كسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس حاجز 2900 نقطة لأول مرة منذ اختراقه مطلع سبتمبر الماضي، وسط استمرار “شح” التداولات، وارتفاع وتيرة التسييل الفردي والأجنبي.
وفقدت سوق أبوظبي أمس نحو 60 نقطة من مؤشرها الذي أغلق عند 2865.25 نقطة، بتراجع نسبته 2.03%.
وسجلت السوق تداولات ضعيفة قيمتها 151.2 مليون درهم، توزعت على 69.6 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1.785 ألف صفقة.
وشهدت السوق أمس تخلي أسهم عن مكاسب اختراقاتها التي حققتها قبل نحو شهرين، في حين اختبرت أسهم أخرى حواجز سعرية كانت قد تجاوزتها مطلع سبتمبر الماضي.
وأشار كفاح المحارمة المدير العام لشركة الدار للخدمات المالية إلى أنه لوحظ خلال جلسة الأمس غياباً لعمليات الشراء في الأسواق، في وقت تركزت فيه عمليات البيع من جانب الأفراد وبكميات بسيطة، وهو ما هبط بالأسعار بشكل حاد مدفوعة بغياب المستثمرين الكبار عن السوق.
وأظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي أمس تراجعاً في صافي الاستثمار الفردي إلى الصافي 4.229 مليون درهم كمحصلة بيع.
وتركزت انخفاضات السوق وعمليات البيع خلال جلسة الأمس في أسهم نشطة وقيادية، كان أبرزها سهم شركة الدار العقارية الذي انخفض بنسبة 4.32% إلى سعر 5.31 درهم، في وقت اختبر سهم صروح العقارية حاجز الثلاثة دراهم هبوطاً خلال الجلسة ببلوغه سعر 2.98 درهم قبل عودته ليغلق على السعر المعدل 3.02 درهم، وبنسبة تراجع بلغت 4.43%.
وتراجع سهم آبار إلى سعر 2.35 درهم وبنسبة 4.47%، وتخلى سهم الخليج الأول عن حاجز 19 درهماً ليغلق دونه عند 18.10 درهم.
وتأثرت السوق خلال جلسة تداولاتها أمس، سلباً بعمليات تسييل تركزت في فئة المستثمرين الأجانب، حيث بلغ صافي استثماراتهم نحو 5.995 مليون درهم كمحصلة بيع، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 1.244 مليون درهم كمحصلة شراء، و4.751 مليون درهم كمحصلة شراء للعرب.
ويأتي التراجع المسجل في وقت لا تزال خلاله محافظ الاستثمار وسيولة المؤسسات تحجم عن الشراء وتفضل مراقبة السوق حتى تهدأ حدة الانخفاض وهو ما أسهم في تراجع وتيرة الطلب في السوق، وفقاً للمحارمة.
وبلغت قيمة عمليات الشراء المؤسسي في سوق أبوظبي أمس نحو 43.5 مليون درهم، مقابل مبيعات قيمتها 47.7 مليون درهم.
وأشار المحارمة إلى أن السوق لا تزال تتحرك بأحجام تداولات خجولة، وتواصل التراجع بشكل كبير بسبب غياب القوة الشرائية لأنه لا يوجد سبب مقنع ومبرر.
وأضاف “لا يوجد أية أخبار إيجابية جديدة أو محفزة للسوق في الوقت الراهن”.
وتعاني أسواق المال المحلية في الفترة الحالية فراغاً معلوماً ظهر مع انتهاء الشركات المساهمة العامة من الإفصاح عن نتائج أعمالها للربع الثالث من العام الجاري، في وقت يترقب المستثمرون خلاله نتائج أعمال الشركات للربع الرابع واتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة.
وأشار المحارمة إلى أن طبيعة المرحلة الحالية تفرض على الأسواق التهدئة مع حلول موعد عيد الأضحى نهاية الأسبوع الجاري، والعطلة الرسمية ليوم الاتحاد الوطني خلال الأسبوع المقبل، ما يضع الأسواق في حالة من الترقب والانتظار حتى تنتهي مواسم الإجازات.
وتأثرت السوق خلال جلسة الأمس بتراجع أسهم قيادية، أبرزها سهم بنك أبوظبي الوطني الذي انخفض بنسبة 3% إلى سعر 13 درهماً، وسهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” الذي انخفض إلى سعر 11.25 درهم وبنسبة 1.32%.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي تراجعاً شاملاً في أدائها.
وجاء على رأس القطاعات انخفاضاً قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 4.5% مغلقاً عند المستوى 2212.5 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 4.19% مغلقاً عند المستوى 597.54%، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 3.75% مغلقاً عند المستوى 184.02 نقطة.
كما تراجع قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 2.07% ليغلق عند المستوى 4039.22 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 1.56% ليغلق عند المستوى 2909.11 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 1.32% ليغلق عند المستوى 2302.71 نقطة.
وتراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.59% ليغلق عند المستوى 1451.18 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع في السوق بنسبة 0.4%.
من جانبه، سجل قطاع الصحة استقراراً عند مستواه السابق والبالغ 1258.34 نقطة.
عدد اليوم
