الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك: لا تهاون مع من يسيء للمصريين في الخارج

مبارك: لا تهاون مع من يسيء للمصريين في الخارج
22 نوفمبر 2009 02:10
أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن أسفه للوضع العربي الراهن وما يشهده من محاور وخلافات وصغائر. وحذر إيران من التدخل في الشأن العربي. وقال إنه لن يتردد في اتخاذ مواقف تتصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار وتحمي أمن مصر القومي في صلته بأمن منطقة الخليج والبحر الأحمر وأمن الشرق الأوسط بوجه عام. كما حذر مبارك من أن مصر “لن تتهاون مع من يسيء لكرامة ابنائها”. وأوضح الرئيس المصري في كلمة أمام مجلس الشعب المصري إن “رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة، نرعى حقوقهم ولا نقبل المساس بهم او التطاول عليهم”. واضاف إن “مصر لن تتهاون مع من يسيء لكرامة ابنائها”. وذلك في إشارة لتعرض مصريين لهجمات في الجزائر والسودان إثر مباراة كرة قدم بين المنتخبين المصري والجزائري. وأضاف بنبرة بدت غاضبة “أقول بكلمات واضحة إن كرامة المصريين من كرامة مصر ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها”. وكان النواب طالبوا الرئيس المصري برد قوي لكنه قال متبسما “أنا معكم. (صحيح) أنا أنفعل لكن أمسك نفسي”. وأكد مبارك أن القضية الفلسطينية ستبقى أولوية رئيسية في تحرك سياسة مصر الخارجية وسيظل غياب السلام العادل الخطر الأكبر رغم تعدد المخاطر والتهديدات المحدقة بالشرق الأوسط بما في ذلك الجدل حول برنامج إيران النووي، والوضع في أفغانستان بتداعياته على الساحة الباكستانية وانعكاسات كل ذلك على الأمن الإقليمي بالمنطقة العربية. وقال إن فرصة جديدة لإحياء عملية السلام لاحت في مطلع العام الحالي، إلا أن الآمال التي تطلعت اليها سرعان ما تراجعت، ولا تزال جهود كسر الجمود الحالي تراوح مكانها وتصطدم بمواقف اسرائيلية متعنتة لا تقرن حديثها عن السلام بسياسات تستجيب لمرجعياته واستحقاقاته. وحمل مبارك إسرائيل مسؤولية تقويض فرص السلام بمخططاتها لتهويد القدس وحفرياتها في محيط المسجد الأقصى، ومواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين في الحرم الشريف. ووجه حديثه لقادة اسرائيل قائلا: “أنكم تضعون عقبات جديدة في طريق السلام بدعوتكم للاعتراف بيهودية الدولة والتفاوض على حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية، واستبعاد القدس من مفاوضات الحل النهائي، وأقول لكم أوقفوا ممارساتكم في الضفة الغربية وارفعوا حصاركم عن غزة، كفاكم تعنتا ومراوغة وامتثلوا لنداء السلام”. وأكد استعداد مصر لدعم كل جهد صادق ونزيه يوقف الاستيطان بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية واستئناف المفاوضات من حيث انتهت مع الحكومة الاسرائيلية السابقة وفق إطار زمني محدد، وضمانات واضحة ومفاوضات جادة، تلتزم بالشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، تحقق السلام العادل وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وقال إنه لن يفقد الامل في إنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن، فهو مطلب ضروري للدفاع عن قضيتهم، ورفع المعاناة عن شعبهم وإن مصر بذلت جهودا مضنية منذ شهر مارس الماضي من أجل وفاق وطني يحقق المصالحة بين السلطة الوطنية والفصائل وواصلت هذه الجهود بالكثير من الصبر والمثابرة، رغم تباعد الرؤى والمواقف بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، ورغم ضغوط خارجية - نعلمها - مورست على الفصائل لإفشال الجهود المصرية. وأكد أن مصر لن تقبل المزيد من المماطلة او أن تستمر هذه الجهود الى ما لا نهاية، وعلى الفصائل أن تتحمل مسؤوليتها أمام شعب فلسطين وامام التاريخ. وأوضح مبارك أن مصر تقيم علاقاتها الخارجية بناء على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. واختتم خطابه بقوله:”إنني كرئيس لكل المصريين أؤمن بأننا جميعا في خندق واحد ندافع عن القيم والمصالح المشتركة لشعبنا، وتجمعنا وحدة الهدف والمصير وإنني أمد يدي لكل مصري ومصرية لنعمل يدا بيد من أجل الوطن”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©