السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بنوك محلية وأجنبية تطالب عملاءها بتغيير أرقام بطاقاتهم السرية تحاشياً للاحتيال

11 سبتمبر 2008 00:22
واصلت المصارف في الإمارات مطالبة عملائها بتغيير الأرقام السرية لبطاقاتهم الائتمانية وبطاقات السحب لأجهزة الصراف الآلي لتلافي حدوث أي حالات اختراق واحتيال كالتي تعرض لها بعض العملاء، الأمر الذي أكد مصرفيون حدوثه عبر حالات اختراق فردية· وفي تطور آخر، دعا المصرف المركزي جميع البنوك- في تعميم وزعه أمس- إلى تحديد الوجهات التي سجلت من خلالها عمليات الاختراق بهدف ''حصر البلدان مصدر الاختراق وإيقاف العمليات التي تتم عبرها، حيث تم تحديد أكثر من 52 بلداً حتى الآن''· ويستخدم بعض العملاء الرقم السري لأعوام طويلة من دون تغيير، وهو أمر لا ينصح به مديرو المخاطر· وأكد بنك ''إتش إس بي سي'' أمس، حدوث حالات احتيال ''معدودة'' لعملائه، حيث تعهد بإصدار بطاقات جديدة دون رسوم، وتعويض عملائه عن أية معاملات تم إجراؤها على بطاقتهم عن طريق الاحتيال· وقامت بنوك محلية وأجنبية عاملة في الدولة أمس بإرسال رسائل نصية قصيرة لعملائها دعتهم من خلالها إلى ''ضرورة تغيير أرقام بطاقاتهم السرية على الفور لدواع أمنية''، كإجراء احترازي ضد اختراقات محتملة· وأشار مصدر مصرفي إلى أنه يصعب تحديد حجم الخسائر المالية لعمليات الاحتيال المسجلة، حيث أن ''الكثير من العملاء لا يطلعون على حساباتهم إلا بعد استلام كشف الحساب الشهري''، وذلك بالنسبة للعملاء غير المشتركين في خدمات الرسائل النصية· وتوقع المصدر- الذي طلب عدم نشر اسمه- أن تكون علميات القرصنة على بطاقات الائتمان لعملاء بنوك في الإمارات قد تمت عن طريق نسخ الأرقام السرية لبطاقاتهم خلال استخدامهم لماكينات السحب الآلي داخل الدولة أو خارجها إلى جانب إجرائهم عمليات شراء من مواقع غير مؤمنة عبر شبكة الانترنت· يذكر أن الشركتين المصدرتين لبطاقات الائتمان العالمية ''فيزا'' و''ماستركارد'' تجريان تحريات دولية من خلال خبراء في إدارات مخاطر الاحتيال، لمعرفة مصادر عمليات الاحتيال عبر بطاقات الائتمان في الدولة· وأكد مصبح القيزي مدير الخدمات المالية المصرفية الالكترونية في بنك دبي الإسلامي أن البنك يواصل إرسال رسائل نصية لعملائه على هواتفهم المتحركة يطالبهم فيها بتغيير الأرقام السرية لبطاقاتهم الائتمانية وذلك في خطوة احترازية لتجنبهم التعرض لعمليات الاحتيال· من جهته، اعتبر جلال خضر نائب رئيس أول الأعمال المصرفية الخاصة وإدارة الثروات في بنك الاتحاد الوطني أن إجراءات التحذير المتبعة بين البنوك خطوة احترازية ومطلوبة في ظل حدوث اختراقات لبعض الحسابات· وأضاف: ''اختراق الحسابات وبطاقات الائتمان حدث دوري يأتي في العام الواحد أو العامين مرة، ولكن الجديد في الأمر أنه عادة ما كان يأتي من الشرق، أما هذه المرة فيبدو أن الخبراء يجمعون على أن مصدره الغرب''· ودعا خضر العملاء إلى ضرورة التجاوب مع دعوات بنوكهم واتخاذ إجراءات الاحتياط والحذر