الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العرب والأولمبياد

العرب والأولمبياد
13 أغسطس 2016 22:45
انطلقت منافسات دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو البرازيلية قبل أيام وشهدت خيبة أمل عربية بامتياز، حيث فشل الرياضيون العرب المشاركون في تحقيق المطلوب حتى إشعار آخر، ليلوح في الأفق أمل بعد أن حققت الإمارات - وكعادتها - إنجازاً عالمياً جديداً بحصولها على أول ميدالية للعرب فجر الأربعاء الماضي عقب إحراز لاعبها توما سيرجيو الميدالية البرونزية وزن 81 كيلوجراماً في الجودو، وهي أول ميدالية عربية في ريو. ودشن العرب مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في ريو دي جانيرو بنتائج مخيبة تمثلت بخروج جماعي في مختلف المسابقات التي خاضوا منافساتها، وتتواصل جهود الرياضيين العرب المشاركين في ألعاب ريو 2016 لحصد الميداليات الملونة بعد أن اقتصرت المشاركة في الأيام الأولى على التمثيل المشرف في مختلف الألعاب الفردية. ويجاهد اللاعبون العرب خلال مشاركتهم في أولمبياد ريو 2016 على أمل في وضع أسماء بلادهم على جدول الميداليات الخالي في معظمه من أسماء الدول العربية. رغم استمرار التراجع في مستوى ألعاب القوى المغربية وإيقاف نجم الرمح المصري إيهاب عبد الرحمن بسبب المنشطات، تظل ألعاب القوى هي الحلم الأكبر للبعثات العربية المشاركة في الألعاب الأولمبية «ريو دي جانيرو 2016». وعلى مدار تاريخ المشاركات العربية في دورات الألعاب الأولمبية، اقتصر الحصاد العربي على 94 ميدالية متنوعة منها 23 ذهبية و24 فضية و47 برونزية، ولكن القدر الأكبر من الميداليات الذهبية جاء عن طريق ألعاب القوى بـ13 ميدالية، فقد كانت ألعاب القوى هي المصدر الأبرز للميداليات التي حصدها الرياضيون العرب خلال مشاركاتهم المختلفة. وكانت أفضل حصيلة عربية سابقة تحققت خلال أولمبياد «سيدني 2000» عندما بلغت 14 ميدالية متنوعة، يليها أولمبياد لندن 2012 بـ12 ميدالية متنوعة. وعبر المشاركات العربية في المنافسات الأوليمبية تمكنت 14 دولة عربية من الصعود إلى منصات التتويج في دورات الألعاب الأولمبية، من بينها ست دول حازت على ميدالية ذهبية واحدة على الأقل. ورغم النظرة القاتمة التي تسيطر على عدد من البعثات العربية بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها عدة بلدان عربية في السنوات الأخيرة، تبدو الترشيحات كبيرة لحصد أكثر من ميدالية متوقعة مع انتظار مفاجآت أخرى. إلا أن وسائل الإعلام والصحف والمواقع الإخبارية العربية الورقية والإلكترونية منها أعربت عن خيبة أملها في الرياضيين العرب المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، حيث انتقد بعض المعلقين أداء الفردي والجماعي للاعبين العرب خلال هذه المنافسات العالمية. فما بين سقوط للأسماء المنتظر منها المنافسة على ميداليات، وفى مقدمتهم المصري أحمد أكرم، بطل العالم، وعلاء أبو القاسم لاعب السلاح صاحب فضية لندن 2012، والتونسي المثلوثي، كان الخروج الحزين للملاكمين. ووسط حالة من الإحباط والإخفاقات التي أصابت الجمهور العربي، ودّع التونسي مالك الجزيري منافسات التنس، ولم تتمكن مواطنته أنس جابر من الانتصار، وفي رياضتين أخريين، ودّعت السباحة السورية يسرى مارديني منافسات 100 متر فراشة، رغم أنها حلّت الأولى في مجموعتها، لكنها جاءت في المرتبة 41، بين السباحات الأخريات. أما التونسية سارة بسباس التي كان يتوقع منها الكثير في ريو، فودعت الأولمبياد من ربع نهائي رياضة المبارزة، حين خرجت أمام منافستها الصينية، وخسر السعودي سليمان حمد في الدور الـ32 من منافسات الجودو تحت 66 كجم، والسعودية جود فهمي تغيبت عن مواجهة كريستيان لوجنتيل من موريشيوس في منافسات الجودو تحت 52 كجم بسبب الإصابة. صناعة الأبطال ليست عملية بسيطة أو سهلة، ولكنها برامج وخطط وعلم ومعرفة وإمكانات ومثابرة ودعم ورعاية ومتابعة.. ولأن العرب لا يحسنون شيئاً من هذا كله تكون دوماً حصيلتنا في المحافل الدولية صفراً. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©