حددت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم الأخير من الشهر الجاري موعداً نهائياً لاستقبال طلبات الترشح لبرنامج ابتعاث المواطنين لدراسة الطاقة النووية في الجامعات الأوروبية والأميركية لنيل درجة البكالوريوس والماجستير، كما قررت اختيار المرشحين للدفعة الثانية من البرنامج الشهر المقبل من خلال لجنة مشكلة من الجهات المشاركة في البرنامج.
وقال مدير الشؤون الإعلامية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فهد محمد القحطاني “إن عدد الطلبات التي استقبلتها المؤسسة تجاوز 600 طلب، وبلغت نسبة الطلاب 70%، فيما بلغت نسبة الفتيات في الطلبات المقدمة نحو 30%”، لافتاً إلى أن المؤسسة تلقت أكثر من 400 استفسار عن البرنامج من خلال مركز اتصال أبوظبي.
وأضاف القحطاني أن برنامج الابتعاث يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تؤكد التزامها بتوفير الفرص، التي تسمح للشباب الإماراتي من الذكور والإناث بتقديم الدعم والمساندة للمجتمع الإماراتي من خلال المشاركة في هذا المشروع.
وأكد أن الإمارات تسعى إلى تأهيل جيل من المواطنين للانضمام إلى المشروع المستقبلي الذي يضع الدولة في منطقة جديدة من التطور والنمو للوقوف في مصاف الدول الأكثر رقياً وحضارة، من خلال برنامج ابتعاث الطلاب المواطنين إلى الجامعات الأوروبية والأميركية لدراسة الطاقة النووية بكل فروعها في إطار استراتيجية طويلة الأمد لتوفير كوادر وطنية للعمل في البرنامج النووي الإماراتي.
شروط الالتحاق
وأوضح القحطاني أن البرنامج يطرح خيارين في مجال دراسة الطاقة النووية حيث يمنح البرنامج طلاب الثانوية العامة فرصة الحصول على البكالوريوس في مجال هندسة الطاقة النووية وهندسة الطاقة الميكانيكية والهندسة الكهربائية، شريطة أن يكون الطالب بالقسم العلمي وحائزا على مجموع لا يقل عن 85% في الثانوية العامة، إضافة إلى شهادة اللغة الإنجليزية.
كما يوفر برنامج ابتعاث المواطنين لخريجي كليات الهندسة بجميع فروعها فرصة دراسة الماجستير، مشيراً إلى أن الدفعة الأولى من البرنامج بلغت 38 مبتعثاً منهم 5 طلاب يدرسون الطاقة النووية بفرنسا، و3 طلاب يدرسون الهندسة الكهربائية و22 طالبا يدرسون هندسة الطاقة النووية في الولايات المتحدة الأميركية.
ويبلغ عدد الفتيات في الدفعة الأولى نحو 4 فتيات منهم 3 يدرسون في أميركا، كما تقرر أن يتم اختيار الطلاب المؤهلين للابتعاث من خلال لجنة تضم الجهات المشاركة في البرنامج وتتضمن جامعة خليفة والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ويتم استقبال الطلبات عبر الإنترنت من خلال موقع المؤسسة في جامعة خليفة أو من خلال البريد أو بالاتصال عبر مركز اتصال أبوظبي.
برنامج البعثات
ولفت القحطاني إلى أن البرنامج يجسد التزام حكومة أبوظبي بدعم تطوير الموارد البشرية في قطاع صناعة الطاقة النووية، مؤكداً أن الإعلان عن البرنامج يعد فرصة كبيرة للتنويه بفرص الدراسة وفرص العمل في قطاع الطاقة النووية.
وقال “تلتزم مؤسسة الإمارات لطاقة النووية بالعمل على تزويد الجيل القادم من أبناء الدولة بالمعرفة والمهارات الضرورية لدعم البرنامج النووي المدني الإماراتي والمضي به قدماً، حيث قامت المؤسسة بتأسيس برنامج بعثات الإمارات الدراسية للطاقة النووية بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لإعطاء الفرصة للطلاب لتلقي العلم في مجموعة من أرقى الجامعات في العالم.
“البيتي” أول مهندس إماراتي يلتحق بـ«الطاقة النووية»
أبوظبي (الاتحاد) - يعد جعفر البيتي أول مهندس يحوز البكالوريوس في الطاقة النووية من الولايات المتحدة الأميركية ويبدأ العمل في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والتي التحق بها منذ 4 أشهر، حيث أوضح البيتي أن هندسة الطاقة النووية تتركز في تشغيل محطات الطاقة وأنها تمثل قمة الهرم العلمي في مجال الهندسة.
وينصح البيتي الطلاب بضرورة الاهتمام بعلوم الرياضيات والفيزياء واللغات، مشيراً إلى أن القطاع يتيح فرصا مستقبلية كبيرة للمواطنين، مضيفا أن دراسة هندسة الطاقة النووية كانت تمثل شغفا كبيرا له، حيث كان يدرس في إحدى كليات الهندسة في الولايات المتحدة الأميركية بعد نجاحه في الثانوية العامة بمجموع 92 %.
وأضاف البيتي أنه عرف بتوجه الدولة لقطاع صناعة الطاقة النووية، فاتجه لدراسة هندسة الطاقة النووية وتخرج في النصف الأول من العام الجاري ليلتحق بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية كأول مواطن يعمل في القطاع ويحمل شهادة الهندسة النووية، منوها إلى أن دراسة الهندسة النووية تتدرب العقل على طرق التفكير الهندسية وحل المشكلات الهندسية وخلق الإبداع.
عدد اليوم