عند لجوئهم إلى سحب الأموال والشراء· وأشار إلى أن البنوك دائما تسعى إلى ''سد أي ثغرات تحدث في أنظمتها الالكترونية الناجمة عن التقدم التكنولوجي''· وأكد جوناثان كامبيل جيمس رئيس الأمن ومخاطر الاحتيال في بنك ''إتش إس بي سي'' الشرق الأوسط المحدود إصرار البنك على قيام عملاء البنك بتغيير أرقام التعريف الشخصية الخاصة بهم، وأن القيام بذلك سيوفر لهم الحماية من أية محاولات احتيالية لاحقة· يذكر أن موجة احتيال واسعة اجتاحت أجهزة الصراف الآلي في فبراير الماضي، والتي تمثلت في نسخ بيانات البطاقات، وأرقام التعريف الشخصي من خلال جماعات إجرامية منظمة، بحسب جيمس· ويقوم المزورون من خلال هذه العمليات بوضع أجهزة مزيفة لقراءة البطاقات عند مكان إدخال البطاقة في أجهزة الصراف الآلي، بالإضافة إلى تركيب آلة تصوير دقيقة في مكان محدد لقراءة رقم التعريف الشخصي عند إدخاله من قبل العميل· وأكد كافين ساندرسون مدير التوزيع في بنك المشرق أنه: ''رغم عدم تأثر أجهزة الصرف الآلي للمشرق بعمليات القرصنة الإلكترونية الحالية، إلا أنه يحتمل قيام أحد العملاء باستخدام أحد أجهزة الصراف الآلي التي تعرضت للقرصنة في بنك آخر، وهو ما يمكن أن يعرضهم لخطر سحب الأموال من ودائعهم''· يذكر أنه يوجد طريقتان أخريان للاحتيال يمكن أن تحدث في أجهزة الصراف الآلي، والتي تتمثل في إدخال أجهزة خاصة في أجهزة الصراف الآلي، حيث يقوم المحتالون بإدخال جهاز خاص داخل مكان إدخال البطاقة في جهاز الصراف الآلي يقوم بدوره بحجز البطاقة قبل أن تدخل بالكامل إلى الجهاز· وهذا يعني أن العميل سيكون غير قادر على الحصول على النقد ومنع استرجاعه للبطاقة· وهنا يكون المجرم قريباً من المكان حيث سيحتاج لقراءة رقم التعريف الشخصي عند إدخاله· وفي حال أخفق في قراءة الرقم، فإنه سيحاول مساعدة العميل باقتراح إعادة إدخاله لرقم التعريف الشخصي في محاولة لاسترجاع البطاقة· وحالما يقوم العميل بمغادرة مكان جهاز الصراف الآلي، يقوم المجرم باستعادة الجهاز والبطاقة، ومن ثم يحاول القيام بسحب النقود· أما الطريقة الثانية، فهي تعتمد على خداع العميل للتصديق بأن بطاقته قد تم الاحتفاظ بها داخل جهاز الصراف الآلي· وفي الوقت ذاته يكون ''المجرم'' قريباً من المكان وهو يحاول قراءة رقم التعريف الشخصي عند إدخاله· وبينما تكون العملية جارية، يقوم ''المجرم'' بحركة مضللة لصرف الانتباه مباشرة قبل خروج البطاقة من الجهاز، وقد يقوم بذلك من خلال إلقاء ورقة نقدية صغيرة على الأرض وبعد ذلك يسأل العميل عما إذا وقعت منه، وبينما يكون العميل منشغلاً، تخرج البطاقة من الجهاز ويقوم ''المجرم أو شريكه'' بأخذ البطاقة بسرعة· ومن ثم يقوم العميل باستلام النقود، ويتساءل لماذا تم الاحتفاظ ببطاقته؟· ومرة ثانية، إذا لم يتمكن المجرم من قراءة رقم التعريف الشخصي، فإنه سيقوم بمساعدة العميل باقتراح أن إعادة إدخال رقم التعريف الشخصي سيؤدّي إلى استرجاع البطاقة·
المصدر: أبوظبي-دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©