السعودية تعلن وفاة 4 حجاج بانفلونزا الخنازير

أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس أن أربعة حجاج أتوا من خارج المملكة للمشاركة في المناسك المقدسة توفوا جراء إصابتهم بفيروس انفلونزا الخنازير، وذلك في أول إعلان عن وفيات منذ بدء توافد مئات آلاف الحجاج إلى السعودية. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إن سودانياً (75 عاما) ونيجيرية (17 عاما) وهنديا (75 عاما) ومغربية (75 عاما) توفوا في المملكة بعد وصولهم لأداء فريضة الحج. وذكرت الوزارة أن الأربعة لم يطبقوا “التوصيات العلمية التي سبق الإعلان عنها بما في ذلك أخذ التطعيم المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير”. وجددت الوزارة تأكيد أهمية الالتزام بالتوصيات العلمية التي سبق إصدارها وتبنتها منظمة الصحة العالمية على أهمية الالتزام بالتوصيات الواجب توافرها للقادمين للحج. وأوضحت وزارة الصحة أنها اتخذت على الفور الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للمخالطين لهذه الحالات لمنع تفشي المرض وذلك بحسب الخطة الوطنية للوقاية من المرض. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلاني أن «المتوفين لم يتم تلقيحهم» ومعظمهم كانوا يعانون مشاكل صحية مسبقة بما في ذلك السرطان والأمراض الصدرية. ولكن بحسب المرغلاني لا يزال عدد الاصابات بالمرض بين الحجاج عند عشرين حالة فقط، مشيرا إلى أن «أربعة لا يزالون في المستشفى في حالة حرجة» فيما تماثل 12 شخصا منهم للشفاء بعد تلقي العلاج. الى ذلك، افاد بيان وزارة الصحة أن ثلاثة من حالات الوفاة الأربع سجلت في المدينة المنورة بينما سجلت حالة واحدة في مكة المكرمة. ويعد مرض إنفلونزا الخنازير من ابرز التحديات التي تواجه موسم الحج هذه السنة خصوصا مع حضور مئات آلاف الأشخاص من شتى أنحاء العالم إلى الأراضي المقدسة. وسبق ان طلبت السعودية من جميع الحجاج الوافدين ان يتلقوا لقاح فيروس «اتش1 ان1». وقبل أيام من بدء مناسك الحج كثفت السلطات السعودية إجراءاتها الصحية الوقائية من فيروس انفلونزا الخنازير الذي لا يبدو أن الحجاج يولونه الكثير من الاهتمام. وبدأت جموع حجاج بيت الله الحرام في التوافد منذ أيام على مكة المكرمة للعمرة والطواف في انتظار انطلاق مناسك الحج الأربعاء بيوم التروية الذي يتوافدون فيه على مشعر منى استعداداً للوقوف بجبل عرفات يوم الخميس حيث يؤدون أعظم أركان الحج. ووضعت لافتات ولوحات إعلانية في كل مكان لإرشاد الحجاج لطرق الوقاية بينما تم رفع غالبية السجاد من داخل الحرم لمنع انتشار العدوى. كما تم تزويد الحمامات والمرافق العامة بمعقمات ومواد صحية يحرص عاملون على تغييرها قبل أن تنفد إضافة إلى آلاف من قوارير مياه زمزم الصحية. غير انه يبدو أن الحجاج واثقون من أن خطر الإصابة بالفيروس ضعيف كما أن بعضهم يعتبر انه جرى تضخيم الأمر. وفي القاهرة أعلنت وزارة الصحة أمس وفاة الحالة العاشرة بانفلونزا الخنازير لشاب “32 عاماً”. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المصاب دخل مستشفى حميات العباسية يوم 18 نوفمبر وهو يعاني من التهاب رئوي بالجهة اليسرى وتم إعطاؤه عقار التاميفلو إلا انه كان يعاني من قصور متقدم في وظائف الكبد. إلى ذلك، قال خبراء في مجال الصحة في العالم إن وباء انفلونزا الخنازير ربما بلغ ذروته في الانتشار في النصف الشمالي للكرة الأرضية لكنهم حذروا من انه مازال بعيدا عن الانتهاء. كما قال مسؤولون إنهم يبحثون انتشاراً مثيراً للمتاعب لسلالة فيروس “اتش1 ان1” مقاومة للعقاقير المضادة في عدة مناطق لكنهم أشاروا إلى أن هذا الانتشار مازال محدوداً حتى الآن ولا توجد دلائل على أن الفيروس يتحور بشكل مستمر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن انفلونزا “اتش1 ان1” تتحرك شرقاً عبر أوروبا وآسيا بعد أن وصلت ذروتها على ما يبدو في أجزاء من أوروبا الغربية والولايات المتحدة. وقالت المنظمة هناك “دلائل أولية على أن نشاط المرض بلغ ذروته في مناطق معينة في نصف الكرة الأرضية الشمالي”.