الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد تسهم في معالجة مشكلات القلب لدى الأطفال

تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد تسهم في معالجة مشكلات القلب لدى الأطفال
29 ابريل 2014 22:22
أسهمت تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد الجديدة في علاج مشكلات القلب لدى الأطفال من خلال توفير نموذج مادي للقلب بكل تفاصيله قبل الشروع بإجراء عملية جراحية له ما يتيح للأطباء فرصة تحليل الحالة بشكل أفضل، والقيام بمراحل أساسية من العملية قبل البدء بها وإجراءها على المولود، الأمر الذي يزيد من ثقة الجراحين ويقلص المدة الزمنية للعمليات. وقال الدكتور كيفين كليري المدير الفني لمبادرة الهندسة الحيوية في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، المركز الوطني لطب الأطفال، واشنطن العاصمة: «إن أحد أنجح ممارساتنا الطبية على الطابعة ثلاثية الأبعاد يكمن في مجال قلوب الأطفال، خصوصاً حديثي الولادة الذي يحتاجون إلى جراحة قلب معقدة». وأشار إلى أن عدد من الجراحين وجدوا أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تفيدهم كثيراً في إيجاد مجسم صلب للقلب الذي سيخضع للجراحة؛ وذلك لأن نموذج القلب يتيح لهم القدرة على تشخيص الحالة بشكل أدق، والانتهاء من الإجراءات الأساسية قبل إخضاع الطفل حديث الولادة للعملية الجراحية. وأكد أن الطباعة ثلاثية الأبعاد ساعدت الجراحين على رفع مستويات ثقتهم، واختصار زمن العمليات الجراحية، عبر الانتهاء من الإجراءات المسبقة للجراحة خارج غرفة العمليات، وخفض فرص مواجهة تعقيدات أثناء الجراحة الفعلية. وقال كليري: «نأمل في نهاية المطاف أن نتمكن من استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد في صناعة أعشاء بشرية، نتمكن من زرعها داخل أجسام المرضى، إضافة إلى أننا نأمل أمن نتمكن من إيجاد أعضاء بشرية عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم زرعها مع مختلف الخلايا العضوية حتى تنمو وتصبح عضواً مكتملاً». وأضاف: «لكن ذلك لا يزال في طور البحث، وإذا ما ثبت إمكانية حدوث ذلك، فأعتقد أن الأمر يحتاج إلى عشرة أعوام على الأقل حتى نراه أمراً واقعاً». وفيما يتعلق بمستقبل تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل موسع في مجال الرعاية الطبية، قال كليري، إن القدرة على طباعة أعضاء بشكل واقعي بهدف إجراء الدراسات الجراحية والتدريب، وكذلك طباعة الأدوات والمعدات بشكل اختباري تعتبر خطوات مهمة لمستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد في حقل الطب. وأضاف: «ذلك يوفر علينا الكثير من البحوث المخبرية على الحيوانات، ويتيح إمكانية إجراء تدريبات الجراحة والتشريح دون الاستعانة بأعضاء بشرية، والقدرة على استدامة إنتاج نماذج أولية لأدوات جراحية أو أجهزة طبية». وأوضح كليري: «إذا ما كان لديك طابعة ثلاثية الأبعاد في معملك، فبإمكانك تصميم مجسم ما على الحاسوب وإرسال التصميم إلى الطابعة لتحصل بعد وقت قصير نسبياً على مجسمك الذي تختبره في صباح اليوم التالي. وعليه فإن التطبيقات والإمكانيات ليس لها حدود». وأضاف: «أجرينا مؤخراً دورة تعليمية ضمن برنامج (تك كويست) لتعريف الطلبة على الروبوتات الطبية، واحتجنا في ذلك تطوير أحد المكونات الأساسية لتوصيلها إلى الإبرة الخزعية، حيث قام أحد الطلبة بعمل التصميم وصناعته عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد هنا في مركز الشيخ زايد لطب الأطفال في العاصمة واشنطن، وتمكنا من استخدامه في الدورة التعليمية». وقال إن ردة فعل الطلبة في أبوظبي على هذا العمل رائعة، رغم أن تلك المجموعة صغيرة نسبياً، وغالبيتهم لم ير هذا النوع من التكنولوجيا من قبل، إلا أنهم تمكنوا من بناء روبوت مكتمل، مستفيدين من قدرات الطباعة ثلاثية الأبعاد، والبرامج الحاسوبية المتخصصة لإنتاج هذه الإبرة، وكان تطور أدائهم وشروعهم في العمل ملفت للانتباه بطريقة ملهمة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©