مهرجان دبي السينمائي الدولي يستضيف الدورة الثالثة لحملة «سينما ضد الإيدز»

تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، يستضيف مهرجان دبي السينمائي الدولي الدورة السنوية الثالثة لحملة “سينما ضد الإيدز” بمركز دبي المالي العالمي في 10 ديسمبر 2009، والتي يعود ريعها من تبرعات لصالح مؤسسة أمفار لأبحاث الإيدز. وكانت حملة “سينما ضد الإيدز” التي تعتبر إحدى أبرز الأنشطة الدورية التي تقيمها مؤسسة أمفار في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية قد تمكنت من جمع 17.6 مليون درهم (4.8 مليون دولار أميركي) خلال الدورتين الماضيتين في دبي، أي أكثر من 10% من إجمالي حصيلة دوراتها على مستوى العالم منذ عام 1993 والتي بلغت حوالي 48 مليون دولار أميركي. ويخصص ريع هذه الحملات لدعم أنشطة المؤسسة في أبحاث الإيدز والوقاية منه والتوعية بمخاطره ومساندة السياسات العامة المتعلقة بهذا المرض. وقالت شيفاني بانديا المديرة التنفيذية لمهرجان دبي السينمائي الدولي إن النجاح المتميز الذي تشهده حملة “سينما ضد الإيدز” يبرز قدرة السينما على توحيد الشعوب في دعم القضايا الإنسانية. وأضافت “تأتي هذه الحملة لتسلط المزيد من الضوء على دبي كحاضنة للعديد من المبادرات الخيرية والإنسانية الضخمة، مثل حملة دبي العطاء المؤسسة غير الربحية التي تعمل على تأمين المياه الصالحة للشرب والمنشآت الصحية اللازمة في جميع برامجها التعليمية على مستوى العالم”. وستقام حملة “سينما ضد الإيدز دبي” في أعقاب اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يتم إحياؤه في 1 ديسمبر من كل عام. ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة للإيدز 2008 فإن عدد حاملي فيروس “إتش آي في” المسبب لمرض الإيدز بلغ 33 مليون شخص بنهاية عام 2007 بينهم مليونا طفل. وفي ضوء الارتفاع المتواصل في معدلات الإصابة بهذا المرض الخطير في العديد من البلدان تحرص “أمفار” على إطلاق مبادرات التوعية بطرق انتقال فيروس “إتش آي في” ومخاطر وباء الإيدز. وأوضحت بانديا أن حملة “سينما ضد الإيدز دبي” تتسمم بأهمية خاصة لأنها تجمع تحت مظلتها أبرز مشاهير العالم ومجتمع دبي لتسليط الضوء على حجم وخطورة المشكلة التي تتصدى لها وتوفير التمويل الضروري لمكافحة هذا المرض والتوعية بسبل الوقاية منه. ويذكر أن حملة العام الماضي استقطبت إلى جانب سلمى حايك وجولدي هاون ولورا ليني اللواتي أشرفن على الحدث نخبة من النجوم العالميين مثل جيفري رايت وداني غلوفر وهاري وباميلا بيلافونتي وبريتي زينتا وأوليفر ستون وتيري جيليام وجيانكارلو جيانيني وبييرفرانسيسكو فافينو وآنا فيرزيتي. من جانبه قال عبد المجيد إسماعيل الفهيم رئيس مجلس إدارة شركة “لؤلؤة دبي” الراعي الرئيسي للحدث منذ انطلاق نسخته الأولى في 2007 “ لقد أتاحت لنا حملة سينما ضد الإيدز دبي فرصة جديدة لنؤكد التزامنا الدائم بالمسؤولية الاجتماعية للشركة ودعم قضية عالمية ذات بعد إنساني عظيم لقد توحّد جميع شركائنا وراء حملة أمفار العام الماضي ونتشرف بالمساهمة في دعم أهدافها النبيلة“. وستضم حملة “سينما ضد الإيدز” في نسختها هذا العام أيضاً مزاداً حياً على العديد من المواد التذكارية من عالمي السينما والأزياء إلى جانب باقات ترفيهية واجتماعية راقية تهدف إلى توسيع نطاق مشاركة الجمهور لجمع التبرعات لصالح “أمفار” التي استثمرت حوالي 290 مليون دولار أميركي في برامجها، وقدمت مِنَحاً لأكثر من 2000 فريق أبحاث حول العالم.