الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً تنسيقياً في أبوظبي

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً تنسيقياً في أبوظبي
24 يونيو 2010 00:59
عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تنسيقياً مساء أمس بقصر الإمارات في أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وحضور معالي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمناسبة استضافة الإمارات اليوم اجتماع آفاق التعاون بين الدول العربية وجزر الباسيفيك الذي يأتي بمبادرة من دولة الإمارات لدعم التواصل بين دول العالم العربي ودول جزر الباسفيك، لبحث إقامة شراكة بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية تسهم في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقتين العربية والباسيفيكية عبر تفعيل أوجه التعاون في المجالات المختلفة. جرى خلال الاجتماع، الذي حضره معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وعدد من معالي وزراء خارجية الدول العربية وممثلون عن دولهم، النظر في جوانب التعاون بين دول الجامعة العربية ودول جزر الباسيفيك والتعريف بالقضايا العربية الرئيسية وحشد الدعم والتأييد لها في مختلف المحافل الدولية. وناقش الاجتماع آليات التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة المبادرة، بهدف بحث آليات وبرامج نشاطات التعاون بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك. وأكد الاجتماع ضرورة التقارب مع دول جزر الباسيفيك بهدف دفع علاقات التعاون معها في كافة المجالات خاصة التجارة والاستثمار. وقد التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع ممثلي دول جزر الباسيفيك المشاركين في قمة التعاون بين الدول العربية وجزر الباسيفيك، حيث أكد سموه أهمية تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين الجانبين.. مشيراً سموه إلى أهمية تهيئة المناخ الاستثماري المناسب في جزر الباسيفيك وتجاوز المعوقات والصعوبات الاستثمارية والإدارية لتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين العرب على إقامة مشاريع مشتركة. وتركزت مباحثات سموه مع رؤساء وفود جزر الباسيفيك على آليات تعزيز التبادل التجاري وسبل تنشيط حركة الاستثمارات بين الجانبين، ووسائل وضع استراتيجيات ومبادرات يمكن من خلالها تسليط الضوء على المنافع الكبيرة التي يمكن جنيها من ممارسة العمل التجاري في دولة الإمارات. واستعرض سموه خلال اللقاء الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في الإمارات.. مشيراً سموه إلى متانة اقتصاد الإمارات وحيوية استراتيجيتها في التنويع الاقتصادي، ودعا سموه الشركات بجزر الباسيفيك إلى تكثيف تواصلها مع أسواق الدولة والشركات الإماراتية، بهدف عقد شراكات تجارية في مختلف المجالات الصناعية والخدمية والتكنولوجية. وتستضيف دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية اليوم أول قمة من نوعها تجمع دول جزر الباسيفيك ودول الجامعة العربية، وذلك تحت عنوان “آفاق التعاون بين العالم العربي وجزر الباسيفيك” بقصر الإمارات بمشاركة 21 دولة عربية و14 دولة باسيفيكية. ويعتبر هذا المؤتمر فرصة مثالية وخطوة جادة وإيجابية لمناقشة الشراكات السياسية والاقتصادية والثقافية بين جزر الباسيفيك والعالم العربي، وكذلك لتبادل وجهات النظر حول القضايا والتحديات التي تواجه المنطقتين. تأتي هذه القمة في أعقاب “برنامج شراكات جزر الباسيفيك” الذي بدأ العمل فيه مطلع العام الحالي، حيث تم تخصيص مبلغ 183 مليون درهم أي ما يعادل 50 مليون دولار أميركي لتمويل مشاريع بجزر الباسيفيك تشمل البنية التحتية ومجالات التنمية الأساسية، مثل الطاقة المتجددة والتعليم والخدمات الاجتماعية والعناية الصحية. ويتضمن جدول أعمال القمة كلمة الافتتاح التي يلقيها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، تليها كلمة لمعالي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ثم كلمة رئيس وفد الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى رئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، ثم كلمة صاحب السمو الملكي توبوتوا لافاكا ولي عهد مملكة تونغا. عقب ذلك تبدأ جلسات المؤتمر بتقديم عرض حول التحديات التي تواجه الوطن العربي مقدم من جامعة الدول العربية، ثم عرض حول التحديات التي تواجه جزر الباسيفيك مقدم من دولة بالاو ثم مداخلة حول برامج الشراكة مع جزر الباسيفيك مقدمة من معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة، لتبدأ بعد ذلك جلسة الشركاء في التنمية يتم خلالها تقديم عرض لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وصندوق أبوظبي للتنمية. وتعود فكرة عقد هذه القمة إلى الجولة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لمنطقة الباسيفيك في فبراير 2010، حيث اتضحت للدبلوماسية الإماراتية الفجوة الكبيرة في العلاقات العربية مع دول هذه المنطقة، بالإضافة إلى الفرص السياسية والاقتصادية المتاحة لتطوير العمل المشترك وإرساء أسس قوية لشراكة تربط العالم العربي بهذه المنطقة من العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©