جاء ملتقى الشعوب التي نظمته جمعية «رؤيتي» للأسرة بدبي، بمشاركة واسعة من المدارس والجامعات المختلفة مناسبة أممية جمعت مختلف الجاليات العربية المقيمة على أرض الإمارات، وأبرزت مدى التعاون والترابط العربي على أرض الدولة, وضم جناح الإمارات في ملتقى الشعوب العديد من المعروضات التراثية التي تكشف عن أصالة تاريخ الدولة، وقدم براعم الإمارات استعراضات تراثية عريقة جسدوا من خلالها حبهم وانتماءهم للوطن.
لم شمل الأسر
وعن هذا الملتقى توضح هند النابودة رئيسة جمعية رؤيتي للأسرة، أنه يهدف إلى لم شمل الجاليات والأسر العربية، وتحقيق التواصل بينهم، والتعرف على عادات وتقاليد تلك الشعوب، من خلال إقامة العديد من الأجنحة لكل دولة مشاركة تعرض فيه منتجاتها ومعروضاتها التي تعكس السمات الاجتماعية والثقافية الخاصة بها.
باكورة التعاون
وقالت الدكتورة شوق مهدي، من كلية الأمام مالك للشريعة والقانون مشاركتنا في هذا الملتقى نابعة من توسيع علاقتنا الاجتماعية وأنشطتنا المختلفة في جميع المحافل والمعارض والملتقيات، وتضيف: هذه المشاركة هي باكورة التعاون مع جمعية رؤيتي للأسرة، حيث قمنا بزيارتهم، ووقعنا معهم اتفاقية للتعاون والتدريب والتطوع.
وتقول سهام إسماعيل، نائبة رئيس مجلس الأمهات بمدرسة الإبداع النموذجية، إن ما قدمته مدرستنا في هذا الملتقى من مساهمات تراثية ووطنية يعبر عن حرصنا في تقديم صورة مثالية لواقع دولتنا وثقافتها وتعريف جميع الجاليات بها، وتضيف: لقد حرصنا على المشاركة في تقديم العديد من العروض التي تعكس الوجه المشرق لدولة الإمارات، من خلال ربط أجيال الحاضر بالماضي، وتعريفهم بالعادات والتقاليد المختلفة.
وتشاركها أم ناصر الحديث، إن تراثنا الإماراتي غني وجدير بالتعريف للآخرين، وتتابع لقد كانت مشاركتنا جماعية في تجهيز هذا الملتقى الذي بلا شك كان نقطة تحول ثقافي للجميع، مضيفة لقد قدمنا العديد من المأكولات والمشروبات التي تهافت عليها الحضور.
وتؤكد شاهنياز عضو مجلس الأمهات أن المعرض بالفعل قدم إبداعات تراثية غاية في الروعة عكست ثقافة الإمارات وبقية الدول العربية، مثل مصر وسوريا وفلسطين وليبيا والعراق, أما سمر البارودي اللحام من الجناح السوري، تقول قدمنا جناحاً متنوعاً استعرضنا من خلاله التراث السوري بمختلف فنونه وثقافته، فهناك الأدوات النحاسية والصدف والطرابيش والملابس المختلفة.
وتقول ماجدة المغربي من جناح فلسطين، إن ملتقى الشعوب كان منصة حقيقية في تقديم الكثير من الفعاليات عن فلسطين المحتلة بداية من الفيلم المصور الذي بين المعالم الفلسطينية، مرورا بشرح العادات والتقاليد، بالإضافة إلى الملابس المتنوعة والحلويات المشهورة.
وتشير ليلى المغني، من جناح مصر إلى أن الملتقى وفر فرصة حقيقية لعرض الحضارة الفرعونية والعربية والإسلامية التي تمتد إلى مئات السنين، وتوضح رجاء بن محمود من جناح المغرب العربي أن ما قدم في هذا الجناح شمل العديد من المنتوجات الليبية والجزائرية والمغربية، خاصة بجانب الملابس التي تضمنت اللبس التقليدي الذي يرتديه الناس في بلاد المغرب. (دبي – الاتحاد)
عدد اليوم
