الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السفر.. مسؤولية وأمانة

13 أغسطس 2016 22:49
قيل عن السفر الكثير من المعاني والعبارات، من حيث الفوائد والأهداف. والحقيقة أن السفر، ليس مجرد متعة، بل هو شعور بالمسؤولية قبل كل شيء، فالواحد منا عندما يسافر خارج الوطن، يحمل مسؤولية الحفاظ على الهوية الوطنية، والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، فالوطن والقيم والتقاليد، هي أمانة في أعناقنا أينما ذهبنا في حلنا وترحالنا. أغلبنا أصبح يسافر كثيراً، خاصة في فصل الصيف، والذي يُعتبر موسم السفر والترحال للكثيرين إلى أماكن عديدة ومختلفة من أقطار العالم، التي تتصف ببرودة الطقس، من أجل التمتع بتلك الأجواء الباردة، والتي تكثرُ فيها الأمطار، مع التمتع بمناظر الطبيعة الخضراء، التي تبهج الناظرين وتريح وتسعد قلوبهم، ومن منا لا يعشق الطبيعة الخضراء؟ إنها المتنفس الدائم الذي نلوذ به دائماً. في السفر، نكتسب تجارب وخبرات متنوعة، وهذه التجارب والخبرات فيها الفوائد الكثيرة التي يمكننا الاستفادة منها في منظومة حياتنا بشكل عام. في ظل العالم المفتوح، نحن بحاجة ماسة إلى التعريف بأوطاننا وثقافتنا، لأن لدينا اليوم بفضل الله الوسائل التي تعيننا على ذلك. ورغم الانفتاح الإعلامي الكبير بتقنياته المتطورة والسريعة، فإننا ما زلنا غير قادرين على التعريف بثقافتنا للعالم الخارجي بالشكل المطلوب، فالكثير من شعوب العالم، ما زال يجهل ولا يعرف عن أوطاننا العربية شيئاً، بدليل أننا عندما نسافر إلى بعض الدول من مناطق العالم، فإننا نجد شعوب تلك المناطق، لا تعرف عنا شيئاً. وهكذا تتجلى أهمية السفر في حياتنا، فهو وسيلة فعالة لنشر ثقافة التعارف والتقارب بين مختلف الشعوب والدول، كما أن ضرورة التعرف على مختلف الثقافات، تحتم علينا أن نتعامل بإيجابية في مختلف سفراتنا السياحية وغيرها، وهذا الذي يكسبنا ويمدنا بالتجارب والخبرات، حيث نكتشف أماكن وثقافات ومعارف جديدة، من خلال التعرف على الأماكن والشعوب التي نزورها، والتي نتفاعل ونتبادل معها الثقافات، مع تأكيد ضرورة الالتزام والحفاظ على هويتنا الوطنية وقيمنا الأصيلة، ومن تلك التجارب نستخلص العبر الكثيرة، لأن في السفر عبرات وعظات، تذكرنا بِنِعَمِ الله علينا سبحانه وتعالى. همسة قصيرة: نسافر بأجسادنا وقلوبنا وأرواحنا في الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©