مؤسسة الإمارات تقدم منحاً مالية لدعم العمل التطوعي في المدارس الحكومية

قدمت مؤسسة الإمارات منحا مالية بقيمة 600 ألف درهم لدعم المبادرات الإبداعية للطلبة فى المدارس الحكومية بما يمكنهم من تنفيذ مشاريع ميدانية تخدم العمل التطوعي فى المجتمع وتعزز من قدرة الطالب على التفاعل مع محيطه المجتمعي· وتنفذ المؤسسة هذه المشاريع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن برامج منح مؤسسة الإمارات لدعم وتطوير أساليب ومناهج التعليم في المدارس الحكومية في الدولة· وتقدم برامج مؤسسة الإمارات للمدارس ثلاثة أنواع من المنح المالية، وهي منح مكتبات المدارس الحكومية لتغطية 20 منحة بقيمة 100 ألف درهم، ومنح لتطوير المناهج الدراسية وعددها 16 منحة بقيمة 50 ألف درهم، ومنح لتعزيز مشاركة أولياء الأمور في الشؤون المدرسية، وبإجمالي 20 منحة بقيمة 30 ألف درهم، على ان باب القبول أمام الطلبات المشاركة سيفتح طوال الشهر الحالي وحتى نوفمبر المقبل· وأعلن معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحفي عقده أمس في مبنى الوزارة بأبوظبي، أن هذه المرحلة الأولى من المشروع سيعقبها دراسة تقديم منح مالية مماثلة للمدارس الخاصة التى تمثل شريكا أساسيا للتعليم الحكومي فى الدولة· بالاضافة إلى توسيع قاعدة المشروع بحيث يشمل فى مرحلة مقبلة جميع طلبة المدارس وفى مختلف المراحل الدراسية· وأشاد معاليه بالدور الرائد الذي تلعبه مؤسسة الإمارات ومبادراتها المتواصلة لدعم وتعزيز القيم ونشر ثقافة التطوع والعمل الاجتماعي، ومشاركة كافة أبناء الإمارات في العمل التطوعي وبرامجه المتعددة، مؤكداً أن مؤسسة الإمارات وبرنامج تكاتف ومن خلال المشاريع المتعددة قدما الصورة المجتمعية ''المعبرة بكل الصدق عن الحس الراقي بالمسؤولية والترابط بين أفراد المجتمع وتعميق ثقافة المسؤولية الاجتماعية''· كما أشاد بالتوجيهات الحكيمة والدعم الدائم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمؤسسة الإمارات وبرامجها ومشروعاتها الطموحة، وحرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة على أن تتولى مؤسسة الإمارات تلك البرامج والمبادرات الهادفة إلى تطوير المجتمع وتحقيق مصلحة أبنائه، وإعلاء مفهوم وقيم التطوع، مؤكداً أن ''ما نراه اليوم من مشروعات وبرامج طموحة هي ثمرة تلك الرؤى الحكيمة لسموهما ولعمل تلك المؤسسة الرائدة في هذا الفكر الخلاق''· وأكد د· حنيف حسن أن استراتيجية الوزارة المنبثقة من استراتيجية الحكومة الاتحادية تستهدف نشر وتعميق ثقافة التطوع والعمل العام، وإدخال برامج التطوع في المناهج التعليمية، وتأهيل الشباب بالمهارات القيادية والمعارف الثقافية والفنية والغرس المبكر لثقافة الريادة وتأسيس المشاريع· وسبق وأعلنت الوزارة عن إطلاق مبادرة رائدة وبشراكة متميزة في نهاية العام الدراسي الماضي تستهدف إدخال برامج التطوع في المناهج التعليمية، لتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، وإكسابهم ثقافة ومهارات خدمة المجتمع، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم وقدراتهم، بالإضافة لتعزيز قيم المساعدة والتكاتف مع الآخرين· من جانبها أكدت خلود النويس مديرة دائرة المشاريع في مؤسسة الإمارات أن برنامج المنح للمدارس الحكومية يقوم على دعوة المختصين في مجال التعليم لتقديم مقترحات للتوسع في مشروع تعليمي مطبق، أو لإطلاق وإدارة برامج جديدة لتعزيز عملية التعلم في المدارس الحكومية في الدولة· كما تهدف إلى تطوير مكتبات المدارس الحكومية العامة، وتعزيز مشاركة أولياء الأمور في الشؤون المدرسية بالإضافة إلى تطوير المناهج الدراسية· واضافت انه سوف يتم تشكيل هيئة تحكيم لتقييم واختيار المشاريع الفائزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، ومجلس ابوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وشركاء من القطاع الخاص، حيث يرعى هذا البرنامج شركة درويش بن أحمد وأولاده الراعي الرئيسي للمشروع، وشركة بارتكز غاز كوربويشن وشركة اتحاد المقاولين العالميين وذلك ضمن إسهامهم المجتمعي فى خدمة الوطن· وأكد عبد الله درويش رئيس مجلس إدارة مجموعة درويش بن أحمد وأولاده وهو الداعم الرئيسي لمشروع تطوير مكتبات المدارس، إنه من دواعي سرورنا المشاركة مع مؤسسة الإمارات ووزارة التربية والتعليم للعمل على تقوية أسس التعليم لشباب الوطن وإن هدفنا كشركة متضامنة لا يقتصر على إنشاء طرق سريعة ومبانٍ عالية الجودة إنما للمساعدة على بناء أفضل طاقات بشرية لمستقبل دولة الإمارات · وفيما يتعلق بمشروع تكاتف للتطوع المدرسي قالت ميثاء الحبسي، مدير برنامج تكاتف إن مشروع تكاتف للتطوع المدرسي يعتبر إحدى أهم المبادرات الرئيسية لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، ويأتي إطلاق هذا المشروع تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة الإمارات ووزارة التربية والتعليم، والتي تم تجسيدها مؤخراً من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين في يونيو الماضي، والتي هدفت إلى تضمين العمل التطوعي وخدمة المجتمع في المناهج المدرسية· وأشارت إلى أن مشروع تكاتف للتطوع المدرسي يقوم على تقديم منح مالية تصل إلى 10 آلاف درهم لكل مجموعة مدرسية في المرحلة الثانوية لتمكينها من تنفيذ مشاريع تطوعية لخدمـــة المجتمع المحلي· ويأتي هذا المشروع ليكون الأول من نوعه لتطوير برنامج تكاتف في المدارس، وضمن سلسلة مشاريع مختلفة سيتم تطبيقها خلال السنوات المقبلة لنشر ثقافة التطوع وتعميقها لدى الطلاب· ولفتت إلى أن مشروع تكاتف للتطوع المدرسي يعتبر إحدى المبادرات الرئيسية لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، ويهدف إلى تشجيع المعلمين والطلاب على دمج وتضمين التطوع وخدمة المجتمع في عملية التدريس اليومية لفتح آفاق تعليمية جديدة للطلاب بهدف دمج مخرجاتهم في التعليم مع الحياة اليومية وتطويعها لخدمة المجتمع· ويقوم المشروع على تقديم منح مالية للمعلمين والمدارس تتراوح ما بين ألف إلى عشرة آلاف درهم للمراحل الدراسية الثانوية في جميع أنحاء دولة الإمارات بهدف تعزيز المشاركة الطلابية، ودعم مهارات وموارد التفكير، وتحسين مستوى التحصيل العلمي والأداء الأكاديمي لدى الطلاب، وتطوير الشخصية، وتحسين السلوك الاجتماعي، وتعزيز الروابط بين المدارس والمجتمع المحلي، وخلق وتعزيز بيئة مدرسية تعليمية متطورة، بجانب تعزيز دعم المجتمع المحلي للمدارس· كما يسمح المشروع لكافة المدارس الثانوية في الدولة بالتقدم للبرنامج· ويشترط في المشاريع المتقدمة أن تكون من تقديم مدارس المرحلة الثانوية، وبمشاركة عدد من الطلاب والمدرسين والإداريين وأولياء الأمور إن أمكن، وأن يكون للمشروع أفكار مبتكرة وآثار إيجابية على المجتمعات المحيطة أو المجتمع الإماراتي بشكل عام، وأن يحظى المشروع بدعم رسمي وموافقة من قبل إدارة المدرسة، وألا يكون قد نال جائزة أو منحة من جهات أخرى قبل الترشيح (لمنحة تكاتف للمشاريع التطوعية)، وأن يتم تطبيق المشروع خلال فترة زمنية لا تتعدى الثلاثة أشهر من تلقي المنحة· وتعطى الأولوية للمشاريع التي تتوافر فيها مواصفات مثل مشاركة المجتمع المحلي أو قطاع الأعمال من ضمن خطة التطبيق، وأن تتميز بالاستمرارية وقابلة للتكرار في السنوات المقبلة بدعم من الجهات المحلية، وأن تعكس أهداف ورؤية ورسالة المدرسة ووزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أهداف تكاتف لتعزيز التطوع بين مواطني الدولة، وان تتمحور أفكار المشاريع حول المجالات الرئيسية المعتمدة من برنامج تكاتف وهي الصحة والبيئة والتعليم وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن·