“الاقتصاد” تطالب تجار “الأضاحي” بخفض الأسعار 20%

طالبت وزارة الاقتصاد تجار الأضاحي أمس بخفض الأسعار بنحو 20% لمساعدة المستهلكين الراغبين في الأضحية وطرحها بسعر مناسب. كما وفرت الوزارة مفتشين للتواجد على مدار الساعة بالأسواق لمنع عمليات البيع خارج الأسواق، وذلك بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ودائرة شؤون البلدية في الإمارة. وأوضحت الوزارة خلال جولة تفتيشية أمس أن سعر الأضاحي في أبوظبي يرتفع بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقابل أسعار الأضاحي في سوق رأس الخيمة المصدر الرئيسي لنحو 80% من الأضاحي المتوفرة بالدولة. وقال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي “إن بيع الأغنام والمواشي خارج السوق ممنوع”، مشدداً على أن الوزارة لن تسمح بزيادة أسعار اللحوم الحية خلال موسم الأضاحي. وقال إن الوزارة تسعى لتحقيق التوازن في أسواق اللحوم وإيجاد المنافسة التي تحقق الربح للتجار وحرية الاختيار للمستهلكين. وأضاف خلال الجولة التفتيشية المشتركة التي نفذتها الوزارة أمس بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية ودائرة شؤون البلدية في أبوظبي لأسواق الأضاحي والخضار والفاكهة في الإمارة أن السوق المحلية تمثل فرصة لتحقيق أرباح عالية في إطار البيع بأسعار مناسبة حيث يصل حجم الاستهلاك خلال عيد الأضحى المبارك في إمارة أبوظبي وحدها نحو 100 ألف رأس من الأغنام والمواشي، منها 18 ألف في مدينة أبوظبي. وشكلت الوزارة فرقاً لمراقبة أسواق الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، كما طالبت التجار بوضع قائمة بأسعار اللحوم الحية وبيعها بفاتورة محددة القيمة والتاريخ، إضافة إلى توفير مكتب للتنسيق بين التجار والموردين للحوم في سوق رأس الخيمة بالتعاون مع الجهات المختصة. وأشار إلى أن الوزارة ستنفذ حملات يومية بمختلف أسواق الدولة خلال الأسبوع الجاري، حيث تم الاتفاق والتنسيق مع الدوائر المحلية بهذا الشأن. كما تنفذ الوزارة خلال نفس الفترة حملات تفتيشية على أسواق الخضار والفاكهة بمختلف إمارات الدولة وتوفير مراقبين في تلك الأسواق خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، للحد من الاحتكار والاستغلال وعدم رفع الأسعار والتأكيد على تنفيذ المادتين 28 و29 في اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 2006. يذكر أن الوزارة خاطبت وزارة البيئة والمنافذ البرية والبحرية بسرعة فحص اللحوم الحية الواردة إلى الدولة وتسهيل الإجراءات لخلق التوازن بالأسواق. وأرجع عبدالله صالح شجاع “تاجر” ارتفاع أسعار الأضاحي إلى الرسوم التي يتحملها التجار عبر استيراد المواشي والتي تصل إلى نحو 40 درهماً للرأس، إضافة إلى النقل والتخزين داخل أبوظبي. من جهته، قال خليفة محمد الرميثي رئيس قسم المسالخ في بلدية أبوظبي “إن الأضاحي المتوقع وصولها للسوق خلال اليومين المقبلين تصل لنحو 10 آلاف رأس”، لافتا إلى أن البلدية وفرت داخل مسلخ سوق المواشي بالميناء “زرايب” مجاناً للموردين للمساهمة في توفير الكميات اللازمة. وأكد أن إجمالي الرخص التجارية بالسوق يبلغ 72 رخصة بمساحات موحدة، كما أن رسوم المسلخ ثابتة منذ أكثر من 25 عاماً. وفي السياق ذاته، قامت دائرة التنمية الاقتصادية خلال الجولة بإعداد قائمة بالأسعار لدى كل محل تجاري. وأفاد محمود البلوشي رئيس قسم حماية المستهلك بالدائرة أن هذه الحملات تأتي بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد وتهدف إلى حصر أسعار المواشي والخضار والفواكه قبل أسبوعين من عيد الأضحى المبارك، وذلك بهدف مقارنتها بالأسعار قبل أيام معدودة من يوم العيد. وأشار في بيان صحفي وزعته الدائرة أمس إلى أن حوالي 10 مفتشين جابوا أسواق المواشي والخضار والفواكه في أبوظبي وتم حصر أسعار المواشي في 28 محلاً تجارياً سيتم مقارنتها في حملات أخرى خلال الأيام الثلاثة المقبلة لمعرفة أي تلاعب بالأسعار. وأضاف البلوشي أن فريق المفتشين في الدائرة استقصوا في استبيان أسعار نوعين من المواشي وهي “الجزيري” و”المحلي” بنوعيه “الخروف” و”التيس”، موضحاً بأن بعض الأسعار الأخرى تحدد حسب العرض والطلب وقيمة الشراء. وأفاد بأن قسم حماية المستهلك بالدائرة نفذ خلال شهر أكتوبر الماضي حوالي 1947 زيارة ميدانية وجه خلالها 32 إنذاراً مختلفا بشأن التلاعب بالأسعار والسلع المغشوشة والمقلدة وحالات أخرى. سوق أم القيوين وفي هذا الإطار، شهد سوق المواشي في أم القيوين عزوف معظم المواطنين والمقيمين عن شراء الأضاحي، وذلك لارتفاع الأسعار وتأخر الرواتب، حيث أن البعض يفضل الشراء في أول أيام العيد لانخفاض الأسعار، وسهولة نقل الأضحية للمقصب. من ناحيتهم، أكد تجار المواشي أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى تحكم الموردين خارج الدولة وقلة المعروض، بينما رأى البعض الآخر أن تكاليف الأعلاف وتربيتها ونقلها من مكان إلى آخر سبب رئيسي لرفع الأسعار، لكي يتم جني أرباح أكثر تساهم في تغطية المصاريف والأعباء. ارتفاع الأسعار وقال محمد أحمد الشحي، من قاطني عجمان، إنه حضر إلى سوق المواشي بأم القيوين ليشاهد المعروض ويتعرف على الأنواع والأسعار، لافتاً إلى أنه تجول في السوق حيث لاحظ أن معظم الزبائن يتجولون من دون أن يشتروا، مطالباً الجهات المعنية بمراقبة سوق المواشي وتحديد أسعارها للحد من استغلال المستهلكين. وقال ماجد محمد آل علي، من سكان أم القيوين، إنه يفضل شراء الأضحية في أول أيام العيد، وذلك لانخفاض سعرها، وقرب سوق المواشي من المقصب. بدورها لفتت أم عيسى، من قاطني أم القيوين، إلى أن أسعار المواشي للعام الحالي ارتفعت بصورة غير طبيعية، ما اضطرها إلى التوجه للهيئات الخيرية في الإمارة والتبرع بقيمة الأضحية. التجار وأكد التاجر أحمد السيد الهاشمي، أن سوق أم القيوين للمواشي يشهد عزوفاً من قبل الزبائن نظراً لارتفاع الأسعار، لكنه لفت إلى أن هذه الأسعار تعتبر مناسبة بالنسبة للتجار في ظل ارتفاع تكاليف الأعلاف والنقل والتربية للعام الحالي. وأضاف إن التجار يقومون باستيراد الأغنام للسوق من أول أيام ذي الحجة، لافتاً إلى أنه استورد 400 رأس من دول مختلفة باع منها نحو 20 رأساً فقط. من جهته، لفت راشد برويس، تاجر مواشي، إلى أن سوق المواشي بأم القيوين شهد في الأيام الماضية عزوف معظم الزبائن عن الشراء، معللاً ذلك بأنهم يبحثون عن أسعار منخفضة. سوق عجمان وأعلن المهندس خالد معين الحوسني مدير إدارة الصحة والبيئة التابعة لبلدية عجمان عن تقديم الدائرة حسم 50% من قيمة الذبح في المقصب الجديد بدءاً من يوم غدٍ للتشجيع على ارتياده والترويج له والتعريف بخدماته، بهدف التسهيل على الناس والاحتفاء معهم بالعيد المبارك. وأوضح أن هناك خطين في المقصب خطاً للذبائح الكبيرة جمال وأبقار بطاقة تشغيلية (40 -50) ذبيحة يوميا وخطاً للذبائح الصغيرة أغنام وماعز بطاقة تشغيلية( 80- 240) يومياً. وأضاف أن المسلخ يضم آلات لسلخ الجلود ومنشار فتح الصدر ومنشاراً لتقطيع الذبيحة طولياً وآخر لتقطيعها عرضياً وغرفة تبريد تتسع إلى 20 رأساً من الأبقار و80 رأسا من الضأن والماعز.