواق خلال تلك الفترة التي تتسم بهدوء التعاملات. هدوء التعاملات قال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن تماسك المؤشرات المالية جاء نتيجة طبيعة لما تمر به الأسواق خلال الفترة التي تتسم بهدوء التعاملات، مؤكداً أن الأسهم المحلية وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، إلا أن بدء فترة الإجازات والأعياد جعلت التعاملات تفقد زخمها مرة أخرى. وأضاف الطه، أن تداولات الأسواق المالية خلال جلسة أمس، شهدت ضغوط بيع على عدد من الأسهم التي شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعات متتالية، فيما تعرضت الأسهم القيادية المدرجة في سوق دبي المالي، وخصوصاً سهم «إعمار»، لعمليات جني أرباح، بعدما ارتفع سعر السهم خلال جلسات الأسبوع الماضي ليتجاوز مستوى 8.05 درهم للمرة الأولى خلال العام الجاري، حتى أنهى جلسات الأسبوع عند مستوى 7.90 درهم. وأوضح الطه، أن ضغوط بيع طالت الأسهم المحلية المدرجة بقطاعي البنوك والعقارات ساهمت بشكل كبير في تراجع مؤشرات الأسواق المالية، فيما ظلت أحجام وقيم تعاملات المستثمرين متواضعة مع غياب واضح للمحفزات والأخبار الإيجابية، فضلاً عن بدء موسم الإجازات والأعياد الرسمية. إعادة الهيكلة وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة «جلوبل» للأسهم والسندات، إن الأسواق المالية المحلية مازالت تترقب ما ستسفر عنه خطط إعادة الهيكلة وتخفيض رأس المال في عدد من الشركات المدرجة، وعلى رأسها، شركتا «أرابتك» و«دريك أند سكل»، منوهاً بأن هذه الحالة كان لها تأثيرها المباشر على قيمة وأحجام التداولات في سوقي أبوظبي ودبي الماليين خلال جلسات الأسبوع الماضي. وأضاف أبومحيسن، أن غياب المؤسسات والمحافظ عن قاعات التداولات أدى إلى تراجع مؤشرات الأسواق المحلية بشكل طفيف، مؤكداً أن نسب الهبوط مازالت في حدود المعقول، خصوصاً أنها غير معززة بدخول سيولة جديدة، وهو ما جعل الأسهم تتماسك أمام عمليات جني أرباح طالت الأسهم القيادية، والذي جاء نتيجة طبيعة لما تمر به الأسواق خلال تلك الفترة التي تتسم بهدوء التعاملات. وأوضح أن الأسهم المحلية وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، لكن بدء فترة الإجازات والأعياد جعلت التعاملات تفقد زخمها مرة أخرى، منوهاً بأن مستويات السيولة بدأت في الانحسار، بفعل غياب الأخبار الإيجابية والمحفزات وتزايد ضغوط البيع على عدد من الأسهم التي شهدت خلال الجلسات الماضية ارتفاعات متتالية. غياب المحفزات بدوره، قال جمال عجاج مدير عام شركة الشرهان للأسهم والسندات، إن الأسهم المحلية تعاني في الوقت الراهن من غياب المحفزات وإحجام المستثمرين عن اتخاذ قرار الشراء على الرغم من بلوغ الأسعار مستويات مغرية تشير إلى وجود فرص استثمارية، مؤكداً أن بدء مواسم الأعياد والإجازات السنوية كان له تداعياته السلبية على حركة التداولات خصوصاً تعاملات المؤسسات والمحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية. وأضاف عجاج، أن جلسات الأسبوع الماضي شهدت عمليات جني أرباح كانت متوقعة على عدد من الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية، ومنها سهم «إعمار» الذي تراجع مرة أخرى تحت مستوى الـ8 دراهم، بفعل ضغوط بيع طالت السهم، فيما كانت الارتفاعات التي شهدها سهم «تبريد» على وقع صفقة استحواذ إنجي على 40% من أسهم الشركة دون المستوى نتيجة عدم وضوح المعلومات المعلنة عن الصفقة. تواضع السيولة وقال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن تواضع أحجام سيولة الأسواق خلال جلسات الأسبوع جاءت دون التوقعات، مؤكداً أن حالة القلق والحذر مازالت تسيطر على أجواء التداول بين المستثمرين، لاسيما وأنها تزامنت مع انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، فضلاً عن التراجعات التي شهدتها معظم الأسواق المالية العالمية. وتوقع البريقي، أن يستمر انحسار سيولة الأسواق عند مستوياتها المتدنية حتى انتهاء الإجازات والأعياد، مؤكداً أنه من المنتظر أن تتحسن أوضاع الأسواق، بعد انتهاء الإجازات، ودخول سيولة جديدة للأسواق تساهم في خلق حركة إيجابية وتحسن مناخ التداول العام بين المتداولين. ولفت إلى أن عدم دخول سيولة إضافية إلى الأسواق خلال الجلسات المقبلة سيكون دافعاً لاستمرار حالة القلق والحذر حتى بدء الإعلان عن نتائج الشركات المحلية خلال النصف الثاني والتي من المتوقع أن تكون جيدة، الأمر الذي سيساعد في التحرك الإيجابي للمؤشرات المالية المحلية خلال الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©