الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الأجندة العالمية» تدعو إلى إعادة هندسة النظام العالمي وتوحيد آليات مواجهة المخاطر

«الأجندة العالمية» تدعو إلى إعادة هندسة النظام العالمي وتوحيد آليات مواجهة المخاطر
22 نوفمبر 2009 22:54
دعت قمة مجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي التي اختتمت أعمالها في دبي أمس إلى ضرورة تعزيز الحوار الدولي من أجل الوصول إلى حلول مستدامة للتحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه العالم والعمل على إعادة هندسة النظام العالمي وتوحيد آليات مواجهة المخاطر. وخلص رؤساء المجالس الأجندة في نهاية مناقشات الأمس إلى أهمية توحيد الجهود العالمية من أجل تخطي الأزمات المتلاحقة التي تواجه عالم اليوم في مجالات المناخ والبيئة والغذاء والقيم والاقتصاد والأمن وصولا الى بلورة أجندة عالمية موحدة في هذه المجالات الستة. واقترحت الأجندة توفير احتياطيات مالية ونقدية لتثبيت الاستقرار المالي ووضع استثمارات طويلة الأجل في البنية التحتية وإزالة كافة معوقات التنمية والعمل على رفع الحواجز أمام انتقال المهارات إلى جانب إعادة النظر في العلاقة بين الأسواق والحكومات. توسيع التعاون الدولي شدد اندريه شنايدر المدير التنفيذي ومسؤول عمليات المنتدى الاقتصادي على ضرورة توسيع نطاق التعاون الدولي ليمتد إلى الأطراف المتعددة غير الرسمية مثل جماعات المجتمع المدني والتعاون على المستوى شبه الوطني ليشمل المدن والمنظمات غير الحكومية. وفيما تضاربت أراء المجالس بين التفاؤل والتشاؤم حول مدى قوة هذه التوصيات التي سيتم رفعها الى الاجتماع المقبل لمنتدى دافوس ومن ثم قمة مجموعة العشرين، ومدى إمكانيات تحويلها إلى واقع، أكد مشاركون في القمة أن الوصول إلى بلورة أطروحات وحلول وبرامج بهذا الحجم من قبل قادة ومفكرين عالمين يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أي برامج عالمية مستقبلية. ودعا متحدثون في الجلسة الختامية للقمة إلى أهمية ألا ينحصر التعاون الدولي الرسمي بين الدول بحسب وإنما تشمل مختلف مؤسسات القطاع الخاص وعلى مستوى المجتمعات ورجال الأعمال والمجتمع المدني، مشيرين إلى أن هناك عالماً واحداً يعيش فيه الجميع وهم مطالبون بحمايته والمحافظة عليه. وقال محمد العبار الرئيس المشارك لقمم مجالس الأجندة العالمية إن كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة حول تطور الأنظمة بما ينسجم مع التحديات، تبرز الاتجاه نحو المستقبل حتى يتمكن الجميع من العيش برفاهية، لافتا الى أهمية أن القيادة تؤكد على القيام بالمبادرة وتنفيذها بما يخدم مصالح المجتمع ويقوي من علاقات التعاون والتفاهم بين مختلف شرائحه. صناديق للبيئة وبدوره، أكد ستيق هاورد من مجموعة البيئة المنبثقة عن مجالس الأجندة أن قمة كوبنهاجن تشكل محورا جيدا للعمل لتعزيز استدامة البيئة وتوفير البنية التحتية لقضايا الصحة ودرء جميع المخاطر الصحية مع ضرورة وضع الحلول القابلة للتطبيق في الاستدامة البيئية . ولفت إلى حاجة العالم الى استثمارات تقدر بـ 300 مليار دولار للوقود الاحفوري وإلى استثمارات اخرى أوسع في مجال الغذاء والزراعات التي تساهم في تقليل المخاطر البيئية، مشيراً الى أن الاقتراحات في