الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحفي سابق بـ «الجزيرة»: أمير قطر يعمل من خلال القناة على بث معلومات مضللة عما يحدث بمصر

صحفي سابق بـ «الجزيرة»: أمير قطر يعمل من خلال القناة على بث معلومات مضللة عما يحدث بمصر
23 يونيو 2017 03:00
أبوظبي (وكالات) أكد الصحفي السابق بالجزيرة محمد فهمي، أن أمير قطر كان يعمل من خلال «الجزيرة» على بث معلومات مضللة عما يحدث بمصر في ذلك الوقت، بمساعدة الكثيرين، وعلى رأسهم يوسف القرضاوي الأب الروحي للإخوان. وأشار إلى أن حمد بن جاسم كان المسئول عن إدارة القناة وترك العاملين يعملون في الظلام دون توجيه معين، مشيراً إلى أن أمير قطر تورط في أحداث البحرين. وأوضح أن الإخوان كانوا يعتمدون على الجزيرة بشكل كامل وكانوا يبثون معلومات مضللة وغير حقيقية وتم إرسال أجهزة بث وإذاعة وكاميرات بصورة غير مباشرة للإخوان لبث المعلومات المضللة دون علم المراسلين بالممارسات غير الأخلاقية، مضيفًا «اكتشفنا استخدام جماعة الإخوان لأجهزة الجزيرة». وكشف أن الأسرة الحاكمة في قطر تدعم بشكل واضح القاعدة وجبهة النصرة الإرهابية، ولا تعتبرهما منظمات إرهابية، مطالبا العاملين بقناة الجزيرة ألا يستمرون في عملهم على دعم الإرهاب. وأكد الصحفي السابق بالجزيرة محمد فهمي، والذي سبق اتهامه في القضية الشهيرة المعروفة إعلامياً بـ«خلية الماريوت» خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأميركية واشنطن، فضح خلاله مؤامرات وجرائم المنصة الإعلامية القطرية، بحضور محمد فوزي مصور الجزيرة الإنجليزية الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابيًا في مصر عام 2014، في قضية خلية ماريوت أيضاً ويعمل الآن مصوراً حراً في واشنطن ومطلوب لدى السلطات المصرية، ولا يزال طلبه للجوء ينظر في واشنطن، ومارتن ماكهون، الخبير القانوني البارز، وديفيد بولوك، مدير برنامج فكرة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، والمستشار السابق بالخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط، أن يوسف القرضاوى هو الأب الروحي للجماعة وهو إرهابي مصري يعيش في حرية مطلقة في قطر، تحت حماية السلطة الحاكمة، موضحا « رأينا «تميم» وهو يقبل رأس القرضاوي». واستشهد فهمي، خلال مؤتمر صحفي من قلب العاصمة الأميركية واشنطن، بفيديو للقرضاوي يجيز تفجير الشخص نفسه لخدمة الجماعة، إذا أرادت ذلك. وتابع صحفي الجزيرة السابق، أنه عندما قبل العمل بقناة الجزيرة القطرية، طلب من مديره أن يفصل عمله عن القناة التي تعمل بالعربية وتبث من مصر تحت مسمى «الجزيرة مباشر»، وتم قبول طلبه في البداية وأثناء العمل بفندق الماريوت بالقاهرة، تم استخدام المحتوى الذي أرسلوه بقناة العربية. وتابع أنه كان مع زملائه تحت ضغوط كبيرة، حول إن كانت قناة الجزيرة تعمل بشكل قانوني من مصر، واستفسر عدة مرات عن هذا الأمر، وكانت الإجابة دائمًا التزموا بعملكم نحن نعمل بشكل قانوني من خلال القوانين في مصر، مضيفًا «وفي إعادة المحاكمة بعد قضاء 111 يومًا في السجن في عام 2015، علمت وزملائي أن حتى قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية تدار بصورة غير قانونية كذلك، ونما إلى علمي بأن الجزيرة لم تحصل على أي رخصة للعمل القانوني على الإطلاق في مصر». وأضاف «بعد يناير 2011 قامت قطر ببث قناة «الجزيرة مباشر» داخل جمهورية مصر العربية دون الحصول على ترخيص من جانب الشركة المعنية بهذا، وأعلنت أن هناك شركة مشتركة فتحت مركز قيادة لها داخل القاهرة وتأجير استوديو واستئجار قناة النايل سات، وكان ذلك يتطلب السماح من جانب الأمن وحصول على رخص من جانب مدينة الإنتاج الإعلامي وهئية الاستثمار وهذا لم يحدث على الإطلاق». وقال «ثم قامت الجزيرة بصورة غير قانونية بنشر أفكار جماعة الإخوان داخل البرلمان المصري عام 2011، وبعد ثلاثة أيام من هذه الثورة قام أيمن جاب الله وهو مدير الجزيرة مباشر، بزيارتي بعد أن أعلن حسني مبارك عن تنازله عن الحكم في هذا الوقت، وبعد عدة أيام قامت القناة بتعيين 25 شخصاً من جماعة الإخوان معظمهم لم يعمل في مجال الإعلام في السابق، ولكن تم الاتفاق معهم على العمل في الجزيرة مباشر». وقال فهمي إن المحللين الذين يعملون بقناة الجزيرة كانوا يهربون أجهزة البث للإخوان من خلال الأنفاق من داخل غزة إلى سيناء من خلال حركة حماس. ومن جانبه، أكد محمد فوزي، المصور الصحفي السابق بقناة الجزيرة، أن القناة كذبت عليهم، لأنها كانت تعلم أن عملهم بمصر غير قانوني ولم تكن فقط منحازة لجماعة إرهابية لكنها أيضا أمدتهم بكاميرات وأموال، ما يتعارض مع مفاهيم الصحافة النزيهة والقوانين المصرية. وأوضح أنه يعيش الآن بعيدا عن أبنائه وزوجته وتحت ضغط نفسي وظروف قاسية، ولا يستطيع الرجوع إلى وطنه، أيضًا لا يستطيع مباشرة عمله بحرية، وتم توقيفه بتركيا وترحيله إلى الدوحة، وبعدها طلب من إدارة الجزيرة تحويله للعمل بواشنطن لتفادي مخاطر السفر والتنقل وضغط الشرق الأوسط، لكن فوجئ عند وصوله لواشنطن أن القناة لم تكمل أوراقه الرسمية وتأشيرة العمل بطريقة شرعية، وتملصت من كافة التزاماتها معه، وحاولت التحايل عليه وإجباره على التعاقد مع شركة أميركية تقدم خدماته لقنوات الجزيرة، وبعد محاولات عديدة للتواصل وشرح موقفه فشل الجميع، لذلك لجأ للإعلام واتخذ محاميًا لمقاضاة القناة على كل الأضرار التي سببتها شبكة الجزيرة له ولأسرته وتقدم بطلب لجوء سياسي للولايات المتحدة الأميركية ليحمي نفسه وأسرته ويتفادى ترحيله، حيث ينتظره تنفيذ حكم قضائي ومستقبل غامض. من ناحيته، قال مارتن مكماهون، الخبير القانوني البارز، إن القناة كانت تعمل بشكل غير قانوني وبدون ترخيص في القاهرة، وكانت تبث أخبارا مضللة. وأضاف مارتن، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحرض على العنف في المنطقة، وهناك أفراد فقدوا حياتهم خلال العمل مع الجزيرة، وهناك أعمال من جانب الإخوان ترعاها قطر. وأكد أن الحكومة القطرية هي من يدير قناة الجزيرة، وكانت تسمح ببث مواد إعلامية عن مصر بغرض الإثارة، موضحًا أن الإخوان لديهم سجل دام في حقوق الإنسان وهم الباعث الحقيقي للإرهاب والعمليات الإرهابية في الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©