هذه المجموعة دعت دول العالم الى زرع الأشجار ذات النسبة المنخفضة من انبعاثات الكربون وتأسيس منطقة للتبادل الحر في الطاقة وصندوق خاص لحماية البيئة والجمع بين القطاع الخاص والعام في هذه القضية. كما اقترحت المجموعة، كذلك ضرورة تأسيس صندوق خاص للطاقة النظيفة بقيمة 5 مليارات دولار وتحقيق المعادلة التي تجمع بين الطاقة النظيفة والأمن الغذائي بحيث يتم توفير هذه الطاقة بسعر ملائم للجميع. وأعرب خبراء مشاركون في القمة عن تفاؤلهم بالفوز في معركة التصدي للتحديات المناخية، إذا ما مضت الدول والحكومات والشركات قدماً في إطلاق المبادرات الفعالة في خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات التحضيرية للاتفاق على إطار عمل عالمي في قمة كوبنهاجن المزمعة الشهر المقبل. وأوضح الخبراء أن مبادرات التمويل وشراكات القطاعين العام والخاص تتسم بأهمية كبيرة في تعزيز عدد مشاريع خفض الكربون التي تعتمد على التقنيات المتطورة وتستفيد من الاستراتيجيات المعتمدة. فيما دعا جيم جيوا من مجموعة عمل القيم الى التركيز على القيم وان تقوم مختلف مؤسسات المجتمع المدني بمسؤولياتها نحو خلق القيم التي تسند المجتمعات وتعمل من خلالها مع ضرورة إشراك مختلف شرائح المجتمع بمن فيهم الأطفال والارتقاء بالطاقة الإيجابية لهم باعتبارهم قادة المستقبل. كما أكد جيوا أهمية الحاجة الى الهندسة العالمية الجديدة من خلال تصميم المبادرات وتفعيل قطاعات عدة في المجتمع ومنها قطاع الرياضة وتعزيز دوره في تفعيل القيم والانسجام الاجتماعي. الى ذلك قال ديفيد كندي الذي ترأس مجموعة الحوكمة إن المجموعة ناقشت اقتراحات تتعلق بالحاجة إلى أنظمة مبتكرة للحوكمة واستخدام التكنولوجيا في هذا المجال بما فيها إعادة هيكلة الحوكمة بما يضمن تعزيز العلاقة بين المواطن والحكومات واستخدام تقنية المعلومات الرقمية في مسعى نحو مواجهة تبعات الأزمة العالمية. وأشار إلى أن هناك اقتراحات تتعلق بطريقة تصميم اقتصاديات الدول وتحسين أنشطة الحكومة باستخدام التكنولوجيا الجديدة، كما دعت اقتراحات إلى إعادة تصميم النظام العالمي . أزمة الغذاء ومن جهتها قالت جوزيف شيران من برنامج الأمم المتحدة الغذائي إن مجموعة الغذاء ناقشت خلال اليومين الماضيين جملة من الاقتراحات ومنها المخاطر التي يتعرض لها العالم اليوم، خصوصا نقص الغذاء يوضح مدى فشل العالم في تقليص هذا التهديد داعية الى التركيز على تحديد التهديدات وبناء مقاومة تجاه هذه المخاطر بدءا من المستوى المحلي وانتهاء بالمستوى العالمي مع إحداث قفزة نوعية في العلاقة بين الشركات والمجتمع نحو تحقيق الرفاه والصحة من خلال توفير الغذاء والمياه الصحية. وأضافت شيران انه ومن ضمن الاقتراحات التي نوقشت في هذه المجموعة الدعوة لمبادرة عالمية نحو التلقيح العالمي ضد الأمراض وإعادة تصميم الغذاء باستخدام التكنولوجيا من اجل درء مخاطر نقص الغذاء وتعزيز النفاذ للغذاء السليم والمياه الصحية واقامة منتدى للمخاطر العالمية. وقال مالوك براون إن انعقاد مجالس الأجندة العالمية ما هو إلا عملية مستمرة تستكمل في العام المقبل مع استمرار المناقشات حولها في قمة دافوس المقبلة والاجتماع المرتقب لقادة الدول العشرين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